الحشد باق واعداؤه زائلون
مهدي منصوري
الضجة الاعلامية المكثفة التي اثارتها وتثيرها ماكنة الاعلام الاميركية الصهيونية السعودية وبعض مواقع التواصل الاجتماعي المعادية في الداخل العراقي ضد ابناء الحشد الشعبي يعكس مدى الاضرار التي لحقت بهؤلاء من وجود الحشد خاصة تحريره المحافظات الغربية من دنس هؤلاء الشرذمة الحاقدة والتي قصمت وبالدرجة الاولى ظهر اميركا المجرمة لانه وكما هو معلوم ان المجاميع الارهابية وبمختلف مسمياتها هي صناعة اميركية صهيونية بامتياز كما اشارت اليه اوساط مسؤولة في الادارة الاميركية وقد سلطت عليها الصحافة الاميركية الاضواء مدعومة بالادلة والوثائق، والذي يؤيد ما ذهبنا اليه نجد ان قوات ما يسمى بتحالف واشنطن والذي انشئ لمواجهة داعش كما يقولون فانه وابان الحرب على الارهابيين في الموصل والمحافظات الغربية لم يشهد العراقيون فضلا عن غيرهم من ان هذه القوات وبما تملكه من امكانيات استهدفت الدواعش او المجاميع الارهابية الاخرى بل العكس من ذلك فان الطيران الاميركي كان يستهدف تجمعات ومعسكرات الحشد الشعبي خاصة قبل شروعه بالعمليات ضد الدواعش المجرمين من اجل ايقاف هذا الهجوم أوعرقلته.
ولكن الحشد الشعبي المدعوم من قبل المرجعية العليا وابناء الشعب العراقي والذي صمم على تطهير ارض العراق من دنس ليس فقط المجاميع الارهابية المدعومة اميركيا بالخصوص داعش بل كل الداعمين من عملاء واجراء اميركا بحيث استطاعت بفضل صمودها وبسالتها ان تقطع دابرهم وتحرر المدن العراقية الواحدة تلو الاخرى من دنسهم ورجسهم والذي شكل ضربة قاضية وقاصمة لكل المشاريع والمخططات الاميركية والصهيونية والسعودية التي ارادت للعراق ان لا يبقى موحدا ومستقرا.
ولذا ما شاهده المراقبون اليوم من الهجمة الشرسة والحاقدة التي يتعرض لها الحشد الشعبي وتوجيه الاتهامات الباطلة لتشويه صورته سواء كان من اعدائه الخارجيين ومن عملاء الاميركان في الداخل وذلك باطلاق التعابير غير الواقعية واللائقة ضده. وهم يعلمون انه جزء من المنظومة العسكرية العراقية الرسمية والذي يأتمر باوامر القائد العام للقوات المسلحة والذي اكد ان سلاحه لم يكن موجها سوى ضد اعداء العراق والعراقيين من الدخلاء والغرباء والاجانب وعملائهم، ولكن ماأثار استغراب المراقبين هو موقف القائد العام للقوات المسلحة الكاظمي الذي لم يدافع عن قوات تابعة له وهي اليوم تخوض حربا شرسة ضد فلول الارهاب سواء كان على الحدود او بعض الملاذات الامنة لهم في بعض المحافظات والتي يقدمون فيها الشهداء دفاعا عن الوطن.
ولذا فعلى المراهنين على حل الحشد الشعبي او ازالته ان يدركوا جيدا ان هذه القوات قد خرجت من رحم الشعب العراقي بمختلف طوائفه ومذاهبه وانه لم يمثل طائفة او جهة واحدة لا يمكن لأي قوة او قدرة مهما تعاظمت ان تنال منه قيد أنملة، وانه سيبقى والى جانب القوات العراقية مدافعا عن حياض العراق والعراقيين مهما بلغت التضحيات وان جذوره راسخة في اعماق الارض العراقية ولا يمكن قلعها او تفتيتها او ازالتها بلغة التهديد والتشويه البائسة التي تنطلق من هناك وعلى لسان اعدائه الذين آلمهم واوجعهم وبصورة لم يكونوا يحتسبونها، ولذا فهو باق واما الاميركان وغيرهم وعملائهم فانهم حتما زائلون لان جذورهم على السطح ويمكن اقتلاعها وبسهولة جدا.
واخيرا والذي لابد من التأكيد عليه ان وجود الحشد الشعبي يشكل صمام الامان لوحدة واستقلال العراق واي محاولة معادية اميركية صهيونية كانت او اقليمية او داخلية تريد حل هذه القوة الوطنية فانها ستساهم بالذهاب بالعراق وشعبه الى حالة الاحتراب والاقتتال الداخلي لكي تحقق اهداف اعدائهم الحاقدين.