فارين بوليسي: ما وجهه ترامب لاميركا يتعذر معالجته على المدى القريب
طهران / كيهان العربي: كتبت مجلة " فارين بوليس" في تحليل لسياسة ترامب الخارجية، تقول: ان الضربات القاصمة التي وجهتها ادارة ترامب للسياسة الخارجية الاميركية لايمكن معالجتها حتى مع انتهاء مرحلة ترامب الرئاسية. فبقلم " مايكل هيرش " كتبت فارين بوليسي ان الضربات التي وجهها ترامب للسياسة الخارجية الاميركية لايمكن اصلاحها على المدى القريب. وجاء في التحليل، ان ترامب اخذ بناصية السياسة الخارجية ليسوقها انى تصب في مصالحه الشخصية، وحتى في حملته الانتخابية لم يتخل عن سياسته الهوجاء وكأنه نزل الى ساحة المنافسة الانتخابية والتي موعدها الثالث من نوفمبر كرقيب جمهوري مستفز وان فوزه في الانتخابات بمثابة نهاية المؤسسة القانونية في اميركا، وتأييدا لمقولته التي ينادي بها بان رئيس الجمهورية مفتوح اليد يفعل مايريد.
واستطرد المحلل بالقول، ان التخوف من كسر ترامب لما هو مألوف لايقتصر على منافسيه الديمقراطيين، فالجمهوريون كذلك غير امنين من سلوكه المتهور. فالكثير من زملائه في الحزب يعتبرون فوز ترامب لدورة ثانية تهديدا جادا للديمقراطية الاميركية، وحتى لا يوجد اي امل باصلاح بايدن في حال فوزه ما افسده ترامب. فما خربه ترامب يحتاج الى زمن طويل كي يمكن اصلاحه. وقال هيرش: ان الانتخابات القادمة هي اهم انتخابات يخوضها الشعب الاميركي دون اي ترديد في تاريخه المعاصر.الى ذلك يقول الاستاذ الجامعي في جامعة جورج تاون " تشالز كويتشان " ان البلد فقد بوصلته فنحن دخلنا في مرحلة لايغتفر لنا بعدها وهي مرحلة تلاطم في ميزان القوى.فليس هناك ما ندعيه بتفوق مادي على الصين ودول اسيا. فهي مرحلة التغافل بعد الحرب الباردة، وبمجرد زلة سياسية تحملنا وصمة عار تاريخية. على سياق متصل، اشار هيرش الى اوضاع اميركا الصحية فيقول: نحن هبطنا في منحنى الدول التي تعاني من وباء كورونا الى مرتبة اقل من البرازيل واثيوبيا وروسية، وهذه حالة مأساوية الى درجة ان تكتب نشرة "تايمز" تحت عنوان "لاول مرة تستجدي اميركا رحمة الاخرين"، فوباء كورونا قد اماط اللثام عن مدى تراخي المؤسسات والنظام الاداري في اميركا.