هلع في "إسرائيل" من كارثة شبيهة بانفجار مرفأ بيروت
القدس المحتلة – وكالات: أثار الانفجار الرهيب في مرفأ بيروت هلعا بالغا في قلوب سكان مدينة حيفا بشكل خاص، كونها مطلة على خليج حيفا المحاذي لأكبر ميناء في "إسرائيل"، وتنتشر فيه مصانع الكيماويات ومصفاة النفط وحاوية الأمونيا العملاقة.
وقالت رئيسة بلدية حيفا، عينات كليش – روتيم، في منشور في "فيسبوك" امس الأربعاء، إن "تخوفنا جميعا، الذي يستند إلى آراء خبراء في المجال، هو من سيناريو رعب كالذي تحقق أمس إلى الشمال من إسرائيل".
وقال الخبير في إدارة المخاطر وحالات الطوارئ والعضو السابق في مجلس بلدية حيفا، يارون حنان، لموقع "واللا" الإلكتروني، إنه "شاهدنا بشكل واضح كيف تبدو منطقة كارثة بعد انفجار مخزون مواد خطيرة كبير. ولا يمكن ألا تفكر بحيفا. الشبه كبير بين المدينتين. وكذلك الطوبوغرافيا وقرب مدينة الميناء من مخازن المواد الخطيرة".
وأضاف حنان "لقد شاهدنا القتلى ودمار المباني والبنية التحتية والمس بالبيئة. وهذا سيناريو الرعب الذي ينبغي أن يمثل أمام أعيننا يوميا. وهذا سيناريو يمكن أن يحدث في حيفا". وتابع أن "إحدى المشاكل التي أشرنا إليها لدى المداولات حول الميناء الجديد في حيفا، هي أن المواد الخطيرة تصل بحاويات عادية، وليس حاويات خاصة فقط، وفي حال اختراق هذه المواد قد يؤدي ذلك ليس لانفجار فقط وإنما لانتشار مواد سامة في الهواء والتي بإمكانها قتل البشر. ولا يوجد أي مطلب اليوم يلزم مصانع الميناء بالعمل بشفافية كاملة بالنسبة لهذا الخطر".
من جانبها، قالت حايموفيتش إنه "أصبت بالهلع عندما شاهدت التقارير من بيروت. ولا يمكن استيعاب شدة الكارثة والدمار. وعندها، لا يمكن ألا نفكر بما قد يحدث في حيفا. وعلينا أن نكون قلقين جدا وأن ندفع بقوة أكبر خطة إغلاق صناعة البتروكيماويات في قلب خليج حيفا، وفي قلب هذه المنطقة المأهولة بالسكان".
وحذرت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، غيلا غمليئيل، امس من كارثة مشابهة بالتي وقعت في مرفأ بيروت أمس. وقالت إن المشكلة هي بوضع مصانع خطيرة كهذه في قلب تجمع سكاني"، مشيرة إلى أنها وضعت خطة لإخراج كافة المصانع الخطيرة من خليج حيفا".
من جهته توقع المحلل الإسرائيلي في القناة 12 العبرية، نير دفوري، الليلة الماضية، سيناريوهين محتملين على المحك، بعيد حادث الانفجار الضخم الذي هز مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال المحلل في هذه المرحلة، هناك سيناريوهان، ومن الصعب تقدير أيهما سيتحقق، الأول هو أن الكارثة الضخمة التي ألحقت خسائر فادحة بالدولة اللبنانية لن تسمح "لحزب الله" بتنفيذ تهديداته للانتقام من إسرائيل والمخاطرة بمواجهة عسكرية.
أما السيناريو الثاني -وفق دفوري- هو أن مثل هذا الحدث المأساوي قد يزيد بشكل كبير من عدم الاستقرار في لبنان، ويمكن أن ينعكس عدم الاستقرار هذا على "إسرائيل" - بدءًا من "حزب الله" الذي سيحاول صرف الانتباه عن الكارثة وتحويل الموجة نحو "إسرائيل"، أوالمواطنين اللبنانيين الذين سيصلون إلى الحدود مع "إسرائيل" ويطلبون المساعدة.