kayhan.ir

رمز الخبر: 125862
تأريخ النشر : 2021January26 - 19:53

"قسد" تشعل لهيب الصراع في الشمال السوري!

تضاعف ما تسمی "قوات سوريا الديمقراطية" من سياساتها التصعيدية في الشمال السوري بمواصلة حصارها للأحياء في مدينتي الحسكة والقامشلي، ومن منع دخول المواد التموينية والغذائية وشن حملات المداهمة. بالتزامن مع أنباء عن تحضيرات تركية لشن هجمات على مناطق في شمال وشرق سوريا.

يبدو ان "قسد" تسعى لتقديم فروض الولاء والطاعة لسيد البيت الابيض الجديد لتجدد معه العهد على امل ان يوفر لها الدعم كما كان في عهد الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، فقوات الاحتلال الامريكية التي يتمحور دورها حول سرقة الثروات السورية وتوفير الحماية للكيان الصهيوني تتناغم في اهدافها مع "قسد".

فتواصل "قسد" افعالها الاجرامية ضد ابناء الشعب السوري من خلال حصار جائر دخل يومه الثالث عشر للأحياء في مركز مدينة الحسكة في سوريا ومنع دخول الآليات والمواد التموينية والغذائية وصهاريج المياه. و الذي يأتي بحسب زعمها ردا على حصار يفرضه الجيش السوري على مناطق تل رفعت، وأحياء الشيخ مقصود، والأشرفية في حلب، الأمر تنفيه المصادر الرسمية تماماً.

كما تواصل حملات الدهم واختطاف المدنيين لزجهم قسرا في صفوف التجنييد الاجباري وهي التصرفات التي تقابل بالرفض من قبل الاهالي الذي يتصدون لها ويخرجون في تظاهرات عده للتنديد بها.ويخيل لقسد انها بهذه التصرفات العدائية ستكسب ود امريكا التي ستوفر لها الحماية في حال حدوث اي مواجهة مع تركيا او غيرها.

حيث تواردت انباء تتحدث عن تحضيرات تركية لشن هجمات على ديرك في شمال وشرق سوريا وقضاء شنكال في باشور بمنطقة كردستان العراق. وهم الامر الذي علق عليه ما يسمى "الرئيس المشترك لمكتب شؤون الدفاع في شمال وشرق سوريا"، زيدان العاصي واعتبر ان أي هجوم تركي يعني حربا جديدة لا نهاية لها، وستكون نتائجها كارثية على سوريا والمنطقة بشكل عام.

وأوضح العاصي أنه في حال قامت تركيا بشن هجوم أو أي عمل آخر، فإن الحرب لن تكون محصورة حينها بديرك فقط، بل ستكون حربا مفتوحة على كامل الحدود من ديرك وصولا إلى عفرين ، مؤكدا أن "القوات العسكرية في شمال وشرق سوريا سترد على أي هجوم تركي محتمل".

لكن العاصي طالب التحالف الامريكي وروسيا والحكومة السورية بضرورة الوقوف أمام أي عدوان جديد. فكالعادة عند وقوع اي هجوم حقيقي تسارع "قسد" للركض تجاه الوساطة الروسية وتطالب الحكومة السورية الشرعية بالدفاع عن الاراضي السورية وذلك لادراكها ان القوات الامريكية تفكر بمصلحتها فقط وعند وقوع اي هجوم ستفكر في مكاسبها حتى ولو على مصلحه حلفائها من الاكراد.

فهل ستكرر "قسد" التي تقف على حافة مواجهة جديدة مع تركيا نفس الامر، وعند وقع الازمة ستستنجد بالجيش السوري والحليف الروسي للتدخل دون ان تفي بعهدوها كما حدث في منبج ام ستدرك ان تحالفها مع امريكا لا يوفر لها الحماية وان ليس لها سوي طريق واحد وهو الرجوع الى سوريا بدلا من الوقوف ضدها؟!