خبير أميركي: رفض نتائج الانتخابات من قبل "ترامب" سيجر اميركا الى العنف
نيويورك - وكالات انباء:- قال المحلل الاميركي "فيليب فيلاتو" ان احتمال رفض الرئيس الاميركي الحالي لنتائج الانتخابات سوف يجر امريكا الى العنف والوقوع في أخطر منعطف سياسي في تاريخها.
واضاف، أن ترامب أعلن أنه قد لا يقبل نتائج الانتخابات ولن يسلم البيت الأبيض، من ناحية أخرى، قال بايدن إنه في هذه الحالة ستتدخل القوات الأمنية والعسكرية وتطيح به.
وتابع: في غضون ذلك، اعلنت الجماعات العنصرية والمؤيدة للعرق الأبيض إنها ستنزل الى الشوارع وتلجأ الى العنف، وان الاحزاب اليسارية قلقة للغاية من هذه التهديدات.
واكد الناشط السياسي في فيرجينيا: أن هذا الوضع هو أخطر موقف رأيته في حياتي منذ رئاسة أيزنهاور، أعتقد أن الاشتباكات العنيفة والفوضى ستكون ممكنة بعد الانتخابات الرئاسية، لكنها لن تصبح أزمة كبرى للبلاد.
وتابع فيلايتو: بالطبع علينا أن نرى كيف ستسير الأمور، من المحتمل أن يحصل ترامب على أصوات أقل من بايدن، ولكن نظرا لاعلان فوز عام 2016 عن طريق تصويت الهيئة الانتخابية، وهي آلية غير ديمقراطية حقا.
واضاف: ان أحد المواقف التي يمكن تصورها هو أنه سيخسر عدديا وفي الهيئة الانتخابية، لكنه يدعي مرة أخرى أنه تم تزوير الانتخابات وسيحيل الأمر الى المحكمة العليا.
وفي إشارة الى الأغلبية المحافظة من قضاة المحكمة العليا الأميركية، قال المحلل الأميركي: ترامب يحاول إرسال شخصية جمهورية أخرى الى المحكمة العليا للتأكد من أن الأغلبية ستصوت له.
وقال فيلاتو لذلك لدينا سيناريو يكون فيه الخاسر هو الرئيس ما سيؤدي هذا الوضع الى اشتباكات في الشوارع.
واشار الى موجة الاحتجاجات العنصرية في اميركا وقال: أن الاحتجاجات أندلعت في أكثر من الفين مدينة أميركية، ومستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر باستثناء حالات متفرقة، وهذه الاحتجاجات والمسيرات سلمية.
ومن المرتقب أن تشهد الولايات المتحدة يوم الثلاثاء 3 نوفمبر المقبل، الانتخابات الرئاسية الـ 50 في تاريخ البلاد.
هذا وألغت لجنة المناظرات الرئاسية في الولايات المتحدة، المناظرة التي كانت مقررة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، في منتصف الشهر الجاري.
وأضافت أنه سيتم التركيز على الاستعدادات للمناظرة الأخيرة، المقررة في ولاية تينيسي، في 22 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، موضحةً أن المرشحين وافقا على المشاركة في المناظرة.
وكانت الحملة الانتخابية لترامب، قد أعلنت أن الرئيس لا يرغب في خوض مناظرة مع بايدن في منتصف الشهر الجاري بشكل افتراضي، مطالبةً بتأجيل المناظرة إلى 29 تشرين الأول/ أكتوبر.
لكن حملة بايدن رفضت المقترح بتأجيل المناظرة، قائلةً إن "المناظرة المقررة قبل ذلك بأسبوع، يجب أن تكون الأخيرة قبل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر".
هذا واتسعت شعبيّة المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب، وأحرز نائب الرئيس السابق الآن أكبر تقدم له في الدورة، على عتبة شهر من الانتخابات، وفقاً لاستطلاع جديد لشبكة "سي إن إن" على الصعيد الوطني أجرته "SSRS".
من بين الناخبين المحتملين، قال 57% إنهم يدعمون بايدن، و41% يدعمون ترامب، في الاستطلاع الذي تم إجراؤه بالكامل بعد المناظرة الأولى، وفي الغالب بعد الإعلان عن إصابة الرئيس بفيروس كورونا.
ويفضّل الناخبون، على نطاق واسع، جو بايدن على ترامب في عدد من القضايا التي يعتبرها الناخبون مهمة للغاية في السباق الرئاسي، بما في ذلك تفشي فيروس كورونا (59% يفضلون بايدن، 38% ترامب)، الرعاية الصحية (59% إلى 39%)، عدم المساواة العرقية في أميركا (62% إلى 36%)، الترشيحات للمحكمة العليا (57% الى 41%)، والجريمة والسلامة (55% إلى 43%).
وتتوجه الأنظار نحو من سيتعامل بشكل أفضل مع الملف الاقتصادي (50% يقولون بايدن، 48% ترامب)، تماماً كما كان عبّر عنه الناخبون المسجلون في الاقتراع الأخير.
وتحسّنت تقييمات بايدن المؤيدة أيضاً، حيث قال 52% من الأميركيين الآن، أن لديهم انطباعاً إيجابياً عن نائب الرئيس السابق، مقارنةً بـ39% عبّروا عن نظرة إيجابية تجاه ترامب.
ومن المرجّح أن يكون الناخبون الآن أكثر استعداداً لاعتبار بايدن المرشح الذي سيوحّد البلاد (61% بايدن مقابل 33% ترامب)، والمرشّح "الصادق والجدير بالثقة" (58% بايدن مقابل 33% ترامب)، الذي "يهتم بأشخاص مثلك" (58% بايدن مقابل 38% ترامب)، الذي لديه "خطة واضحة لحل مشاكل الأمّة" (55% إلى 39%)، والذي "سيحمي الأميركيين من الأذى" (55% إلى 43%).
على الرغم من أن هذا الاستطلاع هو أوّل استطلاع وطني لشبكة "CNN"، يُعلن عن النتائج بين الناخبين المحتملين، إلا أن مقارنة النتائج بين الناخبين المسجلين الآن، ونتائج الاستطلاع قبل حوالي شهر، تكشف عن أن بايدن حقق مكاسب كبيرة في الدعم بين العديد من الكتل الانتخابية الرئيسية.
وقد وسّع بايدن دائرة تفوقه على ترامب في صفوف النساء، من 57% إلى 37% في أيلول/سبتمبر، لتسجّل 66% إلى 32% الآن. يتضمن هذا التحوّل مكاسب كبيرة لبايدن بين النساء البيض الحاصلات على شهادات جامعية، والنساء ذوات البشرة الملونة. كما حقق نائب الرئيس السابق مكاسب بين الناخبين الشباب والمعتدلين والمستقلين خلال الشهر الماضي.