kayhan.ir

رمز الخبر: 116414
تأريخ النشر : 2020July26 - 21:01

اميركا تتلاعب بكلمة الارهاب لتغطية جرائمها

مهدي منصوري

لا يمكن ان تخون الذاكرة كل الذين عايشوا الغزو الاميركي الغاشم للعراق والتصريحات التي اطلقها بوش الصغير من انه الان "بدأت الحرب الصليبية" وكذك فمن " لم يكن معنا فهو ضدنا" مما يعكس ان اميركا قد اعدت خطة شاملة ومحكمة من اجل اشعال نار الحروب في المنطقة مختلقة بذلك الاعذار التي تسمح لها بذلك. وقد جاء التقرير الاخير لموقع "لبوروكويل" الاميركي من ان "اميركا تتلاعب بكلمة الارهاب لتجنب اتهامها بارتكاب جرائم الحرب، لانها تعتبر كل فصيل يهاجم قواتها سواء كان في العراق او غيرها من الدول عملا من عمل الارهاب".

اذن ومن خلال ما نشاهده ويشاهده العالم اليوم ان اميركا التي فشلت فشلا ذريعا في سياسة احتواء العالم من خلال التصرفات الفردية التي مارسها المهبول ترامب والذي خلق له دائرة كبيرة من الاستعداء حيث اصبحت اميركا وحيدة في العالم تعيش حالة من الانعزال الكبير بحيث لم تستطع ورغم كل محاولاتها من خلق تحالف دولي كما حصل لبوش الصغير من اجل ان يحقق اهداف واشنطن في العالم او المنطقة.

ولذلك فان ما جاء في التقرير قد لا يكون مجانبا للواقع والحقيقة لان اميركا هي التي جمعت كل شذاذ الافاق من القتلة والسجناء وغيرهم من بعض الدول العربية خاصة السعودية وتحت يافطة تنظيم "داعش" الارهابي الذي هو صناعة اميركية بامتياز كما اعترف بذلك كبار المسؤولين الاميركيين قد جعلت من هذا التنظيم غطاء لاحتلال الدول من خلال ارسال قواتها وتشكيل قواعدها لهدف مهم الا وهو الهيمنة على ثروات ومقدرات هذه الشعوب من جانب والاخلال بسيادتها واستقرارها من جانب اخر.

وماعاناه ويعانيه العراق وافغانستان وغيرهما من بعض الدول قد يكون كاشفا للحقيقة التي لايمكن ان تغطى بغربال، ولابد ان نشير في هذا المجال الى ما جاء في التقرير الانف الذكر الذي يقول ان "اميركا تحاول تغطية كل شيء باستخدام تعاريفها الخاصة لمفهوم الارهاب او هي في الواقع تعني ان اولئك الاشخاص او الدول او المنظمات التي ترفض الهيمنة السياسية الاميركية في العالم وطرح في التقرير سؤالا كيف يصبح المرء ارهابيا في وجهة النظر الاميركية؟، وجاء الجواب انه سيكون ارهابيا من خلال ادراجه في القائمة المسيسة بشدة للحكومة الاميركية للجماعات الارهابية وبذلك فانها تبرر ارتكابها لجرائم الحرب تحت شعار مزيف امام العالم حجته مكافحة الارهاب.

اذن وفي نهاية المطاف لابد ان نؤكد ان هذه الفذلكة واللعبة الاميركية لم تعد ان تنطلي بعد اليوم على الشعوب ولابد من ان تنال جزاءها العادل في يوم ما من الشعوب التي كانت ضحية الجرائم الاميركية.