واشنطن بوست؛ عمليات الاغتيال تصب في مشروع التفاوض!
طهران/كيهان العربي: كتبت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير حول اغتيال الشهيد "محسن فخري زادة" تقول؛ ان البرنامج النووي الايراني لا ينتهي بعمليات القتل الممنهجة ولكن لربما تزيد من احتمالات الاتفاق!
فتحت عنوان "ان البرنامج النووي الايراني تحت ظل عمليات القتل الممنهجة الا ان احتمال الاتفاق في تزايد!" وبقلم المحلل السياسي "ماكس بوت" كتب موقع صحيفة "واشنطن بوست"؛ لم يبق على الذكرى السنوية لاغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق قدس الايراني في بغداد الا القليل، وينبغي ان نلتفت الى التداعيات الناجمة من اغتيال العالم الايراني النووي محسن فخري زادة شرق طهران.
فيما اعرب متشددون امثال "جون بولتن" المستشار السابق للامن القومي عن تفاؤله بان موت (شهادة) سليماني سيدفع ايران للتراجع عن تغلغلها في المنطقة وحتى ربما ستؤدي الى تغيير الحكومة في طهران. من جانب آخر فان الكثير من منتقدي ادارة ترامب قد طرحوا هذه المخاوف بان موت (شهادة) سليماني يمكن ان تدخل كل المنطقة في حرب.
واستطردت الصحيفة: ان اي من هذه التوقعات لم تتحقق، فرد ايران كان باطلاق 12 صاروخا على قاعدتين اميركييتين في العراق.
فايران كانت راضية عن هذه الهجمات، كما ابعدت الجانبين عن خوض نزاع محتمل. ولا توجد اي علائم على ان موت (شهادة) سليماني قد اعاقت برامج ايران في المنطقة. اذ حل اللواء قاآني بسرعة محل الجنرال سليماني، ليمضي في النهج المتبع في سوريا والعراق ولبنان واليمن.
وادعت الصحيفة ان اللواء قاآني قد زار بغداد مؤخرا، وان الهدف من الزيارة الحؤول دون قيام القوات الحليفة مع ايران باي رد.
وخلصت الصحيفة الى ان موت (شهادة) سليماني لقي صدا واسعا الا ان التغييرات التي اعقبه كانت قليلة، وهذا يصدق كذلك على اغتيال "فخري زادة". وهناك ادلة على ان رئيس وزراء اسرائيل "بنيامين نتنياهو" هو من اصدر امر الاغتيال، ليمنع اي مسعى لاحياء الاتفاق النووي من قبل بايدن.
وكتبت الصحيفة: لربما يصدق هذا الظن، ولكن الجولة السابقة من اغتيالات العلماء النوويين الايرانيين ـ اربعة قتلى وجريح ـ قد وقعت في الفترة بين 2010 ـ 2012، ساعدت في التوصل لحل دبلوماسي! اذ اضافت هذه الاغتيالات مع حزم العقوبات الدولية والهجمات السايبرية لاسرائيل واميركا ضد المنشآت النووية الايرانية والمعروفة باسم "فايروس ستاكس نت"، الضغوط على ايران. كما وسجلت نجاحا لادارة اوباما.
وجاء نقلا عن "مايكل هايدن (رئيس السي أي ايه انه منذ عام 2006 الى 2009)، في حديث مع الاعلامي الاسرائيلي "برغمن"، قوله؛ ان موت هؤلاء الاشخاص قد انعكس كثيرا على البرنامج النووي"، واستطرد برغمن بان هايدن كان يرى ان هذه الاغتيالات ستوجه نحو ايران ضربات من عدة جهات؛ "خسارة تقنيات فنية كانت بحوزة هؤلاء العلماء، وخلق حالة اثباط في البرنامج النووي، وتخلي العلماء المتمرسين عن البرنامج النووي خوفا على ارواحهم".