الزهار: الشهيد سليماني رجل آمن بالثوابت الإسلامية الراسخة وقدم روحه من أجل القدس
* البطش: الشهيد سليماني ساهم في تنظيم الهياكل والتشكيلات العسكرية على امتداد قطاع غزة من كل الفصائل
* الزهار: سليماني كان أول من دعم حكومة المقاومة في غزة بالمال؛ لدفع الرواتب وإعانة الأسر الفقيرة وعوائل الشهداء
* الشهيد سليماني حمل سلاحه الى ما أمكنه من الأرض الإسلامية حتى قضى فيها وقتل على يد أعتى المجرمين
* البطش: القضية الفلسطينية شكلت مصدر الهام وعشق للفريق الشهيد قاسم سليماني وللثورة الاسلامية بايران
* لم يبخل سليماني في تقديم ما تحتاج إليه ميادين القتال على أرض فلسطين بكل أنواع الاسلحة المتاحة
غزة - كيهان العربي:- أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار، أن الشهيد قاسم سليماني استشهد في العراق لأنه يؤمن أن أرض المسلمين لا تحدها حدود، وآمن بالثوابت الإسلامية الراسخة، ومن اجل الحفاظ عليها قدم روحه من اجل القدس.
وقال الزهار في في كلمة عوائل الشهداء خلال مهرجان "شهيد القدس" في ذكرى شهادة قادة النصر، قاسم سليماني وابو مهدي المهندس اقيم أمس الاثنين في غزة: يا قاسم، دونالد ترامب هو من قتلك هو الذي لفظه شعبه، واهانه وحقره، فطردوه شرد طردة، الذي قتلك هو الذي نهب أموال العرب الأغبياء.
واوضح الزهار، أنَّ الشهيد الفريق سليماني لم يكن يميز في دعم دولته بين أصحاب المذاهب في الاسلام، مشيراً الى أن سليماني كان أول من دعم حكومة المقاومة في غزة بالمال؛ لدفع الرواتب وإعانة الأسر الفقيرة وعوائل الشهداء.
وأشار الى أنَّ الفريق سليماني استشهد في العراق لأنه يؤمن أن أرض المسمين لا تحدها حدود، ولا تمنع تواصلها سدود، وقدم العطاء الكبير للمبعدين الفلسطينيين المقاومين في مرج الزهور.
وقال الزهار: الشهيد سليماني حمل سلاحه الى ما أمكنه من الأرض الإسلامية حتى قضى فيها، كانت العراق هي وطنه يجاهد فيه للتخلص من مجرمي كل عصر من الصهاينة الأميركان، والصهاينة اليهود، والصهاينة العرب الذين باعوا أرض إسلامية".
وأضاف: لقد جسدت روح الشهيد قاسم، كما جسدت كل أرواح الشهداء من أجل فلسطين في الماضي والحاضر هذه المعاني الإنسانية الإسلامية الخالدة، فحملنا نحن رجال المقاومة في فلسطين، وفي كل أرض إسلامية عقيدتنا في قلوبنا خالصة من كل زيف، وحملتها أرواح شهدائنا بكل إباء وشمم، وجسدتها سواعد المقاومة التي تقبض على سلاح التحرير من هذه الفصائل الباسلة ومن الشعوب، وتحملنا مقدساتنا على الأرض الإسلامية مسؤولية تحريرها.
وتابع: نحن وشرفاء أمتنا من أمثال الشهيد قاسم سليماني والشهيد أحمد ياسين والشهيد فتحي الشقاقي وكوكبة من الشهداء الذين رحلوا وتركوا لنا إرثاً من الجهاد والعطاء والتضحيات، التي لا يمكن أن نفرط في جزء منها.
وبيَّن أنَّ الفريق سليماني قتل على يد أعتى المجرمين، قائلاً: " الذي قتله صهيوني مسيحي، وعدو لله ولرسوله، وعدو للإسلام والمسلمين وموالي لليهود، وعدو لشعبه وللسلام العالمي".
وقال الزهار: في ذكرى استشهاد الحج قاسم سليماني مؤسس وقائد فيلق القدس نجتمع اليوم كما في كل يوم لنجدد عهدنا ان يتحقق أمل ورجاء الشهيد صاحب الذكرى، أمل وشهداء فلسطين وكل أرض إسلامية أمنوا بوعد الآخرة في دورة حضارية إنسانية جديدة ومتجددة.
وشدد ممتدحاً القائد سليماني بالقول: الشهيد الحاج قاسم سليماني، رجل من الرجال الذين آمنوا بالثوابت الإسلامية الراسخة، ومن أجل الحفاظ عليها قدم روحه من أجل القدس.
