"حماس": قرار الأونروا دفع جزء من رواتب الموظفين جريمة إنسانية
غزة – وكالات : استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قرار وكالة الأونروا دفع جزء من رواتب موظفيها في جميع مناطق عملها، عادة أن هذا القرار خاطئ يجب الرجوع عنه بسرعة.
جاء ذلك تعقيبا على قرار وكالة الأونروا دفع جزء من رواتب الموظفين لشهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020 واحتمال تمديد القرار لشهر كانون الأول/ديسمبر 2020 نتيجة العجز المالي.
وقال رأفت مرة، رئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس في منطقة الخارج، إن وكالة الأونروا وخلفها الأمم المتحدة والدول المانحة مسؤولون مسؤولية قانونية وإدارية وسياسية عن تغطية العجز المالي المزمن الذي تعاني منه الوكالة، وبالتالي تسديد كامل رواتب جميع الموظفين في الوقت المحدد.
وأضاف مرة في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء (10-11) أن أي تأخير أو تلاعب في هذه القضية المالية الإدارية الحساسة سيكون له انعكاسات اجتماعية وإنسانية خطرة جدًّا على الموظفين وعلى عموم المجتمع الفلسطيني نظرًا للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون والعالم.
وأكد مرة أن الأونروا ملزمة بإيجاد البدائل والقيام بتحرك سريع من أجل توفير كامل مستحقات الموظفين في الوقت المحدد.
ورأى أنه لا يمكن النظر إلى هذا القرار إلا من زاوية استمرار الحصار والتضييق على شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، واستكمالا لمخطط صفقة القرن وإنهاء عمل الأونروا وتصفية قضية اللاجئين.
من جهته رفع جيش الاحتلال الصهيوني ي حالة التأهب على حدود قطاع غزة، كما عزز تواجد قواته العسكرية في محيط مستوطنات الغلاف، لاحتمال حدوث تصعيد عسكري في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي البارز في حركة "الجهاد الإسلامي" بهاء أبو العطا.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، القناة "12" العبرية، أن القيادة الجنوبية في الجيش تستعد لاحتمال أن تكون هناك عمليات انتقام من إطلاق صواريخ على وسط البلاد أو محاولات تنفيذ عمليات اقتحام للحدود، مشيرة إلى تزايد عمليات التسلل من قطاع غزة إلى داخل الأراضي المحتلة عام 48.
وادعت أنه قبل أسبوعين فقط، قُبض على فلسطيني وهو يعبر الحدود وبحوزته عبوة ناسفة، ورصد وهو يقترب ويعبر السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وجنوب فلسطين المحتلة عام 48؛ حيث حاصرته قوات الجيش واعتقلته.
ونقلت القناة عن قائد كتيبة "روتم" في لواء جفعاتي يوسي ألياس قوله إن "التهديد الأكبر في القطاع، هو "حماس"، مؤكدًا أن جيش الاحتلال "يواجه الكثير من محاولات التسلل، هناك الكثير من الضغط".
ورأت القناة، أن تغيير الحكم في الولايات المتحدة، وجائحة كورونا، والوضع الاقتصادي الصعب، والأموال التي ستأتي شيئًا فشيئًا - كل ذلك يمكن أن يؤثر ويشعل الأوضاع.
وكانت طائرات حربية إسرائيلية قصفت بتاريخ في 12 تشرين ثاني/نوفمبر 2019 شقة سكنية في حي الشجاعية شرقي غزة، ما أسفر عن استشهاد أبو العطا وزوجته، وإصابة أبنائه بجراح مختلفة، والذي تحمله "تل أبيب" المسؤولية عن العمليات التي تنفذها سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي.
وكان "أبو العطا"، المُكنّى بـ"أبو سليم"، يشغل منصب قائد "سرايا القدس"، في المنطقة الشمالية لقطاع غزة.
ويُعدّ "أبو العطا" أحد أبرز المطلوبين للجيش الإسرائيلي مؤخرًا، بحسب تقرير صادر عن حركة "الجهاد الإسلامي"؛ حيث تعرّض لثلاث محاولات اغتيال إسرائيلية، كان آخرها خلال العدوان الذي شنه جيش الاحتلال على قطاع غزة صيف عام 2014.