المقاومة الفلسطينية: القصف الصهيوني على لبنان و سوريا عدوان متجدد
غزة – وكالات: قالت فصائل المقاومة الفلسطينية إن القصف الصهيوني للأراضي العربية في لبنان وسوريا عدوان متجدد، يعكس مدى حالة التخبط والرعب التي يعيشها العدو تخوفاً من رد المقاومة.
وفي بيان لها أكدت الفصائل إن المقاومة في كل الجبهات "لها كامل الحق في الرد على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة بحق أمتنا ومقدراتها وعناصر القوة فيها".
من جهتها، دانت حركة "حماس" الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة التي تستهدف الأراضي السورية واللبنانية بشكل مستمر.
وشددت الحركة على دعمها الكامل لحق لبنان وسوريا والمقاومة في التصدي لهذه الاعتداءات والرد عليها، قائلةً إن "للمقاومة حق مشروع حتى إنهاء الاحتلال وتحرير فلسطين وكل الأراضي العربية المحتلة".
من جهتها حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من تصاعد اعتداءات المستوطنين على أماكن العبادة والمرافق العامة وعلى المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم، والتي باتت تتخذ منحى خطيرًا، عقب الاعتداء الذي تعرض له مسجد البر والإحسان شرق مدينة البيرة.
ودعت الجبهة في بيان صحفي امس الثلاثاء، القوى السياسية ومنظمات المجتمع المحلي كافة إلى رفع جاهزيتها، وتطوير أشكال التنسيق اليومي الميداني وصولًا إلى تشكيل لجان حراسة شعبية في مختلف المدن والقرى والمخيمات لمواجهة انفلات عصابات المستوطنين واعتداءاتهم على كل عناصر الوجود الفلسطيني.
ونددت بجريمة الاعتداء على مسجد البر والإحسان، مؤكدة أن هذه الاعتداءات ما كان لها أن تتم لولا دعم وتغطية جيش الاحتلال الذي يوفر للمستوطنين الحماية والتسهيلات، كما أن حكومتهم اليمينية المتطرفة توفر لهم الغطاء السياسي والدعم المالي والقانوني.
وأضافت أن تناغم هجمات المستوطنين وتكاملها مع اعتداءات جيش الاحتلال وانتهاكاته اليومية، تؤكد أن جرائم المستوطنين هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال وإجراءاته التصعيدية الهادفة للتطبيق التدريجي لمخطط الضم من خلال التمهيد لهذا المخطط التصفوي الرامي لحشر الفلسطينيين في أماكن سكناهم وحرمانهم من توسيع المدن والقرى.
ونبهت إلى الخطورة المضاعفة التي تهدد البيوت والمساكن والمنشآت الواقعة في أطراف المدن والقرى الفلسطينية وخاصة تلك القريبة من المستوطنات والطرق التي يسلكها المستوطنون ومعسكرات جيش الاحتلال.
ودعت الجبهة لجان التنسيق في المحافظات الفلسطينية كافة إلى عقد اجتماعات طارئة ووضع هذه القضية على جدول الأعمال، واتخاذ الإجراءات العملية لمواجهتها والتصدي لها.
كما دعت الحكومة ومؤسسات السلطة إلى توفير كل أشكال الدعم والحماية للجان الشعبية التي تتولى التصدي لعربدة المستوطنين وجرائمهم.