طهران: تواجد اميركا لم يجلب للمنطقة سوى الحروب واراقة الدماء وتشريد الشعوب
*على اوروبا والاطراف الاخرى العمل بالتزاماتها في اطار الاتفاق النووي سريعا
*لم يبق حظر لم تفرضه مجموعة مهزومة في اميركا بهدف بث التوتر في ايران
*على حكام السعودية الكف عن توجيه الاتهامات الفارغة وبث الكراهية ضد ايران
* نرحب باي حل وتسوية للازمة في قرة باغ وتواجد التكفيريين خط احمر لايران
طهران-فارس:-اعتبر المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة بان المصير المحتوم لاميركا بسبب حروبها واراقتها الدماء وعدوانها هو الطرد من المنطقة، مؤكدا بان هذا الامر سيتحقق.
وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين في الرد على سؤال حول تحركات القوات العسكرية الاميركية المشبوهة في قاعدة "عين الاسد" في العراق: اننا وفيما يتعلق بمجالنا الامني نرصد ونتابع الامور بدقة ويقظة حيث تقوم قواتنا الحدودية واجهزتنا المسؤولة بعمليات الرصد هذه.
واعتبر ان تواجد اميركا لم يجلب للمنطقة سوى تراث مقيت يتمثل بالحروب واراقة الدماء وتشريد الشعوب واضاف: سيتم طرد اميركا من المنطقة في الوقت الذي لم تحقق فيه اي منجز لشعوب هذه الدول ولم تستطع ان تحقق حتى بعضا من اهدافها المعلنة. المصير المحتوم للحروب واراقة الدماء والاعتداءات التي قامت بها اميركا في المنطقة هو الطرد من المنطقة وسيتحقق هذا الامر.
ورفض متحدث الخارجية مزاعم صحيفة "نيويورك تايمز" حول اغتيال احد قادة تنظيم القاعدة في طهران.
واضاف: ان مثل هذه السيناريوهات والاتهامات لا يمكن الصاقها بايران والجميع يعلم من موّل ونظم هذا التنظيم ومن الذي يعمل اليوم لاحيائه من جديد واستخدام العناصر المنشقة عن داعش والقاعدة، وان مثل هذا الاتهام يليق بالذين اسسوا القاعدة وعقدوا الامال عليه.
وفي الرد على سؤال حول احتمال عودة الادارة الاميركية الجديدة الى الاتفاق النووي وعدم تعويضها عن الاضرار التي لحقت بايران قال: ان الادارة الاميركية الجديدة لم تتسلم مهام الحكم لغاية الان ولا يمكن ابداء الراي على اساس التكهنات.
واضاف: لو عادت الاطراف الاخرى خاصة اوروبا الى التزاماتها ووفرت مصالح ايران وعادت اميركا الى الطريق الصحيح فان رد ايران سيكون متناسبا مع ذلك.
واضاف: انه على اوروبا والاطراف الاخرى العمل بالتزاماتها سريعا وان يقروا بان خسارة كبرى لحقت باقتصاد ايران بسبب عدم تنفيذهم بنود الاتفاق.
وتابع خطيب زادة: لا سبيل غير ذلك امام اطراف الاتفاق النووي ومنها اوروبا وان ارادت اميركا العودة فعليها تنفيذ الاتفاق كاملا بلا نقص وهذا هو الطريق الوحيد للحفاظ عليه.
وحول استمرار اجراءات الحظر الاميركية المفروضة على ايران قال: انهم هم انفسهم يعلمون بان الحظر لا تاثير له علينا سوى الضغط على السوق. حينما تصل مجموعة مهزومة ما الى ايامها الاخيرة فان هدفهم من فرض الحظر (الجديد) هو احياء اجواء الحظر في الاذهان.
واضاف: لم يبق حظر لم تفرضه اميركا، فكل ما تقوم به من بروباغندا هدفه بث التوتر في السوق للوصول الى بعض اهدافها. نحن الان امام حرب نفسية شاملة تشن ضد الشعب الايراني وان مسؤولية جميع وسائل الاعلام تتمثل بالكشف عن ما بيد العدو جيدا وان لا يسمحوا بوقوع هذه اللعبة. اننا نعتبر الحظر امرا غير شرعي ولا بد من الغائه سريعا.
ودعا خطيب زادة حكام السعودية للكف عن توجيه الاتهامات الفارغة وبث الكراهية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدا بانه لا يمكن ايجاد السلام عبر قتل الشعب اليمني ولا يمكن تحقيق الوحدة الاسلامية عبر ترويج الفكر الوهابي والسلفي وتاسيس الجماعات التكفيرية.
واضاف: من المؤلم ان العالم العربي اصبح الان في وضع بحيث ان الذين كان من المفترض ان يدعموا القضايا العربية والاسلامية اصبحوا خونة لهذه القضايا.
وقال: ان نصيحتنا لحكام آل سعود هو ان الايمان فقط وفقط يجب ان يكون بطاقات العالم الاسلامي والمنطقة. يد الجمهورية الاسلامية مازالت ممدودة كما في الماضي لجميع الدول الاسلامية بناء على هذا الايمان. اننا نعلم جميع اخطاء ومخططات ومؤامرات آل سعود، ونقول في الوقت ذاته باننا لم نختر جيراننا بارادتنا ولا سبيل امامنا من اجل شموخ المنطقة سوى ان نضع ايدينا بايدي البعض ويجب على حكام آل سعود التخلي عن توجيه الاتهامات الفارغة وبث الكراهية.
واكد المتحدث باسم الخارجية بانه يجب ان يغادر التكفيريون منطقة النزاع في قرة باغ، معتبرا هذا الامر خطا احمر للجمهورية الاسلامية ولن يكون اي عذر مقبولا بهذا الصدد.
وقال خطيب زادة حول التطورات في حدود شمال غرب البلاد: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب باي حل وتسوية للازمة (بين جمهورية اذربيجان وارمينيا) وقد سعت على مدى العقود الثلاثة الماضية للحل السلمي للقضية وهي ترحب اليوم ايضا بمسيرة السلام.