kayhan.ir

رمز الخبر: 12160
تأريخ النشر : 2014December23 - 21:52
بعد قتلها وبدم بارد خمسة مواطنين قبل ايام في العوامية..

القطيف.. قوات آل سعود تهاجم بوحشية حشود المتظاهرين المسالمين بالاسلحة الثقيلة

القطيف - وكالات انباء:- عمت مدن المنطقة الشرقية في السعودية حالة من الغضب والغليان على خلفية الجريمة التي ارتكبها ازلام نظام آل سعود في العوامية والتي راح ضحيتها خمسة شهداء بينهم طفل؛ حيث خرجت مسيرة حاشدة في مدينة القطيف ردد المتظاهرون خلالها شعارات تندد بالجريمة وتطالب بالقصاص من مرتكبيها، وتحذر من مغبة استمرار اعتقال أربعة مواطنين بينهم طفل خلال الهجوم الغادرعلى العوامية.

ودعا المتظاهرون الغاضبون النظام السعودي بالإفراج عن عالم الدين البارز آية الله الشيخ النمر، محذرين من أن هذا التصعيد من قبل النظام السعودي سوف ينجر وبالا عليه.

هذا فيما وصف ائتلاف الحرية والعدالة المعارض في السعودية، المجزرة التي ارتكبها النظام في العوامية بالجريمة الوحشية مكتملة الأركان، واعتبر في بيان أن المعطيات الميدانية تؤكد أن اهالي القطيف أمام ارهاب دولة.

ورأى الائتلاف أن تعميم العنف ضد العوامية باستخدام الطائرات والمدرعات والفرق العسكرية المدججة بالأسلحة دليل جديد على فشل النظام في كسر إرادة واستمرار الحراك السلمي، وأكد الائتلاف أن دماء الشهداء والجرحى لم تذهب سدى، وأن الشعب مستمر في حراكه المطلبي.

هذا وقد كررت قوات نظام ال سعود اقتحام مدينة العوامية شرقي المملكة للمرة الثانية بعد المجزرة التي ارتكبتها قبل يومين وأدت الى استشهاد ۵ مواطنين بينهم طفل، وسقوط عشرات الجرحى واعتقال اخرين،واظهرت لقطات بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي و"اليو تيوب" صور الاسلحة الثقيلة التي استخدمت في عملية الاقتحام.

وجاء هذا الهجوم الوحشي بعد ساعات على خروج مسيرة ضخمة في القطيف استنكاراً للمجزرة التي ارتكبها النظام ضد اهالي العوامية قبل يومين، حيث نددت بالجريمة ووصفتها بالوحشية، وطالبت بالقصاص من المتورطين من عناصر الامن.

وحذر المشاركون النظام من مغبة الاستمرار في أعمال العنف ضد ابناء المنطقة الشرقية، اضافة الى الاستمرار في اعتقال اربعة مواطنين بينهم طفل خلال الهجوم الذي وصفوه بالغادر. كما طالبت التظاهرة الحاشدة بضرورة الافراج عن المعتقلين وعلى رأسهم آية الله الشيخ نمر النمر.

من جانبه، أدان "ائتلاف شباب ثورة 14 من فبراير" الجريمة، مؤكداً ان الجرائم المتتالية التي يقترفها النظام السعودي في البحرين ودول المنطقة، ودعمه المطلق للجماعات التكفيرية الداعشية، تكشف حقيقته كنظام فاسد ومتخلف لم يعد صالحاً للبقاء.

بدوره، اعتبر "تيار الوفاء الاسلامي" استباحة النظام السعودي لاهالي العوامية يكشف عن إفلاس ما أسماه العصابة الحاكمة امام صمود الشعب السعودي في حراكه المطلبي السلمي، ولفت التيار الى التشابه الكبير بين النظام السعودي والبحريني في ارتكاب الانتهاكات، داعيا الى الوقوف والصمود في وجه الانتهاكات الجنونية للانظمة الفاسدة لالحاق الهزائم المتتالية بحقهم.

هذا وقد امتدت شرارة الاحتجاجات المستنكرة للجريمة، الى دول عدة عبرت عن تضامنها مع أهالي العوامية كان ابرزها العراق والبحرين التي شهدت تظاهرات تؤكد ان مصير الشعبين السعودي والبحريني واحد. واعتبر المتظاهرون الغاضبون المجزرة التي ارتكبت في العوامية تكشف عن فشل النظام السعودي في اخماد الحراك السلمي ليخلق الذرائع الواهية لسفك الدماء كما يجري في البحرين في محاولة يائسة لارهاب المواطنين.

الى ذلك دعت الجمعيات "معهد شؤون الخليج الفارسي" و"الحراك الثوري في القطيف" و"مركز الشرق لحقوق الانسان" في السعودية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى سرعة تدخل المنظمة الدولية لمساعدة السكان شرق البلاد لوقف الانتهاكات الحكومية ورفع كافة أشكال التمييز والتحضير لإنتخابات محلية.

وذكر في نص الرسالة إن الجمعيات "تدعوا كي مون لتحمل مسؤولياته وبشكل عاجل في الدعوة لوصول لجنة تقصي حقائق للوقوف على حجم الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها السكان شرق السعودية لتكون مدخلاً للولوج لإنتخابات محلية يدير خلالها السكان المحليون شؤونهم بأنفسهم".

وعلى الصعيد ذاته دانت القوى الثورية في البحرين "الجرائم الوحشيّة التي لازال النظام الوهابيّ السعوديّ يمارسها ضدّ أبناء المنطقة الشرقيّة” واعتبرتها القوى "تصفية طائفيّة دون حدود”.

وأوضحت القوى في بيان لها الاثنين، 22 ديسمبر، بأنه في ظل "تصاعد وتيرة الأحداث في البحرين والمنطقة”، فإنها تدعوا إلى "مواصلة الثورة لتحقيق الأهداف الكبرى، وأهمّها التغيير الشامل وإسقاط الكيان الخليفيّ”، وقال البيان بأن النظام "بدا مترنحاً بعد أن تبيّن مدى العجز الاقتصاديّ الذي يعانيه، حيث تشير التفاصيل لهروب المستثمرين والبنوك والفنادق، لدرجة بات فيها الكيان الخليفيّ يغرق يوماً بعد يوم في عجز اقتصاديّ سيء للغاية وغير مسبوق”.

وأضاف البيان، وأمام "هذا العجز والانهيار الاقتصاديّ” فإن كلّ تدابير الكيان الخليفيّ وقمعه لم يجديا نفعاً في تغيير واقع تأثير الحراك الثوريّ الذي لا تزال جماهير شعبنا الأبيّ متمسّكة به”.

ووصف البيان جرائم السعوديين "بحقّ أبناء المنطقة الشرقيّة في الحجاز،” بأنها "جريمة ضدّ الإنسانيّة واستبداد وتمييز طائفيّ”.

ودعا بيان القوى "لتدخّل دوليّ وإقليميّ لوقف نزيف الدم وحماية أبناء المنطقة الشرقيّة، الذين يتعرّضون لجرائم طائفيّة بشعة وتصفية وحشيّة بربريّة”، واعتبر "جرائم القتل الأخيرة في منطقة العوامية” دليلا واضحا "على وحشيّة وهمجيّة النظام السعوديّ الوهابيّ”.