kayhan.ir

رمز الخبر: 125028
تأريخ النشر : 2021January11 - 20:01

تحالف دول الحرب في المنطقة


* رنا العفيف

رغم الأحداث الأمنية والسياسية التي لحقت بالبيت الأبيض خصوصا والولايات المتحدة عموما، وانشغال الرأي العام العالمي بالإنقسامات والإستقالات لفريق ترامب الرئاسي والدعوات، إلا أن بعض الدول الحليفة للولايات المتحدة مازالت مستمرة في توغلها بعمق المنطقة ومثابرة على تحالف دول جديدة متمثلة بالسعودية ودول الخليج (الفارسي)، وهذا يعني أن مسرحية ترامب الهزلية مسبوقة الدفع والنأي لها مجاذفات على الساحة الإقليمية منها مكشوف للبعض والقسم الآخر على وشك التباين .

بما أن ورقة ترامب هزمت وهيبة الولايات في الحضيض وهذا له مفرزات في المنظومة السياسية لدى حلفائها ، فيما كانت السعودية تقوم بلم الشمل عبر قمة "العلا” طالت كل من دول مجلس التعاون وقطر وغيرهم وذلك برعاية أمريكية مصحوبة بتيارات سلفية جديدة للنيل من العرب مجددا” ، وهل تنسى إسرائيل اميركا كيف وقف العرب ٱنذاك في وجه محاولات الغرب في العدوان الثلاثي على السويس وكتب له الفشل أمام مواقف العرب في وجه هذة المحاولة ، بالطبع لا .

فقد كان ٱنذاك المخطط الغربي نية إيقاف مد العلاقات المتزايدة بين القومية العربية والمعسكر الإشتراكي الذي بدأ يكسر أحتكار السلاح في وقت كانت إسرائيل مؤيدة لمفاهيم أميركا ومازالت طبعا وينأي بالعالم العربي عن النفوذ الغربي الذي عاناه قرونا طويلة . إلا أن العرب لم يأخذوا ذلك بالعبرة التاريخية التي أخذتهم يوما على حين غرة .

لتأتي السعودية بقمة التواطئ العربي التاريخي بأستعراض سياستها الكفؤ للدول الغربية عبر مصالحة تحجب حجم المؤامرة المأجورة لإعادة الطابور الإمبريالي إلى المنطقة عن طريق تحالف دول الحرب في الساحة الإقليمية على مستوى منطقة الشرق الأوسط والتي هي عبارة عن مناورات خزعبلية لتلهي الإسرائيليين عن أزمات داخلية تعاني منها بشدة أولا” ، ليس فقط إسرائيل وامريكا أيضا .

وثانيا، لإجماع قوة عسكرية جديدة عن طريق حشود قد تضم أطراف سياسية جديدة في المنطقة لعلها توحد قواها ضد الشعوب الأخرى ، فالولايات المتحدة مازالت تحقد على العرب وحقدها دفين وهي ليست من أصحاب المبادئ الديمقراطية الخلاقة لنقل أنها ذات توبة نصوحة وقد شاهدنا بالأمس ديمقراطية المنافقة المتخفية لأعوام طويلة نكثت على غرار مناصبهم لإشباع رغباتهم بالتوسع ، لتخرج نانسي بيلوسي عن صمتها وتقول : نطالب بعزل ترامب من منصبه فورا لأنه شخص شديد الخطورة .

هذا وشهد شاهد من أهله هذا على مستوى شخصية ترامب، فما بالكم بشخصية جو بايدن الذي لا يفرق عن الوجه الٱخر لترامب و بالذي يحيك للمنطقة برمتها عن طريق تٱمر دولي يبسط هيمنته أمام خطوات جديدة خفية مبتورة النتائج ريثما تمتص الولايات المتحدة الأميركية الصدمة التي تلقتها من رئيسها المنتهية ولايته ترامب .

فإذا نحن أمام مرحلة حسابات هجومية واستهداف سياسي لوجستي يوشك أن تقع في المنطقة تترافق مع خديعة سياسية لجس نبض سورية ولبنان وطهران والجزائر واليمن الذين لم ولن يطبعوا مع الكيان الغاصب الإسرائيلي وجعل المراقبين والأستخبارات الأمنية والعسكرية على تواصل مباشر مع دول تحالف المنطقة الجديد قد تحمل منعطفات تاريخية تؤدي لوقوع حدث ما والله أعلم