الرئيس روحاني: نعمل وفق ما نخطط له ولا نعول على سياسات واشنطن
طهران - كيهان العربي:- اشار رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني الى أن سياسة الجمهورية الاسلامية في ايران قائمة على احترام حقوق الشعوب وإنهاء الأحادية، وقال: ان السياسة التي اتبعتها ايران بالأمس، ستنتهجها اليوم وغدًا، فالأمر متروك للادارة الاميركية في الاقتراب من هذه السياسات أو الابتعاد عنها.
واشار الرئيس روحاني في اجتماع مجلس الوزراء أمس الأربعاء، الى الانتخابات الأميركية وقال: نشعر أن الاجواء مهيئة لاقامة علاقات أوثق وأفضل مع جميع الدول الصديقة مبينا ان مشكلة الادارة الاميركية التي في الاشهر الاخيرة من ولايتها هي أنها لم تكن على دراية كافية بالسياسة الدولية وكانت تنفذ آراء المتطرفين في الداخل والكيان الصهيوني.
واضاف: انظروا الى خطابات هذا الرجل (ترامب) في الاوساط الدولية بشأن ايران.. كان يستخدم ذات التعابير والكلمات التي يستخدمها الكيان الصهيوني ، فعندما نستمع الى هذا الخطاب سنفهم تمامًا من كتبه له .
وقال: هناك سببان لتقدم منافسه (بايدن) عليه في الانتخابات، الاول يتعلق بكوفيد 19 الذي لم يستطع السيطرة عليه واخذ من المواطنين الاميركيين الكثير من الضحايا، فالادارة الامريكية و عوضا عن التخطيط لمكافحته اعلنت بانه لايوجد ما يدعو للقلق. والسبب الثاني تصدع علاقات اميركا مع دول العالم، وهذا الأمر لم يكن يتعلق بإيران فقط، بل كانت علاقات امريكا مع حلفائها التقليديين في أوروبا ومع الصين متوترة ايضاً.
واشار رئيس الجمهورية الى أن الامر الاخر هو إذلال الولايات المتحدة في السياسة الخارجية، وقال: لم يسبق في تاريخ اميركا ان تواجه هزيمة في منظمة الامم المتحد ومجلس الامن الدولي كما حدث لها بحيث لم يصوت لها سوى جزيرة صغيرة بينما لم يسبق في تاريخ الولايات المتحدة أن تقوم بتقديم مشروع الى مجلس الامن يواجه الاهمال من الجميع مما يمثل تحقيرا للشعب الاميركي الذي قرر التغيير.
واكد الرئيس روحاني على ان سياسة الجمهورية الاسلامية في ايران هي واضحة للغاية وتقوم على أساس ارساء السلام والاستقرار في المنطقة واحترام حقوق الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول كما انها قائمة على محاربة الإرهاب.
واضاف رئيس الجمهورية، ان سياستنا قائمة على انهاء الأحادية والالتزام بالمعاهدات و هي سياسة واضحة لا تتغير مؤكدا اننا نعارض الإرهاب وخرق المعاهدات والمواثيق الدولية من جانب الادارة الامريكية ايا كانت.