اوباما: إيران أمام فرصة لتصبح قوة كبيرة بالمنطقة !!
واشنطن - وكالات ابناء:- قال الرئيس الاميركي باراك اوباما، أن إيران ونظرا الى الموارد والقدرات الرائعة التي تتمتع بها، يمكنها أن تكون "قوة إقليمية كبيرة وناجحة في المنطقة"، في حال سمحت لها الظروف بذلك، معترفاً بانها ستكون في مصلحة الجميع حتى بالنسبة لاميركا.
واضاف أوباما، خلال مقابلة مع قناة "ان بي آر" الاميركية ستبث لاحقا: في حال توصلت ايران الى حل شامل وبعيد الاجل في ما يتعلق بالقضية النووية، فانها ستصبح قوة اقليمية ناجحة للغاية في المنطقة.
واوضح اوباما ان أمام ايران فرصة لتنخرط في المجتمع الدولي ينبغي عليها ان تنتهزها لازالة الحظر عنها، لكنه قال: ان هذا الامر مرهون بالتوقيع على اتفاق نووي بين طهران والقوى العالمية، مضيفاً أنه "إذا فعلت ذلك، فستكون هناك مواهب وموارد وتطور داخل إيران، وستصبح قوة إقليمية ناجحة للغاية، وسيكون هذا من مصلحة الجميع بما فيها اميركا.
وتعليقاً حول احتمال اعادة فتح السفارة الاميركية في طهران، اكد اوباما، ان اي استنئاف للعلاقات مع ايران يجب ان يتم على اساس خطوات، فيما لم يستبعد اعادة فتح السفارة الاميركية في طهران يوماً ما، وقال ان ايران تختلف عن كوبا التي قررت واشنطن استنئاف العلاقات الدبلوماسية معها.
واعترف اوباما، بان لدى ايران مخاوف دفاعية مشروعة حول الوضع الامني في المنطقة بعدما عانت من الحرب المفروضة عليها في الثمانينات، غير انه اكد ان بلاده لن تتسامح مع دعم ايران لحزب الله وعدائها للكيان الاسرائيلي.
وأعرب اوباما عن أمله في التوصل الى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الايراني، مشيراً الى أن ذلك سيؤدي الى تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن.
ان ادعاءات اوباما المستهجنة تأتي في وقت يشترك الصديق والعدو على أحقية هذا الامر، بان الجمهورية الاسلامية في ايران قد تحولت الى قوة اقليمية كبيرة في المنطقة وان المفاوضات النووية سواء خرجت باتفاق ام لا فهي لا تؤثر على هذه المسألة.
من جانب آخر فان تصريحات الرئيس الاميركي تعكس حقيقة ان الادارة الاميركية بحاجة الى الاتفاق النووي مع ايران محاولة ان تلبس الجمهورية الاسلامية في ايران مكانتها الحالية كامتياز من قبلها!.
كما ان مواقف "اوباما" بخصوص الاتفاق النووي تأتي في وقت يعود السبب الاساسي لعدم حدوث اتفاق نووي نهائي هو المطالب الاميركية اللامشروعة.