واضاف: قل لي من قتلك يا قاسم سليماني.. أقل لك من أنت، قتلك يا قاسم، دونالد ترامب، الذي لفظه شعبه، واهانه وحقره، فطردوه شرد طردة، الذي قتلك هو الذي نهب أموال العرب الأغبياء، وحاصر الفقراء، واذل أعناق الملوك والرؤساء، وأنكر حقيقة الوباء فأصابه الله به.
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، إن القضية الفلسطينية شكلت مصدر الهام وعشق للفريق الشهيد قاسم سليماني وللثورة الإسلامية بإيران.
وأكدّ البطش في كلمته خلال المهرجان الثقافي الوطني لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سليماني أمس الاثنين في غزة، أن الشهيد سليماني اهتم بالمقاتل وحاجاته التدريبية وبأدق التفاصيل.
وأوضح أن الشهيد سليماني ساهم في تنظيم الهياكل والتشكيلات العسكرية على امتداد قطاع غزة من كل الفصائل، فخرج المئات بل الآلاف من المجاهدين لتلقّي التدريب على كل فنون القتال واختصاصاتها، وعاد الجميع بعلمٍ جديد ومهارة قتالية أفضل.
وأضاف: لا يلتفت الى الخلف فلم يبخل في تقديم ما تحتاج إليه ميادين القتال على ارض فلسطين من الطلقة الى البندقية إلى المدفع و بكل الأنواع المتاحة.
وأكدّ أن كل " ما كان يفعله الفريق سليماني لصالح فلسطين كان ينسجم مع كون فلسطين قضية الامة المركزية فترجم شعارات الثورة في ايران الى فعل على الارض بدعم المقاومة فى فلسطين وتزويدها بالسلاح".
وتابع البطش: سليماني صاحب مشروع وهو قاسم مشترك بين مختلف الشركاء بمحور المقاومة وتجاوز بذلك اختلاف اللغات والمذاهب والعرقيات والايدولوجيات.
وشددّ على أن "استشهاد القائد لا يعني موت المشروع فالشهيد يحيي الملايين واستهداف القادة الشهداء يدلل على صوابية النهج واستقامة المسار وجدية المعركة والامثلة كثيرة على سيرورة المقاومة في فلسطين ولبنان.
وبين ّ البطش أن انشاء محور المقاومة كان استجابة طبيعية لظروف المرحلة ومواجهة التحديات ورافعة لتحرير فلسطين بعد سنوات من الهزيمة والتراجع.
وذكر أن وحدة الجبهات كانت هدفا للحج قاسم واخوانه من قادة المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وغيرها من الساحات واغتيال الحج قاسم تم لمنع وحدة الجبهات ووحدة المعركة ضد الكيان الصهيوني.
وأكمل يقول:"اذا كان اليساريون في العالم يفتخرون بتشي جيفارا وشافيز فان من حق المقاومة بفلسطين ان تفتخر بمن دعمها في العدو الصهيوني.
وأكدّ أن القائد سليماني أذل اميركا بالتصدي لمشروعها في المنطقة واذلها أيضا بعد استشهاده عندما دمرت صواريخ الحاج قاسم قاعدة عين الاسد حيث ولأول مرة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تقصف القواعد الاميركية علنا وكسر هيبتها على طريق إخراجها من المنطقة.
ودعا البطش قادة جيوش الامة الى الاقتداء بالفريق سليماني فلو ان كل جيش عربي شكل لواء عسكري من اجل دعم القضية ومقاومتها اسوة بايران لتغير شكل الصراع مع العدو الصهيوني.
ولفت الى أن التهديد الاميركي يفقد قيمته مع تزايد نظرية الحصار للجيش الاميركي واستهداف قوافل امداد قواته هناك.
وحثّ البطش المقاومة العراقية على ضرورة استمرار حصار قوافل الامداد والدعم الامريكي بالعراق فالسيادة للعراقيين وللأحرار فيه وليس للأميركان وعملائهم.
وفي المقابل، أشار البطش إلى الدول التي تلهث خلف التطبيع وطعن القضية، قائلا: التطبيع يأتي كمكافأة للكيان الصهيوني واميركا لتصفية القضية الفلسطينية واستهداف محور المقاومة واضعافه.
وأضاف عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي: فلسطين مهما تخلى عنها البعض ستبقى قضية الامة وسببا لوحدة الامة وتحديد عدوها من حليفها.
وشددّ على أن وحدة المعركة ووحدة العدو تفرض على الجميع استكمال اهم خطوة فيه وهي وحدة المعركة وتقاطع البنادق بين مكونات محور المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني ومشروع تصفية القضية الفلسطينية.
وذكر البطش أن "إسرائيل" هي شريكة بالجريمة ويجب ان تدفع ثمن ذلك، مشيرا إلى أن هذا العدو المدعوم من قوى الاستكبار وعلى راسهم أميركا يستهدفنا جميعا كامة وهذا بدوره يدفعنا نحو وحدة العمل المقاوم للمشروع الاستكباري.