نيويورك تايمز: بداية أخطر اسبوع في تاريخ اميركا الشرطة على اهبة الاستعداد في جميع نقاط البلد
طهران/كيهان العربي: اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز"، إثر نشر اخبار حول عزيمة ترامب اعلان الفوز بالانتخابات ليلة الانتخابات؛ ان الاسبوع القادم سيكون الاخطر في تاريخ اميركا.
وبالامس انتهى السباق الانتخابي ليتم تشخيص رئيس الجمهورية، و435 مقعدا في مجلس النواب و35 مقعدا من مائة مقعد في مجلس الشيوخ.
وحاليا يسيطر الديمقراطيون على مجلس النواب بواقع 47 نائبا، فيما الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ بواقع 53 نائبا. وان ما يقرب من مائة مليون شخص شاركوا في الانتخابات. وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال، ان هذا الاسبوع هو الاخطر في تاريخ اميركا منذ الحرب الداخلية بهذا البلد، تقول: "اذا ما فشل ترامب في كسب الانتخابات فلا يرضخ للنتيجة ويبقى رئيسا للجمهورية، وربما يتصور انصاره ان النتائج مسروقة. فهو قد زرع هذه البذور قبل شهور، فهو سيطر على قيادة الجيش ووزارة العدل واقسام من قوى الامن".
ويضيف التقرير: ان ترامب يعلم ان قاضي منطقة "منهاتن" بصدد التحقيق حول التهرب الضريبي، وبمجرد تركه المكتب البيضاوي ستوجه عليه إتهامات بحيث لا يتمكن من جلب العفو لنفسه.
وتضيف الصحيفة: "ان ترامب يتهرب من نقل السلطة بشكل سلمي، ولطالما يقول لداعميه بان الطريق الوحيد للفشل في الانتخابات، انه قد تمت سرقتها (الانتصارات) منه.
فهو سعى بكافة السبل، ان يوصل الخطاب باي ثمن ببقائه في السلطة. فقد قال السبت الماضي اذا لم يعرف كفائز بالانتخابات بعد ليلة من الانتخابات فان المحكمة العليا ستعلن ذلك. ففي عالم ترامب فان كل شخص وسيلة للمضي بتطلعاته للحكم، وملء جيوبه، وضمان شعوره برضا النفس والحفاظ على قدراته. فترامب سيتفرج على حرق بلده وسيدفئ نفسه بلهيبها".
وإن مما يرجح امكانية حدوث اعمال عنف في الشارع الاميركي، اضافة الى اصرار ترامب الاعلان فوزه مبكرا والتشكيك في نتيجة فرز التصويت عبر البريد اذا لم تكن لصالحه، مما يؤسس لكل الاحتمالات بما فيها الطعن لدى المحكمة العليا، هو غرق الولايات المتحدة بالاسلحة وسجلها السوداوي السابق في الحروب الاهلية والقتل العشوائي اضافة الى الصراع الطبقي الحاد والعبودية وغيرها، وتنامي الحركات المنادية بتفوق العرق الابيض في عهد ترامب، وتزايد الظلم العنصري ضد السود ووحشية الشرطة، جميعها ترجح امكانية حدوث اعمال عنف.
واجمع خبراء في الانتخابات الاميركية انه من ناحية النتائج قد تحسم بالطرق المعتادة وليس في الوقت المعتاد، لتدشن اميركا مرحلة جديدة من العنف والفوضى.