النجباء: لا خيار أمام الأميركيين سوى الانسحاب من العراق
بغداد – وكالات: قال نصر الشمري، نائب الأمين العام لحركة "النجباء" العراقية، إن الأمريكي لا يستطيع تغيير المعادلات في العراق.
وذكر الشمري أنه "لا خيار أمام الأمريكيين سوى الانسحاب من العراق، أو البقاء وتحمل الخسائر التي ستطال قواتهم، وبأن القوات الأمريكية في العراق هي قوات احتلال واستهدافها من قبل المقاومة سيتصاعد يوما بعد يوم".
وبارك الشمري العمليات التي تستهدف الأمريكيين"، مشيرا إلى أن المقاومة تبتكر الأساليب المناسبة لإجبارهم على المغادرة، وهي العمليات التي تتسم بالسرية، وبأن هناك قرار موحد لدى قوى المقاومة بمواجهة القوات الأمريكية، التي لا تفهم سوى لغة القوة، والمقاومة هي السلاح الوحيد القادر على إخراجهم من العراق.
ولفت نائب الأمين العام لحركة "النجباء" العراقية إلى أن "الأمريكيين والبريطانيين يريدون وضع قواتهم في مناطق يتوهمون أن المقاومة لن تستهدفهم فيها".
وأضاف أن "القوات التركية اجتاحت أرضا عراقية، وقصفت مواقع في العراق ولم نر أي تحرك أمريكي"، آملا أن تكون تحركات رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وحكومته لمصلحة العراق"، مؤكدا أن مستقبل البلاد مرهون بالحرية.
وكان البرلمان العراقي قد صوّت، في 5 يناير/كانون الثاني الماضي، على قرار نيابي من 5 إجراءات، من ضمنها مطالبة الحكومة العراقية بالعمل على إنهاء تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، وإلزام الحكومة بإلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش".
من جانبه شدد النائب عن تحالف الفتح مهدي تقي آمرلي على وجوب تنفيذ قرار اخرج القوات الأجنبية الذي صوت عليه مجلس النواب لأنه ملزم للحكومة
وعد امرلي في حديث لـ(الغدير) ان أي تدخلات سياسية او محاولات لعرقلة تنفيذ القرارامرغيرمقبول.
وطالب امرلي رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بعدم الخضوع الى الضغوط والاملاءات الامريكية، والانفتاح على دول العالم بما يحقق مصلحة البلاد، فيما لفت الى اهمية تفعيل الاتفاق الذي ابرمته حكومة عبد المهدي مع الصين لتحديث البنى التحتية في البلاد كاشفا ان واشنطن هي التي حالت دون تنفيذه من قبل الحكومة السابقة.
ووصف امرلي الدور الأمريكي في البلاد بانه معرقل لتقديم الخدمات بسبب رغبة واشنطن باحتكار عقود الاعمار للشركات الامريكية وبشروط مجحفة، والحيلولة دون انفتاح العراق على الشركات العالمية.
من جهة اخرى اعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي الغانمي، امس السبت، أن منطقة الطارمية تعتبر مرتكزاً للجماعات الإرهابية، فيما أشار إلى أن مؤشرات الخطر لا زالت قائمة.
وقال الغانمي في حديث لـ" العهد" إن "الطارمية منذ ان توغل الارهاب في العراق في 2006 توصف بأنها مرتكز للجماعات الارهابية، وتوصف بأنها منطقة خطرة".
ولفت إلى أن "هناك جهد استخباري وامني وعسكري يدوم باستمرار ولكن هذه المنطقة يختفي بها الارهاب تارة وتارة وهي توصف وتحدد بانها منطقة في الدائرة الحمراء والخطرة ويستمر فيها الارهاب الفكري وليس الارهاب في الاطار العملياتي وهناك ترسيخ فكري لهذه الجماعات الارهابية وان انحسرت بعض الشيء".
وأضاف الغانمي، أن "الجماعات الإرهابية في المنطقة مارست عملياتها الإجرامية في غير اماكن سكنها، ومن يقوم بالعمليات الإرهابية داخل الطارمية هم من مناطق أخرى".
وأشار إلى أن "الموضوع يحتاج الى دقة استخبارية اكبر وأدق، كون مؤشرات الخطر واحتمالاته لا زالت قائمة، ولا زال احتمال الخطر قائم ويجب ان يكون حسبانه اكثر دقة".
من جانب اخر قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي بدر الزيادي، امس السبت، إن سيطرة قوات التحالف الدولي على معبر جريشان بين البصرة والكويت، يعد "خرقا لسيادتنا".
وأوضح الزيادي أن المعبر مخصص لنقل معدات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والدعم اللوجستي من الكويت إلى العراق.
وأضاف أن "المعبر لا يخضع لسيطرة الحكومة الاتحادية، ما يعتبر خرقاً للسيادة العراقية".
وتتولى قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والدعم العسكري للقوات العراقية منذ عام 2014 لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح الزيادي أن "لجنة الأمن والدفاع ستعقد اجتماعا الأسبوع الجاري لبحث فرض سيطرة الحكومة على المعبر الذي يعتبر إجراء مهما في ظل تحركها لبسط السيطرة على جميع معابر البلاد".
ويمتلك العراق 10 منافذ حدودية برية رسمية مع دول الجوار ماعدا المنافذ في الإقليم الكردي، وهي زرباطية والشلامجة والمنذرية ومندلي والشيب مع إيران، وسفوان مع الكويت، ومنفذ طريبيل مع الأردن، ومع سوريا منفذ الوليد، ومع السعودية منفذا عرعر وجديدة عرعر. كما يمتلك منافذ بحرية في محافظة البصرة جنوبي البلاد.