القوات اليمنية المشتركة تفشل هجوماً واسعاً لقوى العدوان على الجوف وتعز
كيهان العربي - خاص:- افشلت القوات اليمنية المشتركة، هجوما كبيرا لقوى العدوان السعودي على بعض المناطق في صحراء الجوف شمال شرق اليمن، ما أدى الى سقوط عشرات القتلى في صفوف الغزاة وجرح وأسر آخرين.
وذكرت مصادر عسكرية لصحيفتنا، أن قوات الغزو السعودي وحلفائها تلقوا ضربة كبرى بعد مقتل قيادي كبير في مرتزقة العدوان العميد "عبد العزيز حنكل" قائد اللواء مئة وعشرة ورئيس غرفة العمليات العسكرية للعدوان في الجوف.
كما أسرت القوات اليمنية المشتركة من الجيش واللجان الشعبية بقيادة انصار الله، من اسر عمليات اللواء الثالث حرس حدود العقيد/خالد الخضمي في المعارك على الحدود اليمنيه السعودية.
كما أفشلت القوات اليمنية المشتركة أمس الأحد، زحفًا لمرتزقة العدوان السعودي على وادي صالة والتشريفات وعصيفرة شرق مدينة تعز استمر لساعات، مؤكدًا مصرع وجرح العديد من المرتزقة خلال انكسار زحفهم شرق مدينة تعز.
ويستمر الجيش واللجان الشعبية التنكيل بمرتزقة العدوان في جميع جبهات القتال ملحقين بهم خسائر فادحة في العديد والعتاد.
هذا واستمرت الاغتيالات بين قوى العدوان في مناطق الجنوب، حيث تعرض احد المشائخ القبليين في محافظة ابين جنوب اليمن للاغتيال باعتباره محسوبا على حكومة الهارب هادي. بينما تم اغتيال شخصية بارزة في القوى المناهضة للتواجد السعودية في المهرة وهو الشاعر والناشط أحمد بن بله الحريزي، في محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان ويحمل الحريزي ايضا الجنسية العمانية.
سياسياً، اكد وزير خارجية اليمن هشام شرف، أن دول العدوان هي سبب تدهور الاقتصاد والعملة اليمنية.
وأوضح الوزير شرف، أن الاجتماع الافتراضي لسفراء ما يسمى بـ"الرباعية الدولية حول اليمن" في 30 سبتمبر والبيان الصادر عنه الخميس الماضي، لا يتعدى سقف التظاهرة الإعلامية ومحاولة مغالطة العالم.
وقال : أن الاجتماع الافتراضي نسخة من لقاءات نفس المجموعة في 26 أبريل 2019 و13 نوفمبر من العام نفسه، ويأتي في سياق تمثيلية خداع أمام المجتمع الدولي بالتظاهر بالعمل على إصلاح ما خربته تلك الدول في اليمن وما ارتكبته من جرائم بحق الجمهورية اليمنية وشعبها خلال ست سنوات من العدوان والحصار.
وأشار الى أن محاولة سفراء تلك الدول التي تآمرت على اليمن بالظهور بمظهر من ينصح الشعب اليمني ويقلق عليه لتفادي الانهيار الاقتصادي والتخفيف من المعاناة المستمرة ومسلسل الحصار والتجويع، يؤكد مسؤوليتها الكاملة عن تلك المعاناة وكل التدمير والانهيار الاقتصادي.
واكد، إن "كانوا كسفراء لا يشعرون بذلك فعليهم خلال فترات التباعد الاجتماعي بسبب كورونا العودة إلى الملحقين العسكريين والاقتصاديين بسفاراتهم وإلى ملفات العدوان على اليمن وتقارير الأمم المتحدة وقراءتها لمعرفة سبب معاناة اليمنيين وطول فترتها ونتائجها وكم قتل وجرح من اليمنيين، ومقارنة ذلك بحجم المبيعات الهائلة للأسلحة واستخدامها بين الدول الأربع أعضاء محور الشر والمصائب في منطقة الجزيرة العربية.
وجدد وزير خارجية اليمن التأكيد على مسؤولية الرياض وأبو ظبي الكاملة عن كل ما حصل في اليمن من تدمير، وأن الدولتين وقادتهما سيتحملون كامل المسؤولية عن ذلك وأنهم لن يفلتوا من عقاب وتكلفة ذلك القتل والتدمير والمعاناة التي تسببوا فيها، لافتا الى أن الوقت ما يزال مواتيا لمراجعة مواقفهم ووقف تمويل استمرار الحرب على اليمن عبر مليشيات وجماعات مسلحة تتبعهم، ودعم عملية سلام متكاملة تشمل اليمنيين، وتشملهم أيضاً كدول كانت السبب الرئيسي في أسوأ كارثة إنسانية في تاريخ البشرية.
دولياً، شدد كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة، علي اصغر خاجي، المواقف المبدئية للجمهورية الاسلامية في ايران تجاه التسوية السياسية للأزمة اليمنية، مشددا على أن إيران تستخدم كل قوتها وقدراتها للدفاع عن الشعب اليمني المضطهد وعلى الساحة الدولية من خلال اجراء العديد من المشاورات الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها كبير مساعدي وزير الخارجية الايراني أمس الأحد، عبر الفيديو كونفرانس، مع وزير خارجية حكومة الإنقاذ اليمنية، هشام شرف عبدالله حول آخر التطورات على الساحة اليمنية.
من جانبه، وجّه وزير خارجية حكومة الانقاذ الوطني اليمنية الشكر والتقدير للجمهورية الاسلامية في ايران لدعمها السياسي والانساني للشعب اليمني، واستعرض احدث اجراءات حكومة الانقاذ الوطني على صعيد الساحة الدولية والمراسلات التي اجريت مع منظمة الامم المتحدة في مسار توثيق جرائم التحالف السعودي في اليمن ومن ضمنها استمرار العدوان وتوقيف السفن الحاملة للوقود والمواد الغذائية في ظل الظروف الناجمة عن تفشي جائحة كورونا.