مَن يقف خلف محاولة تفجير موانئ البصرة؟
▪ إلى الآن لم نستبن حقيقة اللغم البحري العملاق الذي وجد بالقرب من موانئ البصرة، كان المخطط أن يُفجر لكي يختنق العراق تماماً وتتوقف صادراته النفطية وما يستورده من إحتياجاته الأساسية..
المخطط كان خبيثاً جداً والتآمر واضح برغم كل التعتيم الذي اُحيط به الموضوع لأسباب يمكن إستجلائها بوضوح.
ألعراق منطقة رخوة للغاية يمكن لمَن هب ودب أن يغرس فيها عوده بسهولة ويسر، لا يخشى من أي ردة فعل عراقية تُلجمه وتوقف تعدياته على العراقيين المساكين.
هكذا أصبحنا لقمة سائغة يلتقمها الجبناء وأعراب الذهن الخالي أشباه الرجال، وعلية قومنا تشغلهم عنا محاولاتهم الحثيثة للإيقاع ببعضهم البعض والإستحواذ على المقدار الأكبر من مقدرات الدولة بغير وجه حق، لا تعنيهم مصائر العباد ولا أحوال البلاد!
ماذا يعني إيقاف موانئ البصرة للبصريين والعراقيين؟
ماذا يعني هذا اللغم العملاق الذي غرسه البغي والتآمر في قلب العراق؟
وماذا تعني الشركة الكوري/امريكية المتلكئة المفلسة التي أُحيل لها مشروع ميناء الفاو الكبير؟
ماذا يعني التضييق على أقوات المساكين بقرارات "عقوبات” جائرة وغير منصفة؟
وقبل كل ذلك وبعده لنتوقف عند السؤال الأهم المتعلق بشرذمة من الشذاذ الذين نصبوا أنفسهم ليختاروا للناس مَن يمرر لهم هم لوحدهم مصالحهم الخاصة على حساب مصالح الناس!
هل أمن هؤلاء غضب الله تبارك وتعالى الذي سيمحقهم ذات يوم وهم لا يشعرون؟
هل أمن هؤلاء سخط الشعب الذي سيظهر ذات يوم ويسحلهم بالشوارع عمامة عمامة وبالطو بالطو؟
لا يعتقدن أهل التآمر الجبناء أهل التنصيب من الداخل وأهل التخريب من الخارج إننا لا نعرفهم أو نجهل هوياتهم..
إطلاقاً..
نعرفهم بالأسماء والكنى والألقاب والمناصب والرتب والعناوين..
نعرفهم منذ زمن ليس قصيراً فرداً فردا..
وسيرينا الله تبارك وتعالى قردته فيهم كما رأيناها في الطواغيت عبر التاريخ وكما رأيناها في الطاغية صدام.
مجلة تحليلات العصر