kayhan.ir

رمز الخبر: 122047
تأريخ النشر : 2020November09 - 20:13
لا يمكن اعادة التفاوض حول الاتفاق النووي..

طهران: الآمرون والضالعون في اغتيال الشهيد سليماني مدرجون في لائحة المطلوبين لنا

طهران-فارس:-اكد المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة بان الآمرين والضالعين في عملية اغتيال الشهيد قاسم سليماني مدرجون في لائحة المطلوبين للجمهورية الاسلامية.

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين في الرد على سؤال حول قضية اغتيال الشهيد سليماني وانتهاء حصانة ترامب كرئيس للجمهورية بعد خسارته الانتخابات قال: اننا لا نعترف اساسا بحصانة الرئاسة (الاميركية) فالآمرون والضالعون والمساعدون لهم في عملية الاغتيال الجبانة والغادرة للشهيد سليماني كانوا ومازالوا وسيبقون في لائحة المطلوبين لنا.

واضاف: ان السلطة القضائية تعمل حاليا على اكمال الملفات القضائية ونامل باصدار هذه الملفات سريعا ليمثلوا امام العدالة ويتحملوا مسؤولية عملية الاغتيال.

وفي الرد على سؤال حول تصريحات احد مسؤولي الكيان الصهيوني بشان وقوع الحرب بين الكيان وايران بعد فوز بايدن وقال: ان المسؤولين الصهاينة مولعون بالحرب كثيرا ويريدون القيام بذلك بدماء الجنود الاميركيين، ولو كان باستطاعتهم لارسوا الامن في حدود الاراضي المحتلة مع لبنان وسائر الاماكن.

واضاف: انهم يعلمون بان ايران لا تمزح مع احد حول امنها القومي. الكيان الغاصب للقدس يرى كل وجوده وحياته ومماته في اختلاق الازمات منذ اليوم الاول لتاسيسه في ارض فلسطين ومن الطبيعي ان يسعى وراء اختلاق الازمة.

وقال المتحدث باسم الخارجية: ان هذا الكيان يتابع سياسة التخويف من ايران في عواصم الدول الاخرى ومتى ما اقتضى الامر فقد تلقوا (الصهاينة) الرد الحازم وعادوا الى جحورهم.

واكد خطيب زادة سياسة ايران المبنية على حسن الجوار واضاف: ان تبدد الوهم المبني على ارساء الامن الترامبي ربما يعيد عاصمة او عاصمتين جارتين لنا الى هذه العقلانية وهي ان انهم لا يمكنهم على الدوام دفع الاموال وشراء الامن والسلاح وقتل الشعب اليمني.

واضاف: اننا نامل بان يصلوا الى هذه العقلانية وهي اننا بحاجة الى آلية اقليمية في المنطقة وان ايران على استعداد دائم لهذا الامر. اننا بصفة بلد جذوره تمتد الاف الاعوام في المنطقة نشعر بمسؤولية خاصة لمساعدة جيراننا للوصول الى هذه الحقائق سريعا لخفض الاثمان التي تدفعها المنطقة.

كما اكد المتحدث باسم الخارجية بانه لا يمكن باي حال من الاحوال اعادة التفاوض حول الاتفاق النووي.

وقال خطيب زادة: لقد اعلنت ايران مرارا بان الاتفاق النووي هو حصيلة مفاوضات طويلة ليس بين ايران واميركا بل بين ايران والدول الخمس دائمة العضوية اضافة الى الاتحاد الاوروبي والمانيا والذي تحول الى قرار دولي ملزم وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي.

واشار الى السلوكيات العجيبة والغريبة لادارة ترامب على الصعيد الدولي ومنها خروجها من العشرات من المعاهدات الدولية وممارساتها العنجهية والبلطجية التي كانت تقوم بها واضاف في الاشارة الى الانتخابات الاميركية: ان ما حدث في اميركا حمل رسالة كبيرة الى منطقتنا وهو ان لا جدوى من المقامرة على شراء الامن من معتوه لا يفكر سوى بالسلاح والدماء. ان منطقتنا متازمة ومصابة بالكثير من الجراح التي يعود العديد منها الى مليارات الدولارات من الاسلحة التي تتدفق على المنطقة وحكام قصيري النظر.

واضاف: انه من الافضل لمنطقتنا ان تبادر الدول الضئيلة التي فرضت العزلة على نفسها وترى استقرارها وامنها فقط في واشنطن الترامبية والاراضي المحتلة، بالعودة سريعا عن نهجها وان ترى امنها واستقرارها في الترتيبات الامنية الاقليمية والعلاقات المحترمة مع الجيران.

وقال خطيب زادة: ان ادارة ترامب انتهجت خلال الاعوام الماضية نهجا خاطئا جدا وان ضغوطها القصوى ادت الى هزيمتها القصوى.

وتابع خطيب زادة: ان المقاومة القصوى كانت منتهى اجراءات ايران الا انه وبعد استشهاد الفريق سليماني بادرت ايران الى ردود افعال ضرورية وردت بما يقتضي الحال على الادارة الاميركية المتمردة.

واوضح بان هنالك 3 تغييرات يجب ان تحصل لدى الادارة الاميركية القادمة ليكون شيئا ما قد حصل وهي؛ "التغيير في فكر صناع ومتخذي القرارات" و"التغيير في الكلام وكيفية التحدث مع العالم والشعب الايراني العظيم" و"العودة عن الطريق الخاطئ والتعويض عن الماضي". نحن نرصد الامور بدقة.

وقال خطيب زادة حول كيفية التعامل مع الادارة الاميركية القادمة: ينبغي ان نرى اولا اتجاه اجراءات الادارة الاميركية، اذ ان الاجراءات مهمة وليست التصريحات والرسائل والتكهنات والتحليلات الاعلامية والصادرة عن مراكز الدراسات.