kayhan.ir

رمز الخبر: 12129
تأريخ النشر : 2014December23 - 21:45

الإذن الأمريكي هو أول شرط مسبق لتعاون الدول العربية المطلة علي الخليج الفارسي مع إيران

الوقت

تطرق مركز أبحاث أوروبي في تقرير تحليلي له إلي أبعاد علاقات إيران المستقبلية مع بعض البلدان في المنطقة، وقال: إن آفاق المحادثات النووية وتحسين العلاقات مع الجيران رغم العراقيل الموجودة، هي من جملة التحديات المستقبلية التي تواجه إيران.

وقال "مركز العلاقات الخارجية الأوروبي” في تقرير تحت عنوان "علاقات إيران المستقبلية مع جيرانها الإقليميين”: إن آفاق تقليل عزلة إيران لن تكون موضع ترحيب المتطرفين في الرياض وإسرائيل، وإعادة تكوين العلاقات بين إيران وجيرانها هي من التحديات الرئيسية لإيران.

ووفقاً للتقرير، فإن آفاق محادثات إيران النووية واستمرار التوترات في سوريا، من العقبات الرئيسية على طريق تحسين علاقات طهران مع جيرانها الإقليميين.

وقد نشر بعض الخبراء الإقليميين تحليلات في هذا السياق في مركز العلاقات الخارجية الأوروبي كما يلي:

التنافس بين طهران والرياض سيستمر

يري "كرك سؤول” وهو من المحللين الإقليميين أن الأمل المترافق بالحذر الذي أبدت السعودية بعد فوز "حسن روحاني” رئيساً للجمهورية الإسلامية قد تلاشي نظراً لمخاوف هذا البلد تجاه تحسين العلاقات الأمريكية الإيرانية. وإن تمديد المحادثات النووية قد أبقي التنافس نشطاً بين الرياض وطهران.

العرقلة الإسرائيلية النشطة أمام حصول الاتفاق النووي

ويعتقد الخبير في الشؤون الإقليمية "شلوم بروم” أن إسرائيل تري أن تمديد الفترة الزمنية للمحادثات النووية حتي منتصف 2015، هو لعبة طهران الزمنية لبناء القنبلة النووية. وفي هذا السياق فإن الرئيس الإيراني حسن روحاني ليس صاحب القرار السياسي الأمني في هذا البلد. وإن الحكومة الإسرائيلية الحالية أيضاً تعارض أيّ اتفاق نووي بين الغرب وإيران ، وهي تعمل بنشاط وبالتماشي مع الجمهوريين في أمريكا علي عدم إحراز أيّ تقدم في هذا المجال.

التعاون مع إيران يخضع لموافقة واشنطن، كما يري "أندرو هاموند” وهو من الخبراء الإقليميين الآخرين أن البلدان الصغيرة المطلة علي الخليج الفارسي لها علاقات أقل عدائية مع إيران ، ولكنها تريد موافقة واشنطن قبل إقامة أي علاقات أكثر دفئاً مع إيران. فعلى سبيل المثال يمكن الإشارة إلي العلاقات التصالحية بين الإمارات العربية المتحدة وإيران ، تحسين العلاقات الاقتصادية والتعاون بين قطر وإيران في الحقول الغازية المشتركة ، السيادة المشتركة لسلطنة عمان وإيران علي مضيق هرمز والاتفاق الاقتصادي الجديد بين الكويت وإيران.

داعش مركز اهتمام أنقرة

وحول النهج التركي يقول "ضيا مرال” : إن النمو الاقتصادي في تركيا ، والتعاون الأمني التركي مع إيران ، ليس نتيجة للتكافؤ السياسي في الشرق الأوسط الكبير. إن الرئيس السوري "بشار الأسد” معارض لأنقرة أيضاً إلا أنه مدعوم من قبل إيران ، ولكن المخاوف التركية تجاه حدودها مع سوريا وتواجد داعش فيها ، هي في صميم القرارات المستقبلية لهذا البلد في العلاقة مع إيران.

استمرار التعاون بين إيران وحزب الله اللبناني

ويعتقد "أورلي داهر” أيضاً أن الالتزام بالحفاظ على حكومة بشار الأسد ومحاربة داعش يعني استمرار العلاقات السياسية والعسكرية لحزب الله مع إيران ، ومن غير المحتمل أن يطرأ عليها أيّ تغيير في السنوات المقبلة.