التحالف الصهيواميركي ومؤامرة داعش
كل ما ترتكبه عصابات داعشي الارهابية هو برقبة اميركا واسرائيل اللتين يهمهما ان تشيع الفتنة الطائفية في بلدان المسلمين وان ما حصل من مجزرة مروعة بالقرب من مدينة كويتة عاصمة بلوشستان الباكستانية، لا يخرج من هذا الاطار ابدا.
ان صناعة التطرف لم تكن يوما نتيجة لخلافات داخلية بقدر ما هي ايحاءات كان ولا يزال يسوّق لها الاستكبار العالمي لتكريس الفتنة والشقاق والصراع والتناحر بين ابناء الامة الاسلامية هنا وهناك والدليل على ذلك هو ان المد التكفيري الداعشي لم ينتشر الا بضوء اخضر اميركي وبدعم لوجستي صهيوني وبتمويل من الانظمة البترولية التي تعتنق عقيدة تكفير اتباع جميع المذاهب الاسلامية وتروج لذلك في كتبها ومنشوراتها واعلامها الذي يعرفه القاصي والداني.
لقد اراد الاميركيون على عهد باراك اوباما ان يشرعنوا ظاهرة داعش وخرافة الدولة التكفيرية لولا ان تصدى لذلك ابطال هذه الامة من امثال الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس الذين اجهضوا المخطط الصهيواميركي وطاردوا عصابات التطرف في سوريا والعراق ولبنان وجعلوها طرائق قددا حتى استولى الحقد والضغينة على عقول بقاياهم فطفقوا يقتلون الابرياء بدواع مذهبية بغيضة مثلما حصل عندما اعدموا 11 عامل منجم من طائفة الهزارة الشيعة في اقليم بلوشستان بباكستان امس الاحد 10/1/2021 وسط استياء المسلمين الموحدين على هذه الجريمة النكراء.
من المؤكد ان المهووسين بالقتل والابادة والحرائق ليسوا مؤهلين لتقديم مشروع حضاري سيما وانهم ادوات تستخدمهم دوائر الاستخبارات الدولية الناقمة من أي تضامن اسلامي يمكن ان يؤدي الى الوحدة والتلاحم والتصدي بوجه المؤامرات الجهنمية التي لم ولن تتوقف مادامت الامة تفكر بالتحرر والانعتاق من السيطرة الاستكبارية.
صحيح ان الامة قد اصابها الوهن بسبب كثرة الدسائس والالاعيب الشيطانية ولكننا على ثقة بان الوعي الديني الطاهر الذي يشكل فطرة الانسان المسلم قادر في نهاية المطاف على تقويض المخطط الصهيواميركي الذي يعيش اليوم اتعس ايامه نتيجة لتعاظم دور المقاومة المؤمنة وانتصاراتها المظفرة ومنها الاطاحة بخرافة داعش.