kayhan.ir

رمز الخبر: 121261
تأريخ النشر : 2020October25 - 20:48

دفاع ترامب عن مصر أم المصالح الصهيونية !!

كتب المحرر السياسي

التصريح الفتنوي والمفاجئ للرئيس ترامب بتحريض مصر على تفجير سد النهضة هو فخ ينصب لهذا البلد لينتهي به المطاف الى مآزق لا تحمد عقباه، وهذا ما شكل حدثا مفاجئا للمراقبين وكأن ترامب يدافع عن حقوق مصر لنيل حصتها من مياه النيل وينال في نفس الوقت من اثيوبيا التي خرجت عن التفاهم حسب قوله، لكن الحقيقة هو في المحصلة النهائية لهذا التصريح الذي يخدم الكيان الصهيوني ومصالحه عبر فتح الضوء الاخضر لمصر بضرب سد النهضة في وقت ان القاهرة تؤكد على المسار الدبلوماسي لحل الازمة مع اثيوبيا.

ولا ننسى ان نشير ان اول من هدد بضرب سد النهضة هو الرئيس محمد مرسي في اجتماع مغلق بالقاهرة عندما غفل عن المكروفون الذي كان امامه مفتوحا وقد تسرب الخبر الى الخارج وسبب ضجة في حينها.

ترامب الذي خرج لتوه من انهاء ملف التطبيع بين السودان والكيان الصهيوني فتح ملفا آخر لتحريض مصر بتفجير سد النهضة، كان الهدف منه خدمة هذا الكيان لجنيه المزيد من المكاسب من السد والسيطرة على دول حوض النيل خاصة وان هذا الكيان هو من يوفر الحماية الامنية والتكنولوجية لهذا السد بل يريد اكثر من ذلك بان تلجأ اثيوبيا اليه بطلب المزيد من الحماية عبر نصب الصواريخ. والامر الاخر هو استثمار الكيان الصهيوني لعلاقاته مع اديس ابابا للضغط على مصر ولجوء الاخيرة لهذا الكيان لحل الازمة عبر تقديم الامتيازات وبذلك تضرب عصفورين بحجر واحد.

لكن الهدف الابعد والاساس للكيان الصهيوني هو السيطرة على دول حوض النيل والوقوف خلف الشركات السعودية والاماراتية التي تريد الاستثمار في الاراضي السودانية وهي بالتالي هي من تتحكم بمياه النيل لتزويد هذه الاراضي لتتحكم بالنهاية بالامن الغذائي للسودان كما سيطرت على الامن الغذائي في مصر بعد معاهدة كمب ديفيد الخيانية وبذلك تحقق حلمها بدفع العرب للتطبيع معها مقابل حماية انظمتها الفاسدة.