kayhan.ir

رمز الخبر: 119492
تأريخ النشر : 2020September19 - 20:32
رفضاً لاتفاقية التطبيع بين الكيانيين الخليفي والصهيوني..

البحرين تشهد تظاهرات وفعاليات شعبية حاشدة دعماً للقضية الفلسطينية للأسبوع الثاني

كيهان العربي - خاص:- للأسبوع الثاني على التوالي ينظم الآلاف من أبناء البحرين الشرفاء والأحرار مسيرات حاشدة مناهضة ومنددة بكيان آل خليفة الدخيل وتوقيعه على معاهدة الذل والخيانة بالتطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب.

وتفيد التقارير الميدانية أستمرار مسيرات "جمعة الغضب" في غالبية مناطق البحرين حتى عصر أمس السبت لحظة كتابة هذه السطور، بمشاركة آلاف البحرينيين من كلا الجنسين صغيراً وكبيراً، معلنين تمسكهم بقضية الأمة الأولى فلسطين والقدس الشريف، ومنددين باجراءات آل خليفة التطبيعية الانبطاحية.

فلا تزال مناطق "أبو صيبع" و"جزيرة سترة" و"الدراز" و"كرباباد" و"أبو قوة"،وكذا "المصلى"، و"السنابس"، و"سلماباد"، و"المرخ"، و"كرانه" وغيرها.. تشهد تصعيداً شعبياً في مواجهة إجراءات آل خليفة القمعية.

ويردد المشاركون هتافات رافضة للتطبيع، ومنددة بالاتفاق الذي وقعته بلادهم مع "إسرائيل"، أبرزها: "التطبيع خيانة"، "بقاؤكم مستحيل.. الرحيل الرحيل"، في إشارة الى الكيان البحريني؛ الى جانب إحراق دمى "حمد" و"نتن ياهو" و"ترامب" والعلميين الصهيوني والاميركي.

ويوم الثلاثاء الماضي، وقّع كيان العدو الصهيوني، اتفاقيتي "تطبيع" مع الإمارات والبحرين في واشنطن؛ وهو ما رفضته القيادة والفصائل الفلسطينية بشدة، واعتبرته "خيانة" للقضية الفلسطينية.

ويوم الأربعاء، أدانت 17 جمعية سياسية ومؤسسة مجتمع مدني بحرينية، التطبيع مع الكيان الصهيوني، وقالت إنه "لا يمثل شعب المملكة، ولن يثمر سلاماً"".

وتؤكد التقارير الميدانية أن قوات الأمن الخليفية المدعومة بقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي، تهاجم المتظاهرين المسالمين بالاسلحة والغازات السامة والمسيلة للدموع دون أن تتمكن من إيقاف الزحف الجماهيري في شوارع البحرين المناوئة للتطبيع، حيث تصطدم بنيران الثوار الحارقة التي أشعلت الشوارع وردعت المرتزقة العملاء.

وتؤكد قوى المعارضة البحر ينية أن اتفاق التطبيع الذي وقّعه الكيان الخليفي ونظيره الصهيوني سيشحذ قوى المعارضة بقيادة الأغلبيّة بعدما أصابتها خيبة الأمل لفترة طويلة.

وقد بدأ الغضب في الغليان من جديد منذ إعلان الاتفاق مع الكيان الصهيوني، وتتواصل الاحتجاجات في الشوارع في كل ليلة منذ الاتفاق الذي تصفه الحكومة بأنّه يدعم السلام بين البحرين "وإسرائيل".

بالموازاة، أكد 235 عالم دين بحرينياً الموقف الشرعي من القضيّة الفلسطينيّة وحق الشعب الفلسطيني المظلوم في استرداد كامل حقوقه وأراضيه دون استثناء.

وشدّد العلماء في بيان لهم على أن "من متبنياتنا الدينيّة، ومن ثوابت أمّتنا الإسلاميّة والعربية، أن لا تطبيع بمختلف أشكاله ومستوياته مع الكيان الصهيوني الغاصب".

وأكد العلماء أنّ القدس أرض إسلامية لا يجوز تهويد أي شبر منها، وأن على الأمة الإسلامية بمختلف أطيافها أن لا تفرط في شيء من هذه الثوابت.

اما السلطات الخليفية، فنشرت قوات شرطتها في مختلف مناطق البلاد، وباعداد كبيرة للسيطرة على حركة الاحتجاجات المبدئية، وسط مخاوف من حملة قمع امنية على غرار الحملات الوحشية السابقة والمتواصلة منذ عام 2011.

وعلى مدار الايام السابقة تشهد مختلف مناطق البلاد حراكا شعبيا سلميا يؤكد ان اي تطبيع لا يمثل الشعب البحريني، وان قضية القدس المحتلة، لا تقبل المساومات السياسية، وان فلسطين ليست للبيع.

هذا وتمكنت مجموعة من شباب ثورة العز والإباء من اختراق موقع وزارة خارجية الكيان الخليفي من قبل فريق "كرار" ونشر صورة للشهيد سليماني.. وذلك ضمن خطوات الرد على التطبيع مع الكيان الصهيوني.

الشعب البحراني الغيور يقول كلمته بـ: لا كبيرة... للتطبيع مع الكيان الصهيوني المصطنع.