محمد صادق الحسيني

نحن في شِعب ابي طالب، نعم ...

لكننا واثقون من النصر، بل على يقين منه...

لقد خسر الأميركي كل معاركه الميدانية معنا...

وما ترائى لخدمة من مشاريع امبراطورية، تبخرت على بوابات الشام

وأسوار بغداد وفي تخوم صنعاء...

ولما انتقلنا من الدفاع الى الهجوم...

وصارت قاعدته الاهم المزروعة فوق فلسطين...

محاطة من كل الجهات بصواريخنا الدقيقة وأسلحة المفاجآت...

لجأوا الى أخس وأنذل الأساليب:

محاولة تجويعنا وحبسنا في شِعب ابي طالب...

بالمباشر ودون لف او دوران نقول لجمهورنا:

ايران الاسلام بقيادة امام المقاومة قرارها واضح وضوح الشمس ولا رجعة عنه:

لن نعطيكم ورقة التفاوض أو الحوار حول ثوابتنا

من مزار شريف الى ما بعد مكة

ومن هرمز الى ما بعد باب المندب

ومن البصرة الى ما بعد بنت جبيل

مهما طال الحصار علينا او اشتدت ايام المعارك بين الحروب...

وسنقاوم بكل ما أوتينا من قوة حتى نستغني عن دولاركم ...

وسندعم ونساند فلسطين ولبنان وسورية والعراق واليمن بكل اشكال الدعم

بالغذاء والدواء والمشتقات النفطية والسلاح وبالعملات المحلية اوالمجان...

ولان سأميركم العجل الذهبي عاجز عن الحرب ومنهار من الداخل...

وقاعدته المتقدمة المزروعة على ارض فلسطين في شلل تام ...

فان معادلة لا حرب ولا مفاوضات ستظل قائمة من الان الى حين اعادة تشكيل الادارة الأميركية الجديدة في الشهرين الاولين من السنة الجديدة اياً تكن سياقات سقوط او صعود رموزها...

ونعد جمهورنا من امة اشرف الناس ، بان عدونا وعدوكم سيكون في حينها كحد اقصى بات منهكاً وقاب قوسين او ادنى من الانسحاب من النزال...

ويومها سيفرح المؤمنون بنصر الله

و بعودة عصر بدر وخيبر ويكون لنا الفتح المبين..

هذا وعد الهي..

وهذا هو فعل السنن الكونية..

انها معركة عض الاصابع في الربع ساعة الاخيرة..

سلاحنا الامضى فيها الصبر ثم الصبر ثم الصبر

الصبر سيفتت الصخر

ويهزم رعاة البقر

بعدنا طيبين قولوا الله