المرجعية العليا تدعو لاعداد خطط مدروسة لتحرير المناطق التي يسيطرعليها "داعش" الارهابي
كربلاء المقدسة - وكالات : دعت المرجعية الدينية، الى إعداد خطط مدروسة لاستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، محذرة في ذات الوقت من التراخي و "الاطمئنان".
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني بمدينة كربلاء، وحضرته "السومرية نيوز"، "لقد تحقق للقوات المسلحة ومن التحق بهم من المتطوعين انتصارات مهمة خلال المدة الماضية، الا ان عصابات داعش ما تزال تسيطر على مناطق كبيرة وتهدد اخرى ومنها مدن تقع فيها مراقد كسامراء وبلد".
وطالب الكربلائي القوات المسلحة بــ"عدم الاطمئنان والمكوث للانتصارات بحيث يتولد حالة من التراخي"، مشددا على ضرورة "الاستمرار باليقظة والحذر".
وحث ممثل المرجعية على اهمية "إعداد خطط مدروسة لتحرير واستعادة المناطق التي لاتزال تحت سيطرة داعش ودفع الخطر عن مناطق اخرى وتوفير الطمأنينة للاهالي بعيدا عن الشحن الطائفي".
وكما قال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي "، إننا "نثمن جهود محاربة الفساد بما في ذلك كشف العناصر الوهمية في بعض المؤسسات والتي تسبب غض النظر عنها في السنوات الماضية في احداث خسائر كبيرة اضافة الى تداعيتها الامنية الكارثية".
من جهته قال رئيس الوزراء حيدر العبادي امس ان الجهود المتميزة التي بذلتها قواتنا المسلحة والاجهزة الأمنية وابطال الحشد الشعبي في هذه زيارة الاربعين المليونية تضاف الى مواقفهم البطولية المستمرة في مواجهة ودحر عصابات داعش الارهابية.
وذكر بيان لمكتبه الاعلامي امس " نعزي شعبنا الكريم والأمة الاسلامية جمعاء بذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه الذين استشهدوا بواقعة الطف الخالدة" .
وحيا رئيس الوزراء ملايين الزائرين المتوجهين نحو مدينة كربلاء المقدسة لإحياء هذه المناسبة الأليمة ، ونشيد بالتزامهم العالي وبتعاونهم مع القوات المسلحة والاجهزة الأمنية والحشد الشعبي المسؤولة عن حمايتهم على مدى الاف الكيلومترات التي قطعوها مشيا على الأقدام ، مشيدا بجهود وزارات ومؤسسات الدولة واصحاب المواكب لما يقدمونه من خدمات كبيرة للزائرين ، داعيا الى تكثيف الجهود لتأمين نقل الزائرين واعادتهم الى مدنهم بعد انتهاء مراسم الزيارة ".
واضاف " اننا نهيب بأبنائنا المقاتلين الشجعان ألتحلي بأعلى درجات اليقظة والحذر لإفشال التهديدات والمخططات الارهابية التي تستهدف الزائرين والعمل بكل جد في سبيل إكمال نجاح الخطة الأمنية".
وتوجه العبادي بالشكر للمسؤولين في محافظة كربلاء وحكومتها المحلية ومؤسساتها الأمنية الخدمية للجهود الكبيرة التي يبذلونها ، وللأمانتين العامتين للروضتين المطهرتين الحسينية والعباسية ، خاصة في هذا العام الذي شهدت فيه المحافظة إقبالا متزايدا من ملايين الزائرين من داخل البلاد وخارجها ومن مختلف الدول العربية الاسلامية ".
وختم بالقول " نسأل الباري عز وجل ان يمن على الجميع بالأمن والأمان ووحدة الكلمة ويدفع عن شعبنا شر الارهاب والارهابيين ، ويعيننا على أداء واجباتنا في خدمة وحماية ابناء شعبنا في جميع المحافظات ".
من جهة اخرى أعلن قائد عمليات صلاح الدين الفريق عبد الوهاب الساعدي وصول قطعات عسكرية الى قاعدة سبايكر تمهيدا لانطلاق عملية تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وذكر مصدر صحفي ان" العملية العسكرية لتحرير تكريت ستبدأ بعد انتهاء مراسم زيارة الاربعين ".
يشار الى ان عصابات داعش الارهابية قد استولت على مناطق في تكريت كما وقامت قوات الجيش والحشد الشعبي بتحرير بعض مناطق صلاح الدين منها قضاء بيجي وتم تكبيد عصابات داعش خسائر كبيرة في الارواح والمعدات .
من جهة اخرى جدد العراق، أمس التزامه بمبادىء الإعلان العالمي لحقوق الانسان بمناسبة الذكرى الـ66 لصدوره، فيما ، أشار إلى انه يتعرض لاكبر هجمة شرسة ووحشية في تاريخ الانسانية منذ 11 عاما.
وذكرت وزارة حقوق الانسان في بيان تلقت وكالة أنباء براثا نسخة منه إن "الاعلان العالمي لحقوق الانسان هو اللبنة الاساسية الاولى لميثاق الامم المتحدة، وكان له فضل كبير في الاسهام بتكريس القيم القانونية الإلزامية لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي تمثل في الدعوة الى اصدار عدد من الاعلانات والمواثيق الدولية ذات الطابع العالمي العام ومن ثم ذي مستوى ثاني تمثل بحرص المنظمة الدولية على اقرار جوانب معينة من حقوق الإنسان في صورة ابرام اتفاقات دولية خاصة في هذا الشأن”.
أضافت ان ” الوزارة في العراق تعمل جاهدة الى الالتزام بمواد الاعلان على الرغم من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها العراق منذ اكثر من 11 عاما”، مبينة ان "العصابات الارهابية قامت باكثر الاعمال وحشية وهمجية في تاريخ الانسانية”.