"حماس" تدعو للاسراع بعقد جلسات الحوار الوطني و"فتح" ستبدأ حوارا مع الفصائل
غزة – وكالات : دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الإسراع في عقد جلسات الحوار الفلسطيني الشامل، من أجل الاتفاق على خريطة طريق وطنية لتحقيق الشراكة والمصالحة، بينما أكدت حركة فتح أنها ستبدأ فورا حوارا مع الفصائل لاستكمال وضع الآليات المطلوبة التي تم التوافق عليها مؤخرا.
وقالت حماس في بيان عقب ختام اجتماعات داخلية حول مخرجات اجتماعين سابقين جمعاها مع الفصائل الفلسطينية الأخرى وحركة فتح، إنها ستعمل بكل قوة لتحقيق الشراكة وإنجاز الوحدة، وستقدم كل ما يلزم في سبيل ذلك.
وأشارت الحركة إلى أن الحوار معروض على الفصائل الوطنية كافة لمناقشته، موضحةً أن الحوار الثنائي مع حركة "فتح"، على أهميته، ليس بديلا عن الحوار الشامل.
ودعت حماس إلى البدء الفوري بتشكيل هيكلية القيادة الموحدة، والانطلاق في العمل الميداني دون تردد.
وقالت الحركة إن الشراكة الوطنية تتجلى في إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني كاملاً، على أسس ديمقراطية سليمة، من خلال الانتخابات الشاملة والحرة والنزيهة في كل المناطق، وفي مقدمتها القدس المحتلة.
وجددت حماس تأكيدها على رفض كل الصفقات والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، وأنها ستبقى سدا منيعا أمام هذه المؤامرات، وفق البيان.
من جهته، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب إن اللجنة أقرت، في اجتماعها الأخير، تشكيل قيادة موحدة، تتحمل مسؤولية العمل من أجل تطوير وتفعيل المقاومة الشعبية والفعاليات الوطنية في فلسطين والشتات.
وأوضح الرجوب أن اللجنة المركزية أقرت كذلك البدء فورا بحوار مع الفصائل، لاستكمال وضع الآليات المطلوبة التي تم التوافق عليها خلال لقاء الأمناء العامين لجميع الفصائل الفلسطينية.
ويتركز الحوار مع الفصائل على البرنامج السياسي، والتوافق على إجراء الانتخابات، وتفعيل مشاركة جميع الفصائل في منظمة التحرير، إضافة إلى تشكيل قياة موحدة لتطوير المقاومة الشعبية.
وفي 3 سبتمبر/أيلول الماضي، عقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، اجتماعا بين رام الله وبيروت، توافقوا خلاله على إجراء "انتخابات حرة ونزيهة".
كما عُقد لقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس، في الـ22 من الشهر ذاته، في إسطنبول، استمر لمدة 3 أيام، لبحث سبل الوصول إلى الشراكة.
وذكرت حماس في بيانها، أن الاجتماعين شكّلا مقدمة للحوار الفلسطيني الشامل، وتمخضت عنهما مسودة تفاهم بين الحركتين، لعرضها على الفصائل كافة
من جهته قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبد اللطيف القانوع، إن المرحلة الحالية من الحوار الوطني الثنائي والشامل بحاجة لخطوات تعزيز الثقة وبث الأمل في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني وتحديداً في قطاع غزة.
وأوضح القانوع في تصريح مكتوب امس الأحد، أن "خطوات تعزيز الثقة، ورفع الإجراءات ضد قطاع غزة، وإنهاء حالة التمييز بين أبناء الوطن الواحد، من شأنها طمأنة شعبنا على جدية تحقيق المصالحة، والحرص الأكيد على إنهاء الانقسام".
وأشار القانوع إلى أن المرحلة القادمة من الحوارات تتطلب الخروج بموقف وطني مشترك لوضع جداول زمنية لما سيتم الاتفاق عليه وتشكيل قيادة وطنية للمقاومة الشعبية.