kayhan.ir

رمز الخبر: 116622
تأريخ النشر : 2020July29 - 21:45

شهر ذي الحجة الحرام


أم الصادق الشريف

عادة الغزاة أن يختبروا إخلاص العملاء قبل الركون عليهم كعملاء معتمدين، وهكذا فعلت بريطانيا، فقد اختبرت بني سعود بقتل ثلاثة ألف حاج يمني في تنومة ..وبنهر الدماء أثبت "بنو سعود" صدق خيانتهم ودمويتهم وتوحشهم وعدم غيرتهم لا على اعراض ولا ارض ولا مقدسات.

لقد ضلوا يثبطون زعماء العرب عن الجهاد في فلسطين ويخدرونهم بمفاوضات سلام، وبريطانيا تعطي وعد بلفور بثقة، والعدو الصهيوني المحتل يتوغل ويستوطن ويهجر المواطنين الفلسطينين ، ويمنع العودة... إلخ.

فلما وثقوا بهم ثبتوا حكمهم ودعموهم وسموا أرض الحجاز باسم تلك الأسرة الفاسدة .

ثم بالتدريج يمشي الأعداء بخطوات بطيئة لتدجين ثقافة الوهابية، ثم القاعدة، فداعش، تكفير وذبح وتفريق وتضعيف المسلمين باسم الدين .

ومن جهة أخرى تمويل قنوات الفساد الأخلاقي كقنوات روتانا وام بي سي وكل قنوات الخلاعة وإفساد الاخلاق.

وبالتدريج تصرف المسلمين عن الحج بأساليب عديدة منها:

أولا: القتل

فقد هتكت حرمة الحج بالقتل منذ تأسيس حكم بني سعود، ومن هذه الانتهاكات مذبحة أكثر من مئة وخمسين ألف حاج يسيرون في شوارع مكة للمشاركة في مراسم البراءة من المشركين، فهجموا عليهم فجأة بمختلف أنواع الأسلحة، وأمعنوا في قتلهم وجرحهم وضربهم وقد استُشهد في هذه الواقعة ما يقارب 400 حاج من الحجاج الإيرانيين، ومن اللبنانيين والفلسطينيين والباكستانيين والعراقيين وحجاج بقية البلدان، والذي قدّر بأكثر من خمسة آلاف حاج، كما أُلقي القبض على العديد منهم.‏..

قتل الآلاف بسبب التدافع و الزحام والحرائق ، فلا يخلوا عام إلا ويحصل تزاحم او اندلاع حريق في مخيمات الحجاج أوالموت دهساً او انهيار فندق يسكنه الحجاج أو سقوط رافعه...إلخ

ثانيا: تسييس الحج

استخدام الحج للعلاقات السياسية فأي دولة مختلفة مع دولة قرن الشيطان إلا وتعاقبها كما فعلت مع ماليزيا عندما خفضت نسبة حجاجها عام 2018م.

وكذلك فعلت مع تونس إذ وضعت شروط مجحفة عليها.

وما تفعله مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية واضح للعيان ، كذلك سوريا ولبنان واليمن والعراق بعد يأسها من تبعيتها لمشروعها الخياني للاوطان والمقدسات.

ثالثا: الفشل

إدارة السلطات السعودية اتسمت بالفشل في إدارة موسم الحج لما يحدث من انتهاكات وحوادث ازدحام ..إلخ.

رابعا: انتهاكات تطال حجاج

انتهاكات تطال حجاج الداخل والخارج مع بدء توافد الحجاج المسلمين إلى الأراضي الحجازية تتصاعد الشكاوى المتعددة من العديد من الدول والمؤسسات بشأن ممارساتها الابتزاز بحق دول وأفراد ..

خامسا: الابتزاز وغلاء الأسعار

رفع تكاليف الحج والرسوم من قبل السلطات السعودية على كل الخدمات حتى صار تساؤل الداخل والخارج: هل تحول الحج إلى شعيرة تقتصر على الأثرياء.

بالفعل لقد تحول موسم الحج إلى مجرد تجارة لتحقيق مكاسب مادية على حساب المواطنين والمقيمين، حتى أصبح الحج هما وعبئا خصوصا إذا كان الحاج يرغب في الحج مع أسرته، الأمر الذي يجعل الكثير يؤجل هذه الفريضة الى أمد غير معلوم...

وهذا الجشع الجنوني المتعمد مستمر، بل ويتصاعد عاما بعد آخر !!

سادسا: المنع

مملكة الشر هذا العام تمنع الحج بحجة كورونا وكان بامكانها الفحص داخل البلد الذي يأتي منه إلحاج فيأتي بشهادة أنه سليم، وفحص في الحدود قبل الدخول لو كان هذا حرصا منهم على سلامة الحجاج وسلامة بلادهم وناسهم، إلا أنه معروف هدف مملكة العهر لمقدمات العمالة والخيانة يتضح أن منع الحج تدريجيا خدمة للمشروع الصهيوامريكي بريطاني..

نحن نرى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي العراق ملاييين تتوافد لزيارة مراقد أهل البيت عليهم السلام ولم يحصل لا دهس ولا سقوط ولا حريق.

ولا يحصل إلا صناعة بريطانيا ومملكة الشر القاعدة ثم داعش يفجرون ويتفجرون في زوار اهل البيت الذين حرموا من زيارة قبر النبي محمد صلوات الله عليه وآله لانه لازال في يد التكفيريين تحميهم مملكة الإرهاب السعو صهيو امريكي، إلا أن العراق بفضل وجود المرجعية والثورة العراقية الشعبية تطهر من داعش.

ولقد آن الأوان لنهضة شعب الحرمين وأحرار العالم لتطهير بيت الله الحرام من نجاسة بني سعود لتشفى الأمة الإسلامية من ورم الصهيونية.