الاميركان يلوذون بالفرار بفعل المقاومة العراقية
مهدي منصوري
اتضح ان الحكومة العراقية وبفعل الضغوط والتهديدات الاميركية تتباطأ بتنفيذ قرار مجلس النواب العراقي بطرد الاميركان من العراق. وكما اوردت وسائل الاعلام العراقية وكذلك بعض الخبراء الامنيين من ان اميركا تحاول استنزاف الوقت للبقاء مدة اطول على الارض العراقية، دون جدوى، وهو ما صرح به القائد العسكري ماكنزي وفي اكثر من مناسبة من اننا "باقون في العراق لان الحكومة العراقية لم تطلب منا الخروج" رغم ان ماكنزي يدرك جيدا ان الشعب العراقي ومن خلال التعبير عن مشاعره في التظاهرات والاحتجاجات وغيرها اعلن بالضرس القاطع الرفض التام لبقاء الاميركان في العراق خاصة وان قيادة العمليات العسكرية قد اكدت بالامس من انه لا حاجة لبقاء قوات تحالف واشنطن لان الاسباب الموجبة لذلك قد انتفت، مما يعكس ان القوات الاميركية وفي حال الاصرار على بقائها ومن دون الحاجة اليها تعتبر قوات محتلة مما يعطي الحق للشعب العراقي مقاومتها وعمل المستحيل من اجل اخراجها بالقوة ان لم تحترم نفسها وتغادر الاراضي العراقية طوع يدها.
وبطبيعة الحال فان ابناءالعراق الغيارى على استقلال وسيادة وطنهم غير عاجزين او انهم ضعفاء تجاه الاميركان بل ان لهم الطرق والاساليب المختلفة من اجل فرض حالة على الاميركان بسحب قواتهم او انهزامهم امام قوتهم وقدرتهم، والواضح ان اخلاء القواعد التي كان يتواجد فيها الاميركان الواحدة تلو الاخرى لم يكن برغبة اميركية بل هي نتيجة للضربات التي يتلقاها هؤلاء المعتدون والمحتلون بصواريخ الكاتيوشا التي اصبحت كابوسا جاثما على صدورهم بل زرع الخوف والهلع في انفسهم لانهم لا يدركون متى تسقط على رؤوسهم و تؤدي بهم الى الهلاك. ولذا فقد ذكرت الانباء ان القوات الاميركية قد اخلت بالامس قاعدة بسماية في قلب العاصمة العراقية بفضل الضربات التي تلقتها من قبل المقاومين للاحتلال الاميركي وهي القاعدة السابعة التي تجبر القوات الاميركية الانسحاب منها خلال الاسابيع الاخيرة، وبذلك يمكننا القول ان لغة الكاتيوشا قد اصبحت ذات فاعلية في اذلال الاميركيين ودفعهم الى الرحيل غير مأسوف عليهم ويمكن القول ان الاميركان الذين يرفضون الخروج من الاراضي العراقية من خلال الحوار ووضع التوقيتات اللازمة ، فان ابناء الرافدين يعرفون كيف يجبرونهم على الاستسلام والخضوع لارادة الشعب العراقي الذي واجه من قبلهم الويلات والمأسي والازمات الخانقة التي سلبت منهم حياتهم واستقرارهم والذي كان آخرها وكما افاد السفير الالماني ان اميركا تعارض حل مشكلة الطاقة الكهربائية في العراق ما عدته اوساط اعلامية وسياسية ان اميركا وبهذا العمل وغيره من الاعمال الاجرامية تريد معاقبة العراقيين لانهم طردوا الدواعش المدعومين من قبلها من ارضهم.