مناورة دفعت بالاميركان الى الملاجئ
مهدي منصوري
ذكرت وسائل الاعلام الاميركية نقلا عن مصادر مطلعة ان الجنود في القواعد الاميركية المنتشرة في الامارات وقطر والكويت وبسبب المناورة البحرية التي قام بها حرس الثورة الاسلامية دخلوا في حالة انذار كامل بحيث انهم تركوا مواقعهم وباتوا في الملاجئ المعدة في هذه القواعد. وقد اثار انتشار هذا الخبر ولدى المراقبين حالة من الاستهجان والسخرية لان الامر لا يتعدى تدريبا عسكريا عاديا تقوم به كل جيوش العالم، واذا كان الجيش والقوات الاميركية التي انتشرت في الخليج الفارسي جاءت من اجل حماية مشيخاته تملكهم الرعب والخوف بحيث يستنجدون بالملاجئ فكيف اذا تعرضت لهجوم حقيقي فماذا ستعمل هذه القوات هل ترمي نفسها في البحر من اجل انقاذ نفسها؟.
ومن مهزلة الدهر ان الاميركان الذين غرسوا وركزوا في اذهان الخليجيين انهم الذين سيحمونهم ان تعرضوا للعدو الوهمي الذي زرعته في قلوبهم وهو ايران. يمتلكها الرعب اليوم من مناورة بحرية عادية قامت بها القوات الايرانية، ومن هنا يمكن القول ان مشيخات دول الخليج الفارسي التي ترى في نفسها انها ضعيفة قد استنجدت بالاضعف وهي القوات الاميركية والتي ثبت رعبها وخوفها وجبنها.
وبذلك يمكن ومن خلال ما تقدم ان نقول ان امن المنطقة لايمكن ان يقرره او يحقه الاميركان او الاجانب، بل ان امن المنطقة يقع على دولها من خلال تعاونها وفي جميع المجالات لان الاميركان وكما هو معلوم لا يهمهم مصير دول الخليج الفارسي وشعوبها بل يهمهم مصالحهم واذا تعرضت هذه المصالح للخطر فانهم يتخلون عن اقرب المقربين اليهم واعتقد ان تجربة صدام المقبور وحسني اللامبارك وغيرها خير دليل على ذلك فاعتبروا يا اولو الالباب.