kayhan.ir

رمز الخبر: 12050
تأريخ النشر : 2014December19 - 22:06
لدى استقباله نظيره الاردني..

العبادي: نحتاج الى مزيد من التعاون ضد "داعش" لان الأمن لا يتجزأ بين بلد وآخر

بغداد - وكالات : أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الحاجة الى مزيد من التعاون لمحاربة تنظيم "داعش"، معتبرا ان الأمن لا يتجزأ بين بلد وآخر.

وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ببغداد إن "اجتماعنا مع رئيس الوزراء عبدالله النسور تطرق الى الوضع الأمني والعسكري ومحاربة تنظيم داعش"، مؤكداً ان "هناك حاجة لمزيد من التعاون لمحاربة داعش".

وأضاف العبادي أن "الأمن هو جزء لا يتجزأ بين بلد وآخر"، لافتا الى انه "تم الاتفاق على وضع حلول دائمية للمشاكل بين البلدين، بالاضافة الى التباحث في قطاع الاستثمار لمحاولة انهاء الازمة المالية".

من جانبها اعتبرت أوساط سياسية عراقية ان مؤتمر مكافحة الارهاب الذي عقد، الخميس الماضي في أربيل، وجّهته اجندات خارجية تسعى الى تقسيم العراق، فيما رفضت جهات عراقية من المكون السني المشاركة باعتباره خطوة أولى على طريق التقسيم.

وضم المؤتمر، شخصيات معروفة بتطرفها وخطابها الطائفي، في استفزاز واضح لمشاعر المواطن العراقي.

ورفضت شخصيات سياسية من الانبار وصلاح الدين، المؤتمر، فيما رحبت به جميع الشخصيات المتهمة بالارهاب والتي تشجع على التطرف والعنف وتلقى الدعم من دول إقليمية خليجية.

ورفض محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، المشاركة في المؤتمر.

وقال الجبوري ان "المؤتمر ينطوي على اجندات خارجية تسعى الى تقسيم العراق"، فيما تلقى المؤتمر الدعم من حكومة إقليم كردستان التي تحمست الى عقده.

والملفت في الخطابات التي القيت في اثناء المؤتمر، انه سعى الى تشويه صورة الفصائل الحشد الشعبي، وسعى بعض المشاركين في المؤتمر الى اعتبارها الرديف لتنظيم داعش الإرهابي.

وقال المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ان "الجبوري لن يشارك في مؤتمر أربيل".

ورفض المشاركة في المؤتمر أيضا رئيس عموم قبيلة البكارة ،الشيخ جمعة أحمد الدوار معتبرا المؤتمر "مؤامرة للتقسيم".

وتكهن خبير في الشأن العراقي أسباب موقف الجبوري الى ان رئيس مجلس النواب يعتبره مشروعا تقوده اجندة خارجية ويهدف الى تقسيم العراق.

وشاركت في المؤتمر أكثر من 1200 شخصية عربية سنية بينهم مطلوبين للقضاء العراقي بتهم الإرهاب والفساد، تشجع على الفوضى، وتساند الجماعات والعصابات الاجرامية في المحافظات الغربية.

ومقابل هذا الحماس لعقد المؤتمر، تعالت أصوات في أوساط المكون السني لمنع انعقاد هذا المؤتمر التقسيمي.

وباعتراف محافظ النجيفي اثيل النجيفي، فان اتصالات عديدة من جهات داخلية وخارجية حاولت تأجيل المؤتمر أو منع انعقاده.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي قاسم موزان لـ"المسلة" ان من "دلائل فشل المؤتمر هو عدم قدرته على جمع الكثير من الجهات السياسية والعشائرية التي تمثل المكون السني في العراق".

وعلى رغم ان منظمي المؤتمر قالوا انه يهدف الى وضع خطوات تحرير المناطق الشمالية والغربية من داعش، الا ان المؤتمر لم ينجح في الإعلان عن خطوات عملية في هذا الشأن وبدلا التركيز على إرهاب التنظيم الإرهابي، انتقد فصائل الحشد الشعبي التي شاركت الجيش في دحر داعش في الكثير من المناطق.

من جانب اخر قتل 7 من عصابات داعش الاجرامية بينهم قادة في سلاح الجو العراقي السابق جنوب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

وافاد مصدر امني بان "سلاح الجو في قصف له على موقع داعشي في ناحية يثرب جنوب مدينة بلد الواقعة جنوب تكريت، قتل 7 من داعش بينهم 5 قادة".

من جهتها أكدت مصادر صحفية في واشنطن نقلاً عن مصدر عسكري في البنتاغون مقتل نائب زعيم داعش أبو بكر البغدادي، حاجي معتز الملقب بـ’أبو مسلم التركماني’، بالإضافة إلى عبد الباسط وهو أمير عسكري أو قائد جيش البغدادي. ولفتت إلى أن معتز يعتبر من المقربين جداً من زعيم التنظيم، ومن القادة الكبار فيه إلى جانب عبد الباسط.

إلى ذلك، أشارت إلى مقتل أمير الموصل، رضوان طالب حمود وهو قائد عسكري من الصف الثاني في تنظيم داعش.

وقد لقي القادة الثلاث حتفهم بغارات جوية ما بين 3 و9 ديسمبر إلا أنه لم يتم الاعلان عنن وفاتهم إلا بعد التأكد من هويتهم 100%.

ولفتت المصادر إلى أن الجنرال مارتن ديمبسي أعلن عن مقتلهم مؤكداً أن من شأن ذلك اضعاف قدرات التنظيم بشكل مؤقت.

تأتي تلك الاستهدافات لقادة داعش، بالاضافة إلى الضربات الجوية بهدف قطع الامدادات بين داهوك في اقليم كردستان والموصل، ضمن خطة أميركية متوسطة المدى، لاستعادة الموصل بحلول الربيع القادم.