المعارضة البحرينية: شعبنا يعيش تحت وطأة الانتهاكات الصارخة والتجاوزات الفظيعة لحقوق الانسان
طهران - كيهان العربي:- أدانت تظاهرات سلمية انطلقت في البحرين، استمرار قوات النظام الخليفي القمعي الطائفي في الاعتداء على النساء، وذلك بعد التعدي على امرأة في بلدة طشان أثناء اقتحام منزلها بحثاً عن ابنها المطارد فيما استنفرت أجهزة أمن آل خليفة قواتها في البلدة دمستان مساء الاثنين .
ونقل شهود عيان عن تقاطر المركبات العسكرية وعناصر من مختلف التشكيلات الأمنية لآل خليفة، فيما أفادت مصادر حقوقية عن فرض القوات الخليفية حصارا على البلدة بعد مقتل أحد مرتزقتها الاردنيين .
وواكبت التظاهرات عمليات ميدانية واسعة حملت عنوان "غيرة الأحرار"، حيث رُفعت أعمدة النار في الشوارع الرئيسية، وتم قطعها إعلانا للاحتجاج على الجرائم الخليفية ضدّ النساء، وتأكيدا على مواصلة نهج المقاومة في وجه الاعتداءات، حيث وجّهت مواجهات ثورية في بلدات بحرانية مختلفة نيران "الغضب" في وجه المركبات العسكرية الخليفية التي جابت البلدات استعدادا لقمع الحراك الشعبي وقتل المواطنين.
ورفعت التظاهرات هتافات النصرة لقادة الثورة المعتقلين، وجدّدت الموقف الرافض لآل خليفة، كما أعلنت الاستعداد لاحياء ذكرى "عيد الشهداء" في ١٧ ديسمبر من خلال فعاليات أسبوع الشهيد الذي أعلنته القوى الثورية، إضافة إلى التعبئة من أجل التظاهرة المركزية في يوم الذكرى في العاصمة المنامة، والتي بدأت ترفع لافتات التحشييد للمناسبة خلال التظاهرات التمهيدية التي انطلقت في بلدات، منها بلدتي أبو صيبع والشاخورة.
الى ذلك استنفرت الأجهزة الخليفية قواتها في بلدة دمستان مساء امس الاثنين، ونقل شهود عيان عن تقاطر المركبات العسكرية وعناصر من مختلف التشكيلات الأمنية، فيما أفادت مصادر حقوقية عن فرض القوات حصار على البلدة بعد مقتل أحد المرتزقة في عملية تبنّتها سرار الأشتر . و شجب ائتلاف ١٤ فبراير حصار البلدة ، داعيا لإعلان التضامن معها ، فيما قال تيار الوفاء الإسلامي بأن انتهاكات يرتكبها الخليفيون في البلدة، واتهمت الحكومة البريطانية بتقديم التغطية على ذلك . ويخشى ناشطون من إقدام الخليفيين على ارتكاب انتهاكات بحقّ المواطنين، حيث اعتاد النظام الخليفي شنّ عقاب جماعي على الأهالي لإخفاء جرائمه والتستر عليها . و نشرت مواقع قريبة من النظام الخليفي صورة ادّعت بأنها للمرتزق الأردني الذي استهدفته السرايا ، إلا أن جهات ناشطة دعت إلى عدم تداولها وقالت بأن الصورة تعود للمرحوم ناجي إسماعيل، شقيق الشهيد أحمد إسماعيل.
من جانب آخر ادانت جمعية الوفاق المعارضة في البحرين العمل الإرهابي في منطقة كرزكان غرب العاصمة المنامة وتمثل في تفجير إجرامي قتل خلاله مواطن بحريني وإصيب مقيم أسيوي.
واكدت الوفاق ان الجريمة حدثت بالقرب من مسجد الامام زين العابدين بمنطقة كرزكان قبل ظهر أمس الثلاثاء وهي حادثة غامضة ولازالت المعلومات غير مكتملة حول طبيعة الحادث، وتؤكد انها تتابع تفاصيل العمل الإرهابي الغامض.
من جانبه اعلن ائتلاف ثورة ١٤ فبراير في البحرين عن استشهاد الحاج عبدالكريم البصري من بلدة كرزكان البحرينية خلال هذه العملية الارهابية.
كما أدان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الحصار الذي تفرضه قوات النظام البحريني على بلدة دمستان منذ مساء الاثنين، واصفاً اياه بالحصار الارهابي. معتبراً بأنه غير إنساني ويمثل انتهاكا صارخا لحقوق الانسان، مؤكداً على التضامن مع الأهالي المحاصرين في هذه البلدة الأبيّة.
كما اكدت جمعية الوفاق كبرى حركات المعارضة البحرينية، ان البحرينيين يعيشون تحت وطأة الانتهاكات الصارخة والتجاوزات الفظيعة لحقوق الانسان امام مرأى العالم بسبب مطالبتهم بالتحول الديمقراطي وبناء دولة العدالة والمواطنة.
وفي اليوم العالمي لحقوق الانسان"، اكدت الوفاق، ان واقع حقوق الانسان في البحرين خطير، وان الانتهاكات الجسيمة تحدث كل يوم وفي كل وقت وعلى كل المستويات وتمس الحقوق والحريات الاساسية، ويعيش غالبية المواطنين تحت وطأة الاستهداف بسبب مطالبتهم بالديمقراطية، ويعيشون الرعب والخوف بسبب سياسات السلطة وبطشها على كل المستويات.
ودعت الوفاق كل العالم والمجمتع الدولي والدول والمنظمات والشخصيات والنشاطات ومجموعات الضغط لتبني قضية شعب البحرين.
واكدت الوفاق، ان سجون البحرين ممتلئة بالمعتقلين والمعتقلات السياسيين والنشطاء، وان حرية الشعائر محاربة والتظاهر السلمي ممنوع، حيث منع النظام اكثر من 40 تظاهرة سلمية للمطالب بحق الناس في الديمقراطية خلال الشهرين الاخيرين، والعمل السياسي تحت التهديد والملاحقة، وان اعمال العقاب الجماعي على مناطق باكملها قائمة وبشكل شبه يومي وتستمر المحاكم في محاكمة النشطاء بأحكام انتقامية، ولازال التعذيب يمارس ضد المعارضين في وقت يمنع فيه خَوَّان مانديز مقرر التعذيب من دخول البحرين لمعاينة ضحايا التعذيب.
وقد تجاوز عدد من سحبت جنسيتهم الـ50 مواطن لأسباب سياسية ولازال الآلاف من النشطاء معتقلين في السجون البحرينية بسبب آرائهم السياسية.