على النمسا أن تسأل ترامب لم قتلت من قاتل "داعش"؟
تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشفت حجم كذبه ونفاقه، عندما اعلن فيها انه يصلي "من أجل اهالي فيينا"، بعد تعرضهم لهجمات مسلحة دامية اسفرت عن مقتل اربعة واصابة 14 آخرين بجروح بعضهم بحالة حرجة، تبنتها "داعش"، كما اعلن عن وقوف امريكا الى جانب النمسا ضد الارهابيين المتطرفين، "منددا" بـ"العمل الارهابي الشرير".
هنا نسأل ترامب ؛ اذا كان "داعشي" واحد حرم فيينا من النوم، تُرى كيف سيكون حالها لو كان هناك المئات من هذا "الدعشي"؟. من الذي حال دون عودة المئات والالاف من هؤلاء "الدواعش" الى النمسا واوروبا، بعد ان جندتهم المخابرات الامريكية والغربية والاسرائيلية بتمويل سعودي وقطري واماراتي، وشحنتهم الى سوريا والعراق؟. نحن على ثقة ان ترامب لا يملك ما يقوله، الا حفنة من الاكاذيب التي اعتاد ان يسطرها عن حربه ضد "داعش"، السرطان التكفيري الذي خرج من رحم المخابرات الامريكية، كما اعترف بذلك كبار المسؤولين الامريكيين وعلى راسهم وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون.
الجواب الحقيقي والصحيح على تلك الاسئلة هي عند ايران والعراق وسوريا ومحور المقاومة، الذين قدموا عشرات الالاف من الشهداء من اجل اجتثاث غدة "داعش" السرطانية التي زرعها الثلاثي الامريكي الاسرائيلي السعودي في المنطقة، وافشلوا بذلك مخططات هذا الثلاثي الارهابي لتقسيم دول المنطقة وشرذمة شعوبها لمصلحة الكيان الاسرائيلي، وهو ما جعل الارهابي الخطير ترامب يجن جنونه وينتقم من قادة النصر على "داعش" عندما ارتكب جريمته الغادرة والجبانة باغتيال الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما الابرار، الذين ما تركوا جبهات القتال مع "داعش" الا بعد الانتصار عليهم وانقاذ الشعبين العراقي والسوري وشعوب المنطقة والعالم من شرورهم.