كيف يؤثر فيروس كورونا على المصابين بأمراض عصبية؟
يتسبب فيروس كورونا المستجد والذي أصاب أكثر من 50 مليون حول العالم، بمضاعفات تطال بعض أعضاء الجسم، ومنها الجهاز العصبي.
وتشير دراسات طبية إلى أن "كوفيد-19"، الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا، يزيد من المضاعفات العصبية وأبرزها نوبات الصرع، هذا إلى جانب الهذيان، ورفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وحسبما ذكر موقع "كليفلاند كلينيك" المتخصص بالمواضيع الطبية، فإن المضاعفات العصبية من الأعراض المحتملة التي تترافق مع عدوى الفيروس التاجي.
وأشار الموقع إلى أن النوبات العصبية التي سجلت لدى المصابين بـ"كوفيد-19"، ليست بالضرورة لأشخاص يعانون من الصرع، دون تحديد سبب واضح لحدوث ذلك.
ويرى باحثون أن تنامي النوبات يمكن إرجاعه إلى طريقة دخول الفيروس للجهاز العصبي، إذ يمكن أن يتسبب بانهيار في الحاجز الدموي الدماغي، عبر إنتاج الكثير من "السيتوكينات"، وهي جزيئات بروتينية تؤمّن التواصل داخل النظام المناعي، وتقوم بتنظيمه، وتقاوم الالتهابات.
ويحدث "كوفيد-19" ما يعرف بـ"عواصف السيتوكين"، حيث يفرط الجسم بإنتاج هذه الجزيئات، الأمر الذي قد يتسبب بتلف أعضاء ويؤثر في أخرى.
ولا يوجد دليل علمي حتى الآن يشير إلى أن المصابين بالصرع معرضين أكثر من غيرهم للإصابة بكورونا، إلا أن ذلك لا يعني عدم التقيّد بالإرشادات الوقائية، والالتزام بالتباعد الاجتماعي.