طهران: تسليح المعارضة السورية يتناقض مع مبادرة المبعوث الاممي وعليه اعلان معارضته فوراً
طهران - كيهان العربي:- اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين امير عبد اللهيان ان الجمهورية الاسلانية في ايران تطالب بان تمارس الامم المتحدة دورها الحقيقي بين الطرفين المعارضين والمؤيدين في سوريا، مؤكدا ان تسليح المعارضة السورية يتناقض مع مبادرة "استيفان دي ميستورا".
واشاد الدكتور امير عبد اللهيان بمساعي استيفان دي ميستورا" المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى سوريا خلال استقباله مساعده "رمزي عز الدين" بطهران، بقضية تسوية الازمة في سوريا، مؤكدا ضرورة توخي نظرة واقعية ازاء التطورات السورية.
واعلن مساعد وزير الخارجية ان الجمهورية الاسلامية في ايران تتطلع الى تقديم دعمها لدفع هذه المبادرة، لكن هل هناك حاليا وجود خارجي لمجموعات معارضة في سوريا ضمن "داعش" و"جبهة النصرة" والمجموعات الارهابية.
وقال: اننا نطالب الامم المتحدة ان تلعب دورا حقيقيا بين الطرفين السوريين المؤيد والمعارض، معتبرا ان الفصل بين الارهابيين والمعارضة نقطة اساسية لتطبيق المبادرة.
واشار امير عبد اللهيان الى قدرات الامم المتحدة في اداء دور مؤثر في تسوية الازمة السورية، واعتبر ان الحوار الوطني جزءا من الحل السياسي، مؤكدا ضرورة الاهتمام بالحوار الوطني.
ولفت الى مساعي اميركا وحلفائها في المنطقة لتسليح وتدريب من يوصفون بالمسلحين المعتدلين.
واضاف: انه في الوقت الذي يسعى فيه "دي ميستورا" لتنفيذ مبادرته في حلب فان تدريب وتسليح المعارضة بالتعاون مع بعض الدول الغربية والعربية يتعارض مع المبادرة المذكورة وعلى الامم المتحدة ان تعلن معارضتها رسميا لتسليح المعارضة.
من جانبه، اشار "عز الدين" الى المبادرة الايرانية ذات البنود الاربعة لتسوية الازمة السورية، واعتبرها جديرة بالاهتمام ودعا الى دعم تنفيذ البند الاول من المبادرة والمتمثل باقرار وقف اطلاق النار في حلب وبعض المناطق.
واستعرض مبادرة الامم المتحدة لوقف اطلاق النار في حلب وقدم تقريرا عن الاتصالات والمشاورات التي جرت مع الحكومة والمسلحين فضلا عن اللاعبين الاقليميين والدوليين المهمين طالب بدعم ايران لهذه المبادرة.
واكد على التعاطي الايجابي للمسؤولين السوريين مع هذه المبادرة، معربا عن امله في ان تدخل مبادرة وقف اطلاق النار في حلب حيز التنفيذ قريبا.
وشدد على انه في نجاح هذه المبادرة في حلب فانه سيجري تطبيقها في مناطق سوريا الاخرى، موضحا ان صيانة وحدة الاراضي السورية وسيادتها الوطنية من المبادئ الاساسية لهذه المبادرة.