kayhan.ir

رمز الخبر: 122735
تأريخ النشر : 2020November20 - 22:32
داعية مجموعة العشرين للضغط على الرياض لاطلاق سراحهم..

العفو الدولية: يجب الدفاع عن الناشطات والناشطين الشجعان صناع التغيير الحقيقيين القابعين خلف القضبان



* واشنطن بوست: من المعيب أن تقود السعودية قمة العشرين ودولكم تلتزم الصمت بشأن انتهاك نظام آل سعود لحقوق الإنسان

* ديلي ميل: الناشطات السعوديات المعتقلات يتعرضن لانتهاكات وتحرش جنسي والإجبار على مشاهدة أفلام إباحية

جنبف - وكالات انباء:- دعت منظمة العفو الدولية، الخميس، قادة دول مجموعة "العشرين" للضغط على السعودية من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

ووصفت المنظمة المعتقلين بأنهم "ناشطون وناشطات شجعان يقبعون خلف القضبان في المملكة".

وقالت المنظمة، عبر "تويتر": "بدلًا من مجاراة حكومة السعودية في ما تردده من عبارات براقة عن "تمكين المرأة"، فإنه يتعين على قادة مجموعة العشرين أن يغتنموا مناسبة القمة للدفاع عن الناشطات والناشطين الشجعان، صناع التغيير الحقيقيين القابعين خلف القضبان".

وأفادت المنظمة، عبر بيان في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بأن 13 مدافعة عن حقوق المرأة هن قيد المحاكمة في السعودية؛ بسبب نشاطهن في مجال حقوق الإنسان.

وأوضحت أن بعض الناشطات يواجهن تهمة الاتصال بوسائل إعلام أجنبية ومنظمات دولية، بينها منظمة العفو الدولية، فيما تتهم أخريات بـتعزيز حقوق المرأة وفق المنظمة.

وتواجه الرياض انتقادات دولية حيال أوضاع حرية التعبير، وحقوق الإنسان، غير أنها تدعي التزامها بـ"تنفيذ القانون بشفافية".

وتستضيف السعودية، عبر الاتصال المرئي السبت والأحد، قمة مجموعة العشرين، وسط دعوات من منظمات حقوقية دولية وأعضاء بالكونغرس الأمريكي إلى مقاطعتها؛ احتجاجا على انتهاكات المملكة لحقوق الإنسان، وحربها في اليمن.

في هالاطار دعت صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) قادة دول العشرين الى عدم تكرار خطئهم بالتزام الصمت بشأن انتهاك نظام آل سعود لحقوق الإنسان خلال قمتهم التي ستنعقد بالرياض بداية الأسبوع المقبل، بعد أن سمحوا للمملكة بترؤس القمة واستضافتها.

وقالت الصحيفة الأميركية في افتتاحية لها إن على هؤلاء القادة المطالبة علنا بإطلاق سراح السياسيين -النساء والرجال- في المملكة ، وأن يوضحوا أن نظام آل سعود لن يقيم علاقات طبيعية مع حكوماتهم حتى يتم ذلك.

واستعرضت الصحيفة تفاصيل الانتهاكات التي طالت العديد من المواطنين والمواطنات خلال الأعوام القليلة الماضية، والتي شملت السجن من دون توجيه تهم، والتعذيب، والاغتصاب، والقتل خارج القانون بطرق وصفتها "بالبشعة.

وأضافت أن نظام آل سعود، خاصة محمد بن سلمان، هو المسؤول المباشر عن كل هذه الانتهاكات، ومع ذلك سيستمر في محاولات الحصول على مصادقة غير مستحقة على أفعاله.

وأشارت إلى أن الرياض أنفقت الملايين في العامين الماضيين في محاولة لتبييض صورة شوهتها جرائم الحرب في اليمن والقمع الوحشي للمعارضة المحلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من المعارضين الذين ناضلوا سلميا من أجل حقوق المرأة يقبعون في السجن لسنوات، على الرغم من عدم إدانتهم بارتكاب جريمة. ومن بين هؤلاء لجين الهذلول ونسيمة السادة ونوف عبد العزيز وماية الزهراني وسمر بدوي، اللواتي اعتقلن في 2018 بعد أن دافعن عن حق القيادة وإنهاء نظام ولاية الرجل.

من جهة اخرى، دعت محامية حقوق الانسان "هيلينا كيندي"، الى مقاطعة قمة العشرين المزمع عقدها في الرياض الأسبوع المقبل، إذا واصلت الحكومة السعودية اعتقال الناشطات المطالبات بحقوق المرأة.

وفي تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل"، قالت فيه إن كيندي قدمت تقريرا من 40 صفحة، كشفت فيه عن تعرض الناشطات لممارسة أعمال جنسية والتقبيل أمام المحققين.

وكشف التقرير على إجبار المعتقلات على مشاهدة أفلام إباحية، وهددن بالاغتصاب، وعلقن من السقف وضربن، وعانين من الصعقات الكهربائية، في معاملة تصل إلى "حد التعذيب".

وأشار التقرير الى أن الناشطات طلب منهن القيام بأعمال جنسية للمحققين وأشكال أخرى تصل الى حد التحرش الجنسي، وذكر مصدر واحد على الأقل أن الناشطة عايدة الغامدي أجبرت على مشاهدة الأفلام الإباحية، فيما قالت مصادر عدة إن لجين الهذلول وإيمان النجفان أجبرتا على القيام بأعمال جنسية وتقبيل المحققين.

وكانت الهذلول ظهرت مرة مع ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري في المؤتمر الأول للشباب العالمي في كندا، واعتقلت بعدما صورت نفسها وهي تقود سيارتها مخترقة الحظر على منع المرأة للقيادة.

وقال التقرير إن التحقيقات معها تمت تحت إشراف مستشار ولي العهد السعودي، سعود القحطاني، المتهم بترتيب جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي. وفي صورة عما حدث من قتل وتقطيع لجثة خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، قيل إنه هدد الهذلول قائلا: "سأفعل ما أريد، وبعدها أذوبك وأرميك في الحمام".

وقالت أخرى إن جلسات التعذيب لها أشرف عليها شقيق ولي العهد الأصغر، خالد بن سلمان. وزعم التقرير أن الأمير الصغير تباهى أمام المعتقلات قائلا: "هل تعرفن من أنا؟ أنا خالد بن سلمان، السفير في الولايات المتحدة، وأستطيع عمل أي شيء معكن".

وقالت كيندي في حفلة الإعلان عن التقرير بعنوان "لطخة في وجوه قادة العالم وقمة العشرين في السعودية: الاعتقال المخجل وتعذيب السعوديات"، إن إجبار المعتقلات على القيام بأعمال جنسية أمام المحققين "ترك هذا أثرا رهيبا على نفسياتهن".

وطلبت لجنة لحقوق المرأة في الأمم المتحدة الإفراج عن الهذلول، التي قررت الإضراب عن الطعام منذ 26 كانون الأول/ أكتوبر، ووصفت حالتها "بالمثيرة للقلق العميق".

ودعت كيندي الى مقاطعة القمة التي ترفع شعار تقوية المرأة وقالت: "لا يعني كونكم شركاء تجاريين السماح بهذه الرخصة من انتهاك حقوق الإنسان".