نصر الله: الأسد خط أحمر .. ولا حلّ إلا تحت سقف الرئيس السوري
بيروت - وكالات انباء:- كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أبلغ الموفد الرئاسي الروسي "ميخائيل بوغدانوف" خلال اللقاء الأخير الذي جمعهما مؤخراً، أن لدى الحزب ثلاثة خطوط حمراء بما يتعلق بالأزمة السورية هي الدولة السورية وخياراتها الاستراتيجية، الجيش العربي السوري، والرئيس بشار الأسد، مضيفة أنه تحت هذه السقوف الثلاثة تقدم موسكو للسوريين طاولة للحوار حول كل شيء آخر.
وقالت "الأخبار" أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أبلغ الموفد الرئاسي الروسي ميخائيل بوغدانوف خلال اللقاء الأخير الذي جمعهما مؤخراً أن الرئيس السوري بشار الأسد خط أحمر وأن لا حلّ إلا تحت سقف الرئيس .
وانطلق كاتب المقال من أن الأمين العام لحزب الله، بات، بالنسبة الى الروس، الجهة التي يأخذون منها الخلاصة بلا ظلال . ووراء ذلك، ثلاثة أسباب رئيسية، هي أن الحوار مع نصرالله هو حوار مع رجل المقاومة لا رجل الدبلوماسية، ومع سياسي راكم تراثاً من الصدقية العالية؛ ثانياً أن نصرالله هو الحليف المشترك لدمشق وطهران ، ولديه، تحديداً، كلمة السر؛ وثالثاً أن حزب الله قوة رئيسة في الحرب على الإرهاب في سوريا والعراق، كما لبنان، وهو ما يجعله شريكاً وازناً في أي تصور مستقبلي للحل السياسي للأزمة السورية . وبحسب ما ينقل كاتب المقال فإن "رجل المقاومة أوضح لبوغدانوف، من دون أدنى التباس ، أننا نخوض المعركة ضد الإرهاب ، ودفاعاً عن سوريا والدولة السورية وخياراتها الاستراتيجية، لكننا، بالقدر نفسه، "نخوض معركة الرئيس" لخمسة أسباب يعددها الكاتب على الشكل التالي:
أولاً: الرئيس بشار الأسد، كان دائماً قائداً مقاوماً، لكنه تحوّل اليوم، بعد أربع سنوات من الحرب، رمزاً للمقاومة وللمحور، رمزاً ذا قيمة معنوية كبرى، لا يمكن وضعها، بالمطلق، في معادلة حل سياسي.
ثانياً: الرئيس الأسد، بشخصه ورمزيته وتوجهاته، يمثل، في حد ذاته، خلاصة الدولة السورية، والقائد القادر على إدارة حربها ضد الإرهاب.
ثالثاً: هو عنوان وحدة سوريا، ولا يمكن احتسابه على جهة دينية او طائفية أو منطقة أو حتى حزب سياسي، ومن غير المقبول، بالتالي، أي نقاش له هذه الصفات في ما يتصل بالرئيس والحل السياسي في سوريا.
رابعاً: دعمه المقاومات العربية رغم تهديد واشنطن له بالمصير العراقي وتصديه للمقاطعة والحصار منذ 2005 ووقفته في وجه العدوان "الإسرائيلي” على لبنان 2006، وعلى غزة في 2009، وأخيراً في قيادته التصدي السوري للإرهاب منذ 2011؛ في كل هذه التجربة، انتزع الأسد مكانته، لا كرئيس للجمهورية العربية السورية فقط، وإنما لقوى المقاومة وجماهيرها في المنطقة.
وتابع الكاتب أن "بوغدانوف خرج من اجتماعه الطويل مع نصرالله وقد تبلورت المبادرة الروسية في ثلاثة خطوط حمر : الدولة السورية وخياراتها الاستراتيجية، الجيش العربي السوري، والرئيس بشار الأسد" مضيفاً أنه تحت هذه السقوف الثلاثة، تقدّم موسكو للسوريين، طاولة للحوار حول كل شيء آخر، حوار بلا شروط، ولا مرجعيات، لا "جنيف1" ولا سواه، ولا أي مقترحات تمس تلك السقوف أو تشكل مساساً بسيادة سوريا أو تدخلاً في شؤونها.
ووفق حتر فإنه على الرغم من أن لا نهاية للطروحات المتداولة في شأن الحل السياسي في سوريا، والتي تختلط فيها الممكنات بالرغبات بالتحليلات، إلا أن شيئاً أساسياً غدا مشتركاً هو أن الأطراف تتجه إلى حل سياسي في 2015، وأنها تنظر إلى السياق الذي افتتحه الروس، كمجال ملائم للتفاوض