kayhan.ir

رمز الخبر: 125755
تأريخ النشر : 2021January24 - 20:29
مشدداً أن مصير كل من حاول التآمر وشطب القضية الفلسطينية الى زوال..

عزام: نتوجه بالامتنان لايران قيادة وشعبا لمواقفها الشجاعة دعما لقضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين

غزة - وكالات انباء:- اكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، عن ثقته المطلقة بأن مصير كل من حاولوا التآمر وشطب القضية الفلسطينية الى زوال، مبينا ان ترامب نموذج واضح لذلك.

وقال الشيخ عزام: ترامب حاول على مدار 4 سنوات قتل القضية الفلسطينية، وتركيع الشعب الفلسطيني، وممارسة أقصى الضغوط على كل من يدعم الشعب الفلسطيني وينصره في حقه باسترداد أرضه، والنتيجة أن فلسطين وقضيتها باقية، ومناصروها مستمرون، ويزدادون تمسكا بسياساتهم ومواقفهم، ولعل إيران مثال واضح، في المقابل دونالد ترامب يذهب، وهو مهدد بالمحاكمة كمجرم وكمحرض على العنف في بلده، وكخطر على الديمقراطية الأميركية".

واضاف: هذا مصير كل طاغية، وكل مستبد، وكل ظالم، ونحن نزداد يقينا وثقة بأن الحق تبارك وتعالى لن يخذلنا، وسينصرنا في نهاية المطاف.

وتوقع الشيخ عزام أن يحصل تغيير ما على السياسة الأميركية في عهد جو بايدن، دون أن يكون ذلك التغيير جوهريا.

واعتبر الشيخ عزام أن التطبيع الذي انساقت له عدد من الدول العربية، كان لإرضاء نزوات ترامب الأحمق، ولتجميل وجه الكيان الصهيوني أمام العالم بأسره، ومن أجل الإيحاء بأن الصراع معها انتهى؛ تم استقبال المسؤولين الصهاينة في عواصم تلك الدول المطبعة.

وقال: "رغم أن اتفاقية التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات عمرها شهور فقط، لكن الأخيرة فعلت ما لم تفعله أي دولة على الإطلاق"، مشيرا إلى أن هناك مظاهر مؤلمة تبعث على الغضب.

وأثنى الشيخ عزام، على تنظيم الجمهورية الاسلامية في ايران مؤخرا مؤتمرين مناصرين للقضية الفلسطينية وللقدس إحداهما انعقد في طهران، والآخر في مشهد المقدسة.

وقال: الجمهورية الاسلامية في ايران لطالما أخذت المواقف الشجاعة دعما لقضايا الأمة الإسلامية جميعها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لذا يجب أن نتوجه بكل الشكر والامتنان للقيادة وللشعب الايراني المسلم.

ونوه الشيخ عزام إلى أن إيران صمدت وجابهت كل ما تعرضت له من ضغوط هائلة خاصة في عهد إدارة دونالد ترامب، لثنيها عن دعم وإسناد القضية الفلسطينية.

ولفت الى أن هذه المؤتمرات تأتي استمرارا لسياسة الجمهورية الاسلامية في ايران الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده وثباته فوق أرضه، في رسالة تحد متواصلة للحصار، والتضييق، والحظر، وكل ما فرض على طهران من إجراءات ظالمة.

كما لفت الشيخ عزام، إلى أن هذه المؤتمرات تحمل كذلك رسالة تنبيه من كون سلوك التطبيع خاطئ، ولا يمكن على الإطلاق أن يأتي بخير لأحد من العرب والمسلمين، وأن الكيان الصهيوني وحده هو المستفيد منه، وبأن المطبعين الجدد لا يمكن أن يمثلوا الأمة.

وأشار إلى أن هذه المؤتمرات تحمل أيضا رسالة تحفيز وبناء، فكل الدول العربية التي أرسلت مندوبين عنها لهذه المؤتمرات، يجب أن تواصل حمل هذه الرسالة.

وأكد الشيخ عزام، أن الدول العربية إذا اجتمعت على موقف واحد، فمن المؤكد أن ذلك سيحمل أميركا على تغيير سياساتها، والتفكير 100 مرة قبل أن تقدم على أي حماقة عدوانية أو فرض حصار على أي دولة عربية أو إسلامية.

وفي تعليقه على شعار (القدس تجمعنا) الذي رفعه مؤتمر طهران الأخير، قال الشيخ عزام : "هذه حقيقة ثابتة أكدها القرآن الكريم، وجاءت بالتحديد مطلع سورة الإسراء، حين قال الله تعالى "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"".

ودعا عزام الى تكريس الوحدة الوطنية، وتعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية حتى نقف صفا واحدا لمواجهة الأخطار ومجابهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.