فصائل المقاومة الفلسطينية : المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا يستوجب تفعيل أدوات المقاومة كافة
غزة – وكالات : نظّمت فصائل المقاومة الفلسطينية، امس الثلاثاء، وقفة احتجاجية رافضة للتطبيع الإماراتي البحريني مع الاحتلال الصهيوني
واحتشد ممثلون عن فصائل المقاومة بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة حاملين شعارات مناهضة للتطبيع، وأخرى تؤكد أحقية شعبنا بأرضه على كامل تراب فلسطين.
وقال الناطق الإعلامي باسم لجان المقاومة محمد البريم، إن شعبنا اليوم يتعرض لمؤامرة التطبيع التي تفتك بقضيتنا، والتي وصلت برحاها إلى حد لا يمكن القبول به.
ودعا البريم منظمة التحرير للعمل على تحقيق المصالحة الوطنية، وإطلاق العنان للانعتاق من الاحتلال، وسحب الاعتراف بـ "إسرائيل" وإلغاء اتفاقيات أوسلو.
وأوضح أن، "التآمر من بعض الدول العربية كالبحرين والإمارات والتحالف سياسيًّا وأمنيًّا وعسكريًّا مع العدو يؤكد أن هؤلاء أعداء ليسوا لشعبنا فحسب، بل لأمتنا العربية كلها".
وأضاف "آن الأوان لبناء تحالفات جديدة يكون على رأس أولوياتها دعم كل من يدعم شعبنا وحقوقنا، ونبذ من يتآمر علينا؛ فهو عدو للأمة والشهداء والقدس وفلسطين".
وأكد البريم أن جامعة الدول العربية باتت رهينة بأيدي حفنة من المهرولين نحو التطبيع، يأتمرون بأمرها، ولا تقوى على اتخاذ قرار واضح بإدانة التطبيع؛ لذلك وجب على منظمة التحرير الانسحاب الفوري من هذه الجامعة.
وشدد على أن مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا وشعبنا من صفقة القرن وقرار الضم، يستوجب تفعيل أدوات المقاومة كافة وعلى رأسها المقاومة المسلحة.
ودعا النائب الثاني بالمجلس التشريعي حسن خريشة، خلال مداخلة هاتفية له، لتفعيل المقاطعة الفلسطينية والعربية للاحتلال الإسرائيلي؛ فهي الوسيلة الأنجع لمحاربة التطبيع.
وأكد خريشة أن التطبيع كان بمنزلة غطاء لممارسة الاحتلال جرائمه بحق شعبنا؛ فما يجري ليس جديدًا على أمتنا؛ فمنذ 40 عاما يمارس الاحتلال التطبيع مع بعض الدول العربية من خلال زيارات سرية وغيرها باستثناء دولة الكويت.
وطالب البرلمانات العربية والصديقة للتحرك الميداني الفعّال؛ لإفشال جريمة التطبيع والوقوف في وجه كل من له أيدٍ ووافق على التطبيع، مضيفًا "يجب رفض محاولات التطبيع، وتجريم الأفراد والمؤسسات، وتشكيل لجان مقاومة للتطبيع.
وأضاف، "نقول لشعبنا وكل شعوب الأمة؛ التطبيع هو جريمة بحق شعبنا، وعلى المطبعين أن يراجعوا سياساتهم؛ القدس والأقصى كما القيامة والمهد لن يدخلها ويصلي بها أحد إلاّ من بوابة شعبنا".
وفي ختام الفعالية أطلقت فصائل المقاومة بالونات تحمل شعارات مناهضة للتطبيع، وأخرى تحمل خارطة فلسطين التاريخية.
من جهتها اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني فجر امس الثلاثاء، شابين، وذلك خلال اقتحامها قرية كفر مالك، شرق رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال داهم عدة منازل في القرية، وأستولى على مركبة تعود لأحد المواطنين قبيل انسحابه.
من جانبه وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك،امس الثلاثاء، خلفه الحالي بنيامين نتنياهو بأنه "دكتاتور".
وقال باراك للإذاعة العبرية "103": "نتنياهو دكتاتور يفهم أن التظاهرات ستقضي عليه سياسيا".
ويقول المتظاهرون إن نتنياهو يسعى إلى وقف الاحتجاجات ضده تحت مبرر منع انتشار "كورونا".
وقال باراك، الذي يدعم الاحتجاجات: "التظاهرات يجب أن تتم وفق قوانين الصحة، لكنها الشيء الوحيد المتبقي للمواطنين ليقولوا كلمتهم".