اختبار ناجح لاكبر طائرة بدون طيار ومنظومات "دهلاوية" و"طوفان" الصاروخية المضادة للدروع
طهران - كيهان العربي:- اعلن قائد القوة البرية للجيش العميد احمد رضا بوردستان ان مناورات محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) هي مناورات فريدة من حيث حجم القوات المسلحة وقيادة اركان الجيش منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران.
وفي تصريح صحفي له على هامش المناورات الكبرى للجيش في يومها الثاني قال العميد احمد رضا بوردستان ان هذه المناورات هي الاكبر من حيث حجم القوات ومشاركة صنوف قوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي وقيادة اركان الجيش في البلاد.
واضاف ان هذه المناورات برهنت ان الجيش يتمتع بقدرات عالية في الذود عن حياظ البلاد. مشدداً: ان اصابع الجنود على الزناد .
وقال: لقد جرى خلال المناورات اختبار تكتيكات متطورة واجهزة ومعدات جديدة من قبل القوات الكفوءة المشاركة وان مسؤولي مقر خاتم الانبياء والاركان العامة للقوات المسلحة اشرفوا على ذلك عن كثب.
وشدد العميد بوردستان في ختام تصريحاته على ان هذه المناورات حملت رسالة الى الاعداء وفي الوقت نفسه تحمل رسالة صداقة وسلام وامن للاصدقاء.
وشهد اليوم الثاني من مناورات محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) للجيش أمس الجمعة، قيام منظومات صواريخ "دهلاوية" و"طوفان" المضادة للدروع باختبارات ناجحة لصواريخها من البر والجو.
وفي هذا الاطار قامت الوحدات البرية باختبار صورايخ طوفان المضادة للدروع بواسطة المروحيات حيث اصابت اهدافها بدقة عالية.
وتعد هاتان المنظومتان من المنظومات الوطنية الصنع تم انتاجها من قبل الصناعات الدفاعية وتمتلكها القوات المسلحة.
وتتميز منظومة دهلاوية المضادة للدروع بامتلاكها واحدة من احدث الصواريخ المضادة للدروع ومصممة لضرب انواع الدبابات المتطورة المزودة بدروع تفاعلية.
ويتمتع هذا الصاروخ بجهاز تحكم خاص يقاوم جميع انواع الحرب الالكترونية للعدو وان الرأس الحربي ومحرك اطلاق الصاروخ يمكن حملهما من قبل الافراد الامر الذي يزيد من كفاءة وجدوى منظومة دهلاوية الصاروخية المضادة للدروع ويجعله سلاحا فاعلا في الحرب ضد الدروع.
ويعد صاروخ دهلاوية ونظرا الى نماذجه السابقة، اول صاروخ مضاد للدروع ايراني الصنع مزود بمنظومة توجيه بواسطة اشعة الليزر بصورة شبة آلية وقادر على اصابة الاهداف المتحركة والثابتة بشكل دقيق وهو على غرار الانظمة الخارجية نظير agm-114 هلفاير، كما يعالج هذا الصاروخ الاهداف الطائرة نظير المروحيات.
ويعد صاروخ "طوفان" من احدث الصواريخ المضادة للدروع ويتالف من راسين حربيين وبامكانه تدمير الدروع بشكل كامل عبر اختراقه دروع المصفحات والدبابات وهو يعتبر الاكثر تطويرا من بين جيل صواريخ طوفان وهو يتميز حتى عن النموذج الاجنبي له الموسوم بتاو.
كما تم إطلاق طائرة "شاهين" وهي اكبر طائرة بدون طيار تابعة للقوة البرية للجيش حيث قامت بتنفيذ المهام المنوطة بها وذلك في اليوم الاول من مناورة الجيش الكبرى.
وتعتبر طائرة "شاهين" بدون طيار في الحقيقة نموذجا مطورا من الجيل الرابع لطائرة "مهاجر" بدون طيار، ويبلغ وزنها 230 كيلوغراما، وهي اثقل طائرة بدون طائرة تستخدم في القوة البرية للجيش.
هذه الطائرة بدون طيار قادرة على تنفيذ عملياتها الى عمق 150 كيلومترا والعودة الى قاعدتها، او التحليق 300 كيلومتر والوصول الى قاعدة اخرى.
وتتمثل المهام الرئيسية لطائرة "شاهين" بدون طيار في مجال الاستطلاع وجمع المعلومات، فقد وضعت في مقدمة بعض هذه الطائرات كاميرا بقابلية تقريب 28 مرة، من شأنها أن تشكل العين الثاقبة لهذه الطائرة، حيث ترفع من قدراتها الميدانية.
وقال العميد بوردستان ان احدي مهام سلاح البر في المناورات هي استخدام الطائرات بدون طيار التابعة لسلاح البر. مضيفاً: اننا نستخدم في مرحلتين الطائرات بلاطيار التابعة لسلاح البر، ففي المرحلة الأولى تضطلع هذه الطائرات بدور العدو وفي المرحلة الثانية يتم اطلاق الطائرات بدون طيار في دور القوات الصديقة.
واكد ان هذه الطائرات بدون طيار تشكل الذراع الطويلة للقوات البرية في ساحات القتال.
وكشف العميد بوردستان انه تم للمرة الاولى استخدام طائرة بدون طيار انتحارية في مناورات محمد رسول الله (ص) في مرحلتها الثانية أمس الجمعة.
من جانبه العقيد رضا خاكي قائد وحدة الطائرات بدون طيار التابعة للقوات البرية، اعلن أن المناورات تشهد استخدام "طائرات انتحارية بدون طيار" من طراز "رعد"، وفق "سيناريو حرب حقيقية". مشيراً الى أن تلك الطائرات قادرة على تدمير أهداف تبعد 250 كيلومتراً، مستخدمةً قنابل أو صواريخ.
وشهد اليوم الاول من المناورات اجراء تكتيكات التصدي لقوات العدو الوهمي الذي اشتبك مع القوات البحرية وقام بانزال الى الساحل قبل ان يتم وقف تقدمه استعداداً لتوجيه ضربات قاصمة له.
هذا ومن المقرر ان تقوم مقاتلات اف 4 وميراج التابعة للقوة الجوية الجمعة باسناد وحدات القوات البرية .
وشهدت المرحلة الاولى للمناورات انتشار القوات البرية واستقرار وحدات مقر خاتم الانبياء (ص) للدفاع الجوي ووحدات القوة البحرية والاسناد الجوي .
وتتجاوز ساحة المناورات 2ر2 مليون كيلومتر مربع، بحراً وبراً، ويشارك فيها 13 ألف جندي كما قال قادة عسكريون، علماً أنها المرة الأولى التي تنظّم إيران فيها مناورات بحرية على هذه المسافة البعيدة من سواحلها.
وتستمر المناورات أسبوعاً، ستشهد استخدام صواريخ وسفن وعوامات بحرية ذات سرعة فائقة.
وأضافت أن هدفها تعزيز الاستعدادات القتالية للجيش والتركيز على التنقّل البري والبحري في آنٍ، وتدشين مراكز قيادية في محافظتَي سيستان وبلوجستان وهرمزكان في جنوب البلاد وشرقها.
وتحدث قائد مقرّ "خاتم الأنبياء- ص" الجنرال فرزاد إسماعيلي عن رصد طائرات تجسس أجنبية في اليوم الأول من المناورات، وإنذارها.
وقال ان عربة زرع الالغام تستخدم للمرة الاولى في مناورات 'محمد رسول الله (ص) قادرة على بث الالغام في منطقة واسعة خلال فترة وجيزة.
واضاف ان قناص "شاهر" قادر على اصابة الهدف من ثلاثة كيلومترات وحتى انه يستخدم ضد الطائرات العمودية والعربات المدرعة وهو يستخدم في هذه المناورات.
واوضح ان سلاح "محرم" ذي الفوهات الست وعربة "نينوى" التكتيكية وصاروخ "دهلاوي" المضاد للدروع تستخدم ايضا في المناورات.
وتابع قائد سلاح البر ان منظومة "طوفان' المضاد للدروع يطلق بواسطة الطائرات العمودية ويستخدم في المناورات.
واكد، ان القوات البرية للجيش تستخدم جزء من قدراتها في مناورات محمد رسول الله (ص) مضيفا ان الطائرات العمودية التابعة لهذا السلاح قد طورت وزودت بمنظومات الطيران في الليل والاسلحة المتطورة وتشارك في المناورات.