ظريف: اميركا لم تعمل فقط على تحديث وتقوية ترسانتها النووية بل تعمدت لتهديد الدول الاخرى
طهران - كيهان العربي:- وصف وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، الكيان الصهيوني بانه الراعي الكذّاب في موضوع عدم انتشار الاسلحة النووية، معتبرا ان اميركا بخروجها من الاتفاق النووي ومعاهدة حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى قد وجهت ضربة كبيرة لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وقال الوزير ظريف في رسالة عبر الفيديو وجهها الى الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة لمناسبة اليوم الدولي للازالة الكاملة للاسلحة النووية والذي اقيم بمشاركة اكثر من 100 وزير خارجية لمختلف دول العالم.
وانتقد وزير الخارجية بشدة الدولة الاولى والوحيدة المستخدمة للقنبلة الذرية اي اميركا التي قصفت بها سكان مدينتي هيروشيما وناغازاكي الابرياء في اليابان قبل 75 عاما، معربا عن امله بان يشكل هذا الاجتماع دعما لتقوية التعبئة العالمية لتخلص البشرية من كابوس السلاح النووي.
واشار الى الطلبات المتكررة من قبل اجتماعات مراجعة معاهدة حظر الاسلحة النووية لازالة مثل هذه الاسلحة والراي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لمنع استخدامها واضاف: انه على الدول النووية تنفيذ التزاماتها بصورة صريحة في اطار خطة مجدولة.
وتابع الوزير ظريف قائلا: للاسف فان اميركا لم تعمل فقط على تحديث وتقوية ترسانتها عبر انتاج اسلحة نووية جديدة، بل انها تهدد الدول الاخرى ايضا من خلال ﺧﻔﺾ ﻣﺴﺘﻮى اﺳﺘﺨﺪام ﻧﻈﻢ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ، وهي بخروجها من الاتفاق النووي ومعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى قد وجهت ضربة كبيرة لمعاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي".
وقال وزير الخارجية: ان اميركا ليست فقط المنفذة الوحيدة للهجوم الذري في العالم بل تدعم ايضا الكيان الصهيوني بلا قيد او شرط في حين ان هذا الكيان العدواني، لا يعد فقط المالك الوحيد للسلاح النووي في منطقة الشرق الاوسط بل يعمل ايضا على تهديد دول المنطقة بالابادة النووية وهو يلعب منذ اكثر من 60 عاما دور الراعي الكذّاب بنداء عدم الانتشار النووي.
واضاف: ينبغي على المجتمع الدولي ارغام الكيان الصهيوني على الانضمام لمعاهدة "ان بي تي" فورا وتدمير ترسانته النووية والرضوخ لعمليات التفتيش الاكثر دقة وتفصيلية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية نظرا لماضيه على مدى 6 عقود من الخداع والتطوير السري للاسلحة النووية.
وتابع الوزير ظريف: اننا نطلب كذلك من الجمعية العامة للامم المتحدة كقاعدة دولية ملزمة الاعلان بانه لا منتصر من الحرب النووية وان مثل هذه الحرب ينبغي الا تقع ابدا. هذا الامر يجب ان يترافق مع خطة منسجمة، كان من المفترض صياغتها قبل امد بعيد، تتضمن جدولة زمنية لنزع السلاح النووي وحتى حلول موعد تحقيق هذا الهدف ينبغي اعطاء الضمانات الامنية اللازمة للدول غير المالكة للسلاح النووي.
واضاف ان الانفاق العالمي على الاسلحة النووية بلغ العام الماضي 72.9 مليار دولار – نصفه متعلق بالولايات المتحدة- هذا الرقم يفوق اجمالي الانتاج المحلي لغالبية الدول. تصوروا فقط ماذا كان سيحدث لو تم انفاق هذه المليارات من الدولارات التي ذهبت هدرا لتطوير معدات لتدمير العالم، لتوفير الدعم المالي لمكافحة فيروس "كوفيد-19". كفى صبرا.