لاريجاني: دعم سوريا والعراق حكومة وشعباً بوجه الارهاب أمر ضروري لا نتوانى عنه
طهران - كيهان العربي:- اشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني الى صمود سوريا وثباتها الجدير بالاشادة امام المؤامرات الاجنبية، مؤكدا ان استمرار هذا المسار سيفضي الى انتصار الشعب السوري في مواجهة الارهابيين وداعميهم الاجانب.
وقال الدكتور لاريجاني خلال استقباله أمس الاثنين في العاصمة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، قال: ان سوريا دولة صديقة وشقيقة للجمهورية الاسلامية في ايران ودولة اسلامية مهمة في منطقة الشرق الاوسط ويعتبر دعمها امام الدسائس التي تهدف الى ضرب الامن والاستقرار الاقليمي امرا ضروريا ومنطقيا .
ولفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى ان الجماعات الارهابية خاصة "داعش" لا تعرف حدودا جغرافية لجرائمها، واضاف: ان السبيل الوحيد لتطهير المنطقة من وجود الجماعات الارهابية هو المواجهة والتصدي الحازم لها وليس استخدام الاساليب الدعائية والتكتيكية.
واضاف الدكتور لاريجاني: ان الطريق الوحيد لحل القضية السورية هو الطريق السياسي والذي يتيسر عبر الاساليب الدبلوماسية.
من جانبه قدم وزير الخارجية السوري خلال اللقاء عرضا لاحدث تطورات بلاده، مشيدا بالجمهورية الاسلامية في ايران التي لم تدخر جهدا في تقديم دعمها الاخوي للشعب السوري في مختلف المراحل الصعبة للهجمات الارهابية وقدمت بمواقفها الصحيحة والمبدئية الدعم في مواجهة الارهابيين .
واشار الوزير المعلم الى العدوان الجوي الذي ارتكبه الكيان الصهيوني ضد سوريا مساء الاحد وقال بان الارهابيين الاجانب وفي ظل الدعم الذي يتلقونه من الكيان الصهيوني وبعض القوى الاقليمية والدولية يستهدفون وجود سوريا وهويتها التاريخية ويسعون لضرب استقرار المنطقة كلها.
وخلال استقباله عصر امس الاثنين وزير الخارجية العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري في العاصمة طهران، اعرب الدكتور لاريجاني عن سروره لتشكيل الحكومة الجديدة في العراق، واكد ان اجتياز المرحلة الراهنة الحساسة جدا في العراق ، بحاجة الى تعزيز الوحدة و التضامن بين مكوناته السياسية والقومية اكثر من اي شيء اخر .
وشدد خلال اللقاء بالقول على ضرورة تعزيز التلاحم والوحدة بين جميع المكونات العراقية، معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران لتقديم خبراتها ودعم الحكومة الجديدة في العراق بغية معالجة قضاياها والتغلب على مشاكلها.
وانتقد رئيس مجلس الشورى عدم جدية اميركا وحلفائها في محاربة زمرة "داعش" الارهابية، وقال: ان تصريحات السياسيين الاميركيين المبنية على ان حل مشكلة العراق مع الارهابيين تستغرق عدة سنوات، مؤشر الى مخططاتهم التي يحيكونها من وراء الستار .
ولفت الى اهمية حل القضايا الاقتصادية – الاجتماعية في العراق خاصة البطالة، واضاف: ينبغي الافادة من ظروف انخفاض اسعار النفط والعمل عبر تنويع المصادر المالية للحكومة لتصميم ظروف اقتصادية جديدة للعراق لتفعيل الانتاج فيه .
وشدد الدكتور لاريجاني على الاواصر الدينية والمذهبية والتاريخية العميقة بين الشعبين، مؤكدا ضرورة توفير التسهيلات لزيارات رعايا وتجار البلدين، كل للبلد الاخر.
من جانبه اشاد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري خلال اللقاء بالدعم المعنوي من جانب الجمهورية الاسلامية في ايران لبلاده على مدى الاعوام الماضية، وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران كدولة قوية ومحط احترام في المنطقة والعالم تحظى بدور ومكانة خاصة في السياسة الخارجية للعراق ونحن ندعو الى مشاركة ايران في عملية اعادة الاعمار في العراق . و اكد الجعفري ضرورة زيادة الزيارات المتبادلة للمسؤولين السياسيين والبرلمانيين في البلدين واضاف، ان تعزيز الاتصالات بين مسؤولي البلدين من شانه ان يؤدي الى تطوير العلاقات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
واشار وزير الخارجية العراقي الى التطورات الاخيرة في المنطقة، وقال: ان حل المشاكل الامنية في العراق وارساء الاستقرار والامن في المنطقة بحاجة الى تبادل الراي والتعاون بين البلدين. واعرب الجعفري في الختام عن امله بالمزيد من تطوير العلاقات الودية بين البلدين.