صنعاء: قوائم العدوان السعودي ضمت مجموعات لداعش والقاعدة
كيهان العربي – خاص:- تتواصل عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية وتحالف العدوان السعودي الإماراتي ومرتزقتهم، والتي تتم بإشراف من الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، وتشمل أكثر من ألف أسير من كلا الطرفين.
وقال مصدر رسمي في الوفد اليمني المفاوض لصحيفتنا، أن قوائم تحالف العدوان ضمت في طياتها أسماء مجموعات من تنظيمي "القاعدة" و"داعش" الارهابيين الى جانب عدد من العسكريين السعوديين ومرتزقة سودانيين.
وقد وصلت أمس السبت الطائرتان الخامسة والسادسة اللتان تقلان دفعتين من أسرى الجيش اليمني واللجان الشعبية الى مطار صنعاء الدولي. حيث كان في استقبالهم وفد من مكتب قائد السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، الى جانب عدد كبير من قيادات حكومة الإنقاذ مدنيين وعسكريين في صف طويل، تصدرهم عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي وعدد من الوزراء.
وفور نزول الأسرى من سلم الطائرة سجدوا لله شاكرين مقبلين تراب الوطن، فيما نثر الفل على رؤوسهم، وسط أجواء حماسية وفرائحية وهتافات الحرية المناهضة للسياسية الأمريكية في المنطقة، بالإضافة إلى أداء رقصة البرع الشعبي على أرضية المطار بمشاركة بعض الأسرى العائدين.
وأفاد المسؤول اليمني لصحيفتنا، أن عددا من الأسرى المحررين هم مواطنون يمنيون مغتربون في السعودية تم اعتقالهم داخل السعودية، إضافة إلى المختطفين من الطرق بسبب أسمائهم.
في هذا الاطار كشف رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى اليمنية عبد القادر المرتضى، عن تفاصيل أكثر عن عملية تبادل الأسرى الأخيرة وما يخص ملف الأسرى بشكل عام.
وقال المرتضى، إن ما تم الاتفاق عليه في سويسرا تم تنفيذه بنجاح مع بعض الإشكاليات، كاشفًا أن أحد قادة العدوان في مارب رفض إطلاق سراح 10 من أسرانا فقمنا باستثناء 10 أسرى من العناصر التابعين لهذا القيادي.
وأشار الى أن الأسرى المحررون في كل عمليات التبادل يخضعون لبرنامج خاص يمر عبره كل الأسرى قبل العودة لعائلاتهم.
وأكد أن الأسرى تعرضوا للتعذيب والإهمال الصحي والكثير منهم مصاب بأمراض مزمنة ومعدية، لافتًا إلى أن فريق طبي على أعلى مستوى يقوم بمعالجة الأسرى الذين يعانون من أمراض.
وقال المرتضى "قدمنا قائمة بـ1500 أسير حرب لقوى العدوان من جبهات الحدود ومارب والجوف إلا أنهم وافقوا على 40 فقط"، مشيرًا الى أن قوى العدوان ركزت على أسرى وجرحى ما يسمى بحزب الإصلاح إضافة للخلايا الإجرامية المتورطة برفع إحداثيات وزعزعة الأمن في صنعاء والمحافظات وعناصر تكفيرية مثل "القاعدة" و"داعش".
وأضاف "لا يمكن أن نفضل أسير على أسير، وكل أبناء الجيش واللجان الشعبية هم أبناؤنا".
ولفت رئيس لجنة الأسرى إلى أن الأمم المتحدة اقترحت أن يقدم الطرفان قائمة بكل الأسرى الموجودين، لأن انتقاء الأسرى لا يمكن أن يوصل إلى حل ونحن كنا مع طرح القوائم الكاملة".
وأكد أن الوضع الميداني وما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية هو الذي أوصلنا إلى صفقة التبادل، مشيرًا إلى أن الضغط العسكري في الجبهات دفع العدو للقبول بصفقة الأسرى، مؤكدًا أن العدو كان يماطل ويعرقل قبل أن تقوم القوات المسلحة بأسر أعداد كبيرة منهم.
وذكر المرتضى أن تعدد الأطراف وعدم وجود صلاحية للمفاوضين في الطرف الآخر هي أهم إشكالية يواجهها الفريق الوطني في ملف الأسرى.
وأشار الى أن حزب الإصلاح يُصر على إخراج عناصره إضافة للقاعدة وداعش والمتورطين في تشكيل خلايا استخباراتية وإجرامية مرتبطة بالخارج.
وقال: مصرون على المضي قدما في ملف الأسرى والى اليوم تم تحرير أكثر من 4700 أسير وسنواصل عملنا لتحرير كل الأسرى.