"فصائل المقاومة": عودة عباس للتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني يمثل طعنة لآمال شعبنا
غزة – وكالات : قالت فصائل المقاومة الفلسطينية إن "عودة التنسيق الأمني والعمل بالاتفاقيات مع الكيان يمثل طعنة لآمال شعبنا بتحقيق الوحدة".
وطالبت الفصائل الحكومة الفلسطينية بـ"الرجوع عن هذا القرار والكف عن ممارسة سياسة التفرد بالقرار السياسي".
وحول البرنامج الانتخابي للرئيس الأميركي الجديد، أشارت فصائل المقاومة الفلسطينية إلى أن "الرهان على بايدن في إنصاف قضيتنا هو رهان خاسر وليس واقعياً"، معتبرةً أن المصلحة الوطنية تقتضي عملاً وحدوياً جامعاً على أرض الميدان يعزز الوحدة الحقيقية.
كما دعت "جميع الأحرار في الأمة لتشكيل جبهة عريضة لمواجهة التنسيق الأمني والتطبيع مع الاحتلال".
وفي وقت سابق، دانت حركة حماس "قرار السلطة الفلسطينية العودة إلى العلاقة مع الاحتلال الصهيوني المجرم"، معتبرةً أن "هذا القرار يمثل طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة وطنية، واستراتيجية نضالية لمواجهة الاحتلال والضم والتطبيع وصفقة القرن، ويأتي في ظل الإعلان عن آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة".
الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين اعتبرت من جهتها أن "إعلان السلطة عن إعادة العلاقات مع دولة الكيان الصهيوني كما كانت عليها، هو نسفٌ لقرارات المجلسين الوطني والمركزي بالتحلّل من الاتفاقيات الموقّعة معها، ولنتائج اجتماع الأمناء العامين الذي عُقد مُؤخراً في بيروت، وتفجير لجهود المصالحة التي أجمعت القوى على أنّ أهم متطلباتها يكمن في الأساس السياسي النقيض لاتفاقات أوسلو".
بدوره، أكد رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ للميادين، أن المعلومة بعودة الاتصالات مع "إسرائيل" صحيحة.
وأِشار مراسلنا إلى أنه لم تحصل اجتماعات للجنة المركزية أو الحكومة الفلسطينية لنعلم إذا تقرر عودة التنسيق الأمني.
يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن شباط/فبراير الماضي قطع العلاقات كافة مع "إسرائيل".
وتابع "أبلغنا الإسرائيليين والأميركيين برسالتين الأولى وصلت إلى نتنياهو والثانية إلى مدير "سي آي ايه"، فرسالتنا إلى الأميركيين والإسرائيليين أنه لن يكون هناك أي علاقة معكم بما في ذلك العلاقات الأمنية".
بدوره شدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نافذ عزام، امس الأربعاء، على أن إعلان السلطة عودة العلاقات مع الاحتلال، خطوة خاطئة وجاءت بالتوقيت الخاطئ.
وقال عزام في تصريح خاص لوكالة شهاب للأنباء:" إن إسرائيل لن تغير شيئا في سياساتها والرسالة التي أرسلتها بالأمس للسلطة رسالة عادية جدا لم تتضمن التزاما أو تعهدا بوقف الاستيطان أو التخلي عن مشروع ضم الأرضي في الضفة الغربية".
وتابع "الرسالة تحمل كلاما عاما تماما وكنا نظن أن الأفضل في هذه المرحلة هو التركيز على الموضوع الداخلي وتقوية البنيان الداخلي في مواجهة الخطر الذي تمثله إسرائيل علينا جميعا".
وأردف قائلا "نحن طوال الوقت نرفض العلاقة مع إسرائيل وفي هذا الوقت نرفضها أكثر خاصة بعد التجربة الطويلة التي خاضها المفاوض الفلسطيني التي تمخضت عن لا شيء، إسرائيل تزداد تعنتا وعلى مدى السنوات الماضية كانت الإدارة الأمريكية المتطرفة تدعمها في ظل ما تقوم به".