طهران - كيهان العربي:- هنّأ رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، بمناسبة ذكرى ميلاد نبينا عيسى المسيح (عليه السلام) وبدء العام الميلادي الجديد 2015، وقال: ان عالم اليوم بحاجة اكثر من اي وقت مضى لرسالة الانبياء عليهم السلام الداعية للسلام والعدل والحرية.

واضاف الرئيس روحاني في رسالة وجهها للمواطنين المسيحيين الايرانيين وسائر المسيحيين في انحاء العالم، ان المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق مفكري العالمين الاسلامي والمسيحي تتمثل في التعريف للناس برسالة القيم المعنوية الالهية من خلال عملية التوعية والتثقيف والوقوف بوجه التحريف العنيف لدين الله.

وقال رئيس الجمهورية: ان الطريق الذي مهده سيدنا عيسى المسيح (ع) منذ قدومه لجميع القوميات هو الطريق الدائم للانبياء عليهم السلام وهو الطريق الذي استمر به واكمله نبي الاسلام محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم استمرارا لقاعدة اللطف الالهي.

واشار الدكتور روحاني، الى تجربة التعايش السلمي للايرانيين المسلمين مع مواطنيهم المسيحيين على مر التاريخ واضاف، انه قبل الاسلام وفر الايرانيون الملاذ الآمن للمسيحيين الهاربين من اذى امبراطورية الروم الالحادية وبعد الاسلام ايضا وفي ظل تعاليم دين الرحمة تعايش المسيحيون والمسلمون في ايران دوما في ود وسلام وامان الى جانب بعضهم بعضا.

وتابع رئيس الجمهورية: نحن نعتز بايران التي تشكل بيتا لجميع الايرانيين؛ مسلمين ومسيحيين ويهودا وزرادشتيين، ونعتبر الاحترام لجميع الاديان الالهية من التعاليم القيمة للاسلام دين الرحمة.

وهنأ الرئيس روحاني جميع المواطنين والمسلمين والمسيحيين الارمن والاشوريين وجميع الموحدين في العالم، معتبرا رسالة القرآن الكريم المنادية بالوحدة هدية جميلة لمثل هذا اليوم والتي تدعو اتباع الاديان الالهية للتاكيد على القيم المشتركة وتعتبر عبادة الله الواحد محورا للصمود امام الظلم والاستغلال.

ودعا رئيس الجمهورية جميع الاحرار ومحبي السلام للاخوة والصداقة، متمنيا ان يكون العام 2015 عاما زاخرا بالسعادة والرخاء لجميع شعوب العالم.