واندحر اعداء العراق
مهدي منصوري
التحشيد الاعلامي واللوجستي والمالي الذي قام به اعداء العراقيين وعلى الخصوص الاميركان والصهاينة والسعوديين والاماراتيين والمأجورين في الداخل العراقي الذين زرعتهم سفارة الشر الاميركية للتعويل على تظاهرات ما اطلق عليها (تشرين) من ان تكون نقطة الانطلاق نحو الوصول الى اهدافهم التي عجزوا عن تحقيقها من خلال الخطط والمؤامرات التي امتدت لمدة 16 عاما ونيف وهي عودة العراق الى المربع الاول ومن قبل 2003.
والواضح ان الشعب العراقي وبتبعيته لارشادات المرجعية العليا ملك حالة من الوعي من ان اعداءه اللدودين لا يريدون له الاستقرار ولا الازدهار وان يبقى يعيش دوما في حالة القلق والارباك من خلال خلق الازمات المتتالية على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية وغيرها. وبطبيعة الحال فانهم ادركوا ان سفارة التجسس الاميركية كان لها الدور الاكبر في توطين هذه الازمات في العراق من خلال اعمالها الاجرامية وتهديداتها للشعب العراقي بين الفينة والاخرى والتي كان آخرها تهديد الاحمق بومبيو للشعب العراقي وللاسف والذي جاء على لسان حامي الدستور رئيس الجمهورية صالح والذي اصبح رسولا اميركيا مفضوحا كما اشارت اوساط سياسية واعلامية عراقية مؤكدة انه كان من المفروض ممن يجلس على كرسي رئاسة الجمهورية ان يرفض رسالة التهديد الاميركية جملة وتفصيلا معتمدا على قدرات شعبه وحكومته المنتخبة ولكنه اثبت عكس لك تماما.
وبالامس اتضحت الحقيقة وكشفت عن نفسها من ان العراقيين الحريصين على وحدة وسيادة بلدهم لايمكن ان تؤثر فيهم او تغير من موقفهم البطولي والشجاع وهو الوقوف مع مرجعيتهم وحشدهم الشعبي المقدس عندما ظهرت المظاهرات باهتة لعدم الحضور الجماهيري والذي كان باعداد قليلة هنا وهناك ولتشرذم صفوفهم ومجاميعهم والذي اصاب الاميركان بالدرجة الاولى بالذهول فضلا عن حلفائهم من الصهاينة والسعوديين والاماراتيين و كذلك عملائهم في الداخل من الذين اغدقت عليهم الاموال الطائلة. مما عكس صورة الخيبة والامل التي اتسمت على محياهم لانهم لم يتمكنوا ان يصلوا الى اهدافهم الاجرامية التي تستهدف العراق الحر الابي الذي لا يريد ان يكون مستعمرة او ولاية اميركية.
ومن هنا يمكن التاكيد ان لا طريق امام اعداء العراق الا ان يتركوا هذا البلد غير مأسوف عليهم لانهم لن ولم يجدوا الملاذ الامن بعد اليوم.