kayhan.ir

رمز الخبر: 124373
تأريخ النشر : 2020December30 - 20:05

سليماني في غزة يرعب "اسرائيل" والمناورات تفاجئها

الهبت الذكرى السنوية لارتكاب الجريمة الاميركية النكراء وبالتنسيق مع المخابرات الصهيونية وبعض دول مجلس التعاون باغتيال الشهيدين قائدي النصر على الارهاب ابو مهدي المهندس والفريق سليماني مشاعر كل الذين يعادون محور الشر الصهيو - اميركي بحيث خلقت حالة من الرعب والقلق في هذا المحور خاصة وان ساعة الانتقام لدماء هذين الشهيدين قد عين وقتها بين لحظة واخرى. ولكن والذي لفت النظر اليوم والذي تناولته وسائل الاعلام المختلفة هو القلق والرعب الكثيرين الذي انتاب الكيان الغاصب وهو يرى رفع صور وملصقات لصورة الشهيد سليماني في غزة والذي لم يتصوره او يتوقعه بحيث ارتفعت اصوات المسؤولين الصهاينة بالصراخ يلفها القلق الكبير منددين بحركة المقاومة الفلسطينية حماس التي رفعت هذه الصور وزينت بها قطاع غزة مما دفعهم الى الالتجاء الى دول التطبيع الخليجية ان تتخذ موقفا من هذا التصرف الذي قامت به حماس. وكأن الشعب الفلسطيني بل شعوب المنطقة قد غاب عنهم ان هذه الدول هي التي اعطت الضوء الاخضر وقدمت الاموال للكيان الغاصب ان يشن عدوانين غادرين على قطاع غزة من اجل انهاء الجهد الفلسطيني المقاوم اي وبعبارة اوضح ان السعودية والامارات والبحرين وغيرها من الدول هي التي شنت الغارات على الشعب الفلسطيني وقتلت ابناء فلسطين وحرقت الاخضر واليابس ولكن ليس بيدها مباشرة بل بواسطة اعداء الانسانية نتنياهو وجوقته المجرمة.

وما زاد من رعب الصهاينة وهلعهم ان يتزامن هذا المشهد مع اجراء مناورات الفصائل الفلسطينية المشتركة التي جسدت اقتدار هذه القوى وتحديها بامتياز للكيان الغاصب وهي تجريها في وضح النهار دون اي ارتباك من العدو الذي لا يمكن مقارنة ما يملكه من تجهيزات عسكرية متطورة مع ما تمتلكه هذه الفصائل لكن الذي يتوجسه العدو ويهابه من التحرش بهذه المناورات هو قوة الردع الضاربة التي تمتلكها هذه الفصائل للجمه. وهذه تعتبر نقطة قوة للفصائل الفلسطينية وفق لتتطورات الجديدة التي تشهدها المنطقة خاصة بعد موجة التطبيع الخيانية التي تصور الخونة ومعهم الكيان الصهيوني ان يرجحوا الكفة لصالحهم لكن كان العكس تماما.

وبطبيعة الحال فان الاحتفاء بذكرى استشهاد ابطال الانتصار وبالصورة التي يستعد لها تشكل منعطفا جديدا ونقلة نوعية لدى كل المقاومين الابطال سواء كان من العراقيين والفلسطينيين وغيرهم من المعادين لاميركا وعملائها وذيولها ليس في المنطقة فحسب بل في العالم اجمع.

ومن المفارقات المهمة ان الشهيد سليماني كان في حياته ومن خلال جهوده الكبيرة لدعم المقاومة الفلسطينية قد ارعب الصهاينة الا ان الرعب بقي في نفوس الصهاينة والى اليوم بحيث ان صورته اصبحت كابوسا يخنق انفاسهم ويزيح النوم عن اعينهم.

واخيرا فان انتصار دم قادة النصر على الارهاب الذين كانوا شوكة في أعين اميركا واسرائيل والدول العربية في الخليج الفارسي المطبعة مع العدو وكل الذين يسيرون في محور الشر سيبقى يرعبهم ليل نهار لان ابناء المقاومة قد عاهدوا الشهيدين ان يسيروا على خطاهم حتى تخليص المنطقة بالدرجة الاولى من دنس الاميركان المجرمين والاقتصاص قريبا انشاءالله ممن أراق دماء هذين الشهيدين البطلين.