kayhan.ir

رمز الخبر: 124927
تأريخ النشر : 2021January09 - 20:32

ترامب والسلاح النووي الاميركي

* محمد صادق الحسيني

رغم ان ترامب هو القائد الاعلى للقوات المسلحة الاميركية بصفته رئيساً للجمهورية، فانه يتمتع بالصلاحيات التامة لاصدار اوامره الى البنتاغون بتنفيذ ضربة او ضربات نووية "ضد اهداف تابعة لدول معادية للولايات المتحدة الاميركية"، وذلك حسب نصوص الدستور الاميركي .

وبالتالي فان هذا الخطر يبقى من الناحية النظرية، قائماً طوال الأيام العشرة المتبقية على انتهاء ولاية ترامب الرئاسية.

اما لماذا يبقى احتمال تمكن ترامب من شن حرب نووية قبل انتهاء ولايته، احتمالات نظريات فقط ؟

على هذا التساؤل يجيب وزير الدفاع الاميركي السابق الجنرال جيمس ماتيس، حسب ما نشره موقع "ذي تايمز البريطانية" صباح أمس السبت بالقول: أَن بامكان جنرالات البنتاغون ان يتجاهلوا اوامر الرئيس او يؤخرون تنفيذها او يقومون بتعديلها، اذا رأوا انها غير حكيمة او خطيرة.

وتضيف التايمز البريطانية، فان ضابطاً كبيراً في الجيش الاميركي (القوات البرية) قد ابلغ التايمز: "لقد أَدينا القسم على الولاء للدستور وليس للقائد الاعلى للقوات المسلحة (الرئيس).

ويتابع هذا الجنرال ماتيس قوله: "طالما ان الولايات المتحدة لا تتعرض لهجوم (معادي) فان هناك مجالاً للمناورة (يقصد في تنفيذ اوامر الرئيس).

وهذا يعني من الناحية العملية، ان اوامر ترامب، في مجال استخدام السلاح النووي، لن تنفذ من قبل جنرالات البنتاغون، وعليه فان خطر حيازته على الحقيبة النووية، اذا ما افترضنا انها لا زالت في حوزته، نقول ان الخطر يبقى محدوداً جداً. الأمر الذي يعني ان الامر قد قضي ولن يكون باستطاعة ترامب تنفيذ اية اعمال بهلوانية تخلط الاوراق، داخلياً وخارجياً .

وهذا يعني ان امامه طريق واحد فقط، وهو انتظار دخوله "بيت خالته"- السجن.. وهو ما ينتظر آمر القاعدة العسكرية الاميركية في فلسطين "نتن ياهو"، أيضاً وربما محمد بن سلمان لاحقاً .

بعدنا طيبين قولوا الله