متحدث الخارجية: ايران لن تتخذ اي خطوة ما لم ترفع اميركا الحظر
* مواقف ايران ثابتة في سلوكها واجراءاتها على الدوام وهي دعوة الدول الجارة للتناغم الاقليمي
*على السعودية الابتعاد عن العنف وتجاهل الامن الاقليمي والتعاون المحض مع القوى الكبرى
طهران- فارس:- اكد المتحدث باسم الخارجية سعید خطيب زادة بان ايران لن تتخذ اي خطوة ما لم ترفع اميركا الحظر وتلتزم بالقرار الاممي 2231 وتنفذ الاتفاق النووي مع سائر الاطراف بصورة مؤثرة.
وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين: اننا لم نشهد اي حدث جديد حول الاتفاق النووي لغاية الان، وان موقفنا مازال كما كان سابقا وهو ان نشهد رفع الحظر والتنفيذ المؤثر للاتفاق النووي من قبل اميركا والاطراف الاخرى.
واضاف: ما لم يحدث هذا الامر ولم نر رفع الحظر بصورة مؤثرة والتزام اميركا بالقرار 2231 فان اي خطوة سوف لن تجري من قبل ايران.
وتابع المتحدث: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قالت مرارا بانه على الطرف الاخر العودة الى التزاماته ورفع الحظر تماما وعودة الظروف الى ما كانت عليه في 20 يناير 2017 ، وبالمقابل فان جميع اجراءات خفض ايران التزاماتها قابلة للعودة، وحتى ذلك الحين ننتظر تلك الاجراءات ولا نعير اهمية للتصريحات.
واكد المتحدث بان العودة للاتفاق النووي يجب ان تكون مسؤولة لا ان تقوم اي دولة بالخروج من الاتفاق المصادق عليه من قبل مجلس الامن الدولي متى ما يحلو لها وقال: لا ينبغي السماح لاي كان باستغلال بنود الاتفاق النووي واثارة الشكوك حوله اذ ان ما تقوله ايران له اساس قانوني ودقيق وان العودة للاتفاق يجب ان تكون مسؤولة.
ورفض المتحدث باسم الخارجية تصريحات نائب وزير الخارجية الالمانية الذي زعم بان ايران هي السبب في عدم نجاح آلية انستكس للتبادل المالي والتجاري بين ايران واوروبا وقال: ان آلية انستكس لم يتم تاسيسها لتجري مبادلات محدودة جدا في اطار الحظر. انستكس لم تتاسس لينقل الاوروبيون اليها ارصدة ايران من اماكن مختلفة وهم انفسهم لم يكونوا مستعدين لتوفير مصادره. انستكس لم تتاسس ليلجأ الاوروبيون الى القناة السويسرية بدلا عن انستكس لتسديد ديونهم لايران. انستكس لم تتاسس ليقوم الاوروبيون كلما اجتمعوا معا باخفاء عدم التزاهم وراءها.
كما اكد خطيب زاده بان احضان ايران مفتوحة لو غيّرت السعودية نهجها سلوكا وكلاما وابتعدت عن الحلقة المفرغة للعنف وتجاهل الامن الاقليمي والتعاون المحض مع القوى العالمية.
وقال خطيب زاده: ان موقفنا واحد تجاه دول الجوار، فحينما وجّه رئيس الجمهورية رسائل حول مشروع "هرمز" للسلام الى جميع الدول في حوض الخليج الفارسي وارسلت للسعودية عن طريق الكويت، كانت رسالتنا واضحة تماما وهي اننا نسعى من اجل ايجاد آلية اقليمية ومحلية واطار للتعاون في المنطقة.
واكد ان "سياستنا لم تتغير وان هذه الالية في المنطقة وفق الاطار الذي طرحناه تعد افضل سبيل لتنظيم العلاقات في المنطقة" واضاف: لو ابتعدت السعودية عن الحلقة المفرغة للعنف وتجاهل الامن الاقليمي والتعاون المحض مع القوى الكبرى ولو راينا هذا التغيير في نهج السعودية سلوكا وكلاما فمن المؤكد ان احضان ايران ستكون مفتوحة، لكننا لا يمكننا ان نشهد عمليات القصف اليومية على اليمن ومن ثم الحديث عن السلام في اليمن او ان يتم التخطيط في الايام الاخيرة لادارة ترامب بادراج حركة "انصارالله" ضمن لائحة الارهاب الاميركية المزعومة وان نسمع في الوقت ذاته بان السعودية على استعداد للتغيير.
واضاف: ان ايران ثابتة في كلامها وسلوكها واجراءاتها على الدوام وهي دعوة الدول الجارة ومنها السعودية للتناغم الاقليمي.
كما أكد المتحدث باسم الخارجية أن إيران والى جانب حلفائها لن تسمح لداعش بأعادة تنظيم صفوفه مرة اخرى في العراق وباقي البلدان.
وتطرق خطيب زاده الى الهجمات الارهابية الاخيرة في العراق وقال إن لنا علاقات وروابط عريقة وتاريخية مع الشعب العراقي وبالتالي فأن ما يؤلم هذا الشعب يؤلمنا ايضا، ولقد أحزننا العمل الإرهابي الاخير ، مشيرا الى أن هذا العمل يجسد الصورة البشعة للأرهاب الذي يوظفه البعض لتحقيق مكاسبه اللامشروعة.
واضاف ان الارهاب له جذور تنبع من التطرف الفكري المنظم ، وقد اتضحت بعض العناصر التي تقف وراء الأعمال الإرهابية الاخيرة في العراق ، كما أن هناك طرف ثالث يتصيد بالماء العكر.