البحرين تنتفض ضد آل خليفة الدخلاء رفضاً لإعلانهم التطبيع مع العدو الصهيوني
كيهان العربي - خاص:- انتفض الشعب البحريني عن بكرة أبيه في شوارع العاصمة المنامة ومناطق عديدة رغم عسكرة المدن من قبل الكيان الخليفي الدخيل.
ورفع المتظاهرون يافطات تنديد بخيانة آل خليفة الكبرى للقضية الفلسطينية بمبادرتهم للتطبيع مع العدو الصهيوني، حيث احرق المتظاهرون اعلام اميركا والكيان الغاصب الى جانب صور "حمد" و"نتن ياهو" و"ترامب" و"بن زايد".
الى جانب ذلك تستمر الحملات الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الإعلان البحريني حول السلام مع كيان العدو الصهيوني.
وتحت هاشتاغ #تطبيع_البحرين_خيانة، و#بحرينيون_ضد_التطبيع وغيرها، يغرد ويكتب الناشطون بعبارات تدين الخطوة البحرينية، معتبرين إنها خيانة وعار وطعنة للقضية الفلسطينية، ومؤكدين أن "لا سلام مع الإرهاب".
وتأتي هذه الحملات الإلكترونية بالتزامن مع تظاهرات البحرينيين ضد قرار آل خليفة الدخلاء، حيث رفع المتظاهرون خلالها لافتات تعتبر التطبيع خيانة وجريمة، ورددوا هتافات داعمة للقضية الفلسطينية، ومنددة باميركا والكيان الصهيوني.
وتصدر وسم "بحرينيون ضد التطبيع" موقع التواصل الاجتماعي، ردا على إعلان المنامة التوصل الى اتفاق تطبيعي كامل مع الكيان الصهيوني برعاية واشنطن.
وأكد حساب Motaz Mansour أن رد فعل الشعب البحريني على اتفاقية العار يثلج الصدر، وتساءل أنه منذ سنة على توقيع "اتفاقية أوسلو" للسلام، كم طفلاً فلسطينياً قُتل بعد هذه المعاهدة؟!
اما حساب dliwar فأكد أن قرار البحرين للتطبيع مع الاحتلال دليل على ضعف الدولة، ونشرت المواقع فيديو لاحراق علم الاحتلال الصهيوني في شوارع البحرين ليلة أمس، تأكيدا على رفض البحرينيين للتطبيع. فيما أكد حساب DhuhaAl3li انه لا يوجد جياد لفي قضايا الظلم
هذا ورأى رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسى قاسم أن التطبيع شؤمٌ ونذير شرٍّ مستطير، مؤكدًا أنه سيسقط عندما تفعّل الشعوب إرادتها وقوّتها وحاكميتها.
وتعليقًا على تطبيع بعض الأنظمة مع العدو الصهيوني، أشار الشيخ عيسى قاسم الى أن الأنظمة العربية الرسمية الحاكمة التي أقدمت على التطبيع مع العدو تعرف أن هذا التطبيع على خلاف الإرادة التشريعية لله تعالى، وكذلك لإرادة شعوب الأمة، وأنّه يمثل استجابة للإرادة الأمريكية و"الإسرائيلية" معاً.
وأضاف: أمس الإمارات واليوم البحرين وغداً بلد ثالث ورابع في مستنقع التطبيع وإثمه الكبير، والسبب أنّ هناك افتراقاً عظيماً بين الحاكمين والمحكومين في الفكر والنفسية والهدف والمصالح، وهناك هزيمة نفسية تعيشها الحكومات ويُراد فرضها على الشعوب، وعلى الشعوب أن تقاوم هذه الهزيمة.
وقال: الشعب الذي يُراد له أن يقاد قود الغنم والبقر والثيران في كل من سياسة بلده الداخلية والخارجية لا بد أن يُعمل على إسقاط إرادته، وسلب ما بيده، وإنهاكه على الأقل، وإشغاله بأزماته إلى الحدّ الذي يحسب أنّه لا يسبب الانفجار من داخله. والتطبيع شؤمٌ ونذير شرٍّ مستطير على الدِّين والأمة. ومن يعمل على إضعافك لا يمكن أن تعتمده في نهوضك، ومن يعمل على إغراقك في المشاكل لا يعمل على إنقاذك منها. والنّهوض من الأوضاع المتردّية يحتاج إلى جهود مضنية، وهذا ما يحتاج إلى صبر شديد. ومن صعب عليه الصّعود من أرض الذّل والهوان إلى سماء العزّ والكرامة لِكون متاعبه كبيرة لم يفارق ذلّه. ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
الشيخ الديهي: النظام يغرد منفرداً.. والبحرينيون لن يكونوا أداة بتنفيذ جريمة التطبيع ومشروعه
في الاطار ذاته، ادان علماء البحرين خطوة تطبيع النظام البحريني مع كيان الاحتلال الصهيوني، قائلين ان " المطبعين الخونة ليسوا منِّا ولسنا منهم، ونبرأ منهم".
واضاف بيان العلماء، "ما أتفه هذا النِّظام المتغطرس الذي لا يحتاج لأكثر مِن مكالمة هاتفية من السَّيد الأمريكي ليؤدِّي فروض العبودية بكلِّ مذلةٍ ومهانة".
واكد البيان "لم يعد خافيًا عدم شرعية هذا النظام المستبد في البحرين وانفصاله عن الإرادة الشعبية فلا عجب أن تسارع مجالسه الصورية للبصم والتطبيل لهذه الخيانة بكل وقاحة".
واعتبر علماء البحرين ان " قضية فلسطين هي قضية عقيدة ودين وشرف وعزّة وكرامة لا تقبل المساومة ولا المهادنة أبدًا ما بقي في عروق المسلمين قطرة دم".
من جانبه اعتبر نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية في البحريني الشيخ حسين الديهي، ان الأنظمة الاستبدادية تشكل خطراً على دولها وشعوبها وعلى الأمة، مؤكدا أن البحرينين لن يكونوا أداة بتنفيذ جريمة التطبيع ومشروعه.
وقال الشيخ الديهي، في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع تويتر، " تمت معاهدة العار والخزي بين النظام البحريني والكيان الصهيوني، وليس بغريب ولا مفاجئ هذا السلوك الشاذ في التنازل عن قضيتنا المركزية وكان متوقعاً، ولكنهم غفلوا عن السنن التاريخية لمن سبقهم وأنهم سيحلقوا بهم في مزابل التاريخ".
واضاف إن " هرولة الأنظمة الاستبدادية للتطبيع مع الكيان الصهيوني جريمة تاريخية تكشف مشهد من الدور والوظيفة المنوطة بهذه الأنظمة من قبل المحرك الأساسي لها".
وشدد الشيخ الديهي أن "التطبيع يأتي ليؤكد المؤكد بأن هذه الأنظمة تشكل خطراً على دولها وشعوبها وعلى الأمة من خلال تنفيذ أجندات تخريبية ضد مصالح دولنا العربية والإسلامية وشعوبها".
ولفت إلى أن "المتتبع لمسار الأحداث على مدى السنوات العشر الماضية يلحظ حجم التهور والاندفاع نحو مزيد من الأخطاء والأزمات على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري والاجتماعي والأخلاقي والإنساني والتي كان هدفها الاستنزاف لكل مكامن القوة لتلك لدولنا وأمتنا".
واوضح ان "ما يجري يستوجب استفاقة عربية إسلامية بأن هذا المشروع ضدهم وضد مصالحهم وحاضرهم ومستقبلهم ويكفي عبثاً وتلاعباً بعقول هذه الشعوب وجرها لمعارك وهمية لتحقيق أهداف شيطانية كما يجري الآن في موضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني، الأولوية ثابتة في إزالة هذا الكيان من الوجود".
وقال: "نقول للشعب الفلسطيني العزيز، أبناء البحرين لا يمكن أن يكونوا أداة في تنفيذ جريمة التطبيع ومشروعها، النظام يغرد منفرداً في الترويج للتطبيع، لاتغرنكم مجالسه الشكلية ولا صحافته الإقصائية، لولا القمع الشرس لشاهدتم كل ساحات البحرين غارقة بأعلام فلسطين